أكد مدير مكتب مركز الثقافة الاجتماعي الافغاني "تبيان" في طهران السيد حسن موسوي انه لا يمكن الحكم على الاوضاع في أفغانستان حتى الان، لان طالبان نفسها لم تعلن عن نوع الحكم الذي ستنفذه في البلاد، لافتا الى أن طالبان تنتظر كيف سيتعامل معها الخارج وما هي مطالب الشعب الافغاني لتبني رؤيتها للدولة؟.
وأشار السيد موسوي، في مقابلة خاصة مع موقع تابناك للأخبار، الى أنه "في الايام الاخيرة، ومن خلال المواقف التي أعلنتها طالبان عبر قيادييها وتعاطيها مع الامور الراهنة، يستدل على أن طالبان نابعة من داخل الشعب الافغاني، ولا يمكنها إدارة البلاد لوحدها، لافتا الى انها تقول انها تريد مشاركة جميع القوميات الافغانية في الدولة الجديدة".
وشدد على أن "التقارير المتوفرة لديه من داخل أفغانستان تؤكد أن طالبان دعت جميع المواطنين للتعاون معها، وبرز ذلك من خلال العفو العامة الذي أصدرته".
وأوضح موسوي في حديثه لتابناك أن "هناك سببان للسيطرة السريعة لطالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الامريكية من البلاد، السبب الاول هو ان القوة والهيمنة التي صنعتها امريكا هي عبارة عن بالون هواء ينفجر بإبرة صغيرة، وان كل التجهيزات والقدرات العسكرية والقنابل النووية التي لديها واغتصابها لافغانستان على مدى 20 عاما، اثبتت ان لا شيء يصمد امام ارادة الشعب الافغاني، والسبب الثاني هو اعادة تموضع بيادقها في افغانستان، تخرج فترة لتعود اليها بعد ايصال افرادها الجدد الى السلطة او تغير الاشخاص الفاعلين لديها، مضيفا انه خلال 20 عاما، لم تحقق امريكا للشعب الافغاني سوى نشر الفساد والتمييز والاعتداء وقتل المواطنين واغتيال الشخصيات البارزة والفتنة بين القوميات والاديان".