۳۴۵مشاهدات
يواصل مجلس الامن الدولي تجاهل الحصار والازمة الانسانية في اليمن ويجدد التستر على التحالف السعودي الذي يقود حربا عسكريا وحصارا شاملا بصورة علنية.
رمز الخبر: ۵۶۰۹۱
تأريخ النشر: 25 August 2021

مجلس الامن يعقد جلسة يقول انها خصصت للحديث عن اليمن، وسط ملفات عديدة ساخنة في المنطقة والعالم، في كل هذه الملفات يبرز الدور الأمريكي من كابل إلى صنعاء ، ترعى واشنطن الحروب والأزمات وتغطي في ذات الوقت على الدول المنتهكة والمرتكبة لجرائم حرب، تأتي أمريكا على راس القائمة ، لكن لماذا يسير مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة في الاتجاه ذاته.

في تفاصيل الجلسة المنعقدة اليوم، يتحدث مارتن غريفث ولكن هذه المرة بصفة جديدة ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بعد ان كان مبعوثا أمميا لليمن ، يتحدث عن ضرورة انهاء الحرب في اليمن ، يمر أيضا على الحصار المفروض ، إغلاق مطار صنعاء الدولي ، وقرصنة السفن واستهداف ميناء الحديدة ، كلام طويل وتفصيلي لكنه لا يذكر ابدا من الجهة التي تقوم بكل هذا الدور الاجرامي وفق القانون الدولي الإنساني الذي يجرم تعريض المرافق الحيوية للاستهداف.

واحدة من اكبر جرائم الأمم المتحدة ان تتستر على المرتكب، تلك جريمة موجودة ومقيدة في سجلات الأمم المتحدة للحقوق الدولية المشروعة وفي قوانين العلاقات بين البلدان ، يمارس التحالف السعودي الأمريكي تدخلا عسكريا معلنا.

تقرأ الأمم المتحدة ارقاما كثيرة عن الازمة الإنسانية، لديها أيضا اطلاع واسع عن بدايات الازمة الاقتصادية وتداعياتها، على حدوث مجاعة واوجاع إنسانية اضرت بالمدنيين وضحايا بالالاف جراء الاغلاق.

في كل هذه الحزمة لا تريد الأمم المتحدة ان تقول ان هناك دولا بينها السعودية والامارات والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا شركاء رئيسيون في هذه الحزمة، عندما يحصل ذلك سيكون مفتاح الحل.

اما الأسوأ والأكثر فجورا ان تشكر الأمم المتحدة ما تسميها المساعدات الإنسانية التي تقدمها السعودية، الكذبة الكبيرة التي يمررها الأمين العام للأمم المتحدة منذ عدة أعوام، وتجمع الأمم المتحدة بين المتناقضين فالسعودية نفسها هي من ترتكب جرائم الإبادة وهي التي تفرض حصارا تسبب في اكبر ازمة إنسانية في العالم، ثم تكون من منظور اممي دولة تساعد إنسانيا في اليمن.

هذه ليست المرة الأولى التي يتم تجاوز حقائق يفترض ان تذكر في الملف اليمني على نحو يساعد في الحل السياسي وقبله تفكيك الازمة الإنسانية عبر تجريم ورفع الحصار المفروض منذ ستة أعوام ونصف.

في هذا السياق، تدعو منظمة اليونسف إلى فتح مطار صنعاء الدولي واستمرار تدفق الموارد الحيوية عبر ميناء الحديدة، والتخفيف من الازمة، الدعوة من زاوية مهمة دليل وشاهد إضافي على الاغلاق يحرج الأمم المتحدة والتحالف السعودي الأمريكي وسط عملية التستر التي تحصل وضمنها في مجلس الامن الدولي وهو جزء من التضليل الكبير بدأه الأمين العام للأمم المتحدة، اذ سبق وان اعفى السعودية ومنحها غفرانا من جرائم قتل الأطفال، فعل ذلك لمرتين بينما واصل تجاهل مجازر موثقة اعترفت بها السعودية تحت مربع الخطأ، وهو تبرير غير دقيق من زاوية عسكرية.

المصدر: قناة المسيرة


         

رایکم