۴۷۸مشاهدات
"من لم يبتغِ في الأرض شراً ولا فساداً، ولم يخرج أشراً ولا بطرا، وإنما كل حركته للإصلاح، وطلباً للحرية والإعتاق من عبودية العباد، ورفضاً للظلم والبغي في الأرض، كان الله معه، ومن كان الله معه كان النصر حليفه وكان من الغالبين".
رمز الخبر: ۵۵۹۰
تأريخ النشر: 08 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية: أكد رئيس المجلس العلمائي في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم أن "الوطن لا يصبح ولا يمسي إلا على أخبار الاضطهاد وانتهاك الحرمات وشن الهجمات على المناطق".

وأضاف أن البحرين تعاني من "شن الهجمات على المناطق، وانتهاك الحرمات، والمحاكمات الصورية بلا حساب، والأحكام القاسية، والسجن والإعدام، ومجالس التأديب للشرفاء المخلصين، والفصل التعسفي، وألوان المظالم والتعديات"، وشدد على أن "كل ذلك لذنبٍ واحد هو المطالبة بالحقوق واسترداد الحرية والكرامة والعيش بسلام"، وأشار الشيخ عيسى قاسم إلى أن "أسوأ حالات السياسة أن تمعن في الظلم والتضييق، وسد كل منافذ الحل، وغلق فرص التدارك، وفي التجويع والترهيب، والازدراء والتهميش والإقصاء والاستهداف"، واعتبر أن "اللغة العدوانية من أي حكومة من الحكومات التي تمارسها ضد الشعب الذي تحكمه أشبه بمقولة: هذا فراقٌ بيني وبينك، وأنا عليك ما دمتُ، فاحمي نفسك إن استطعت"، وشدد الشيخ عيسى قاسم أن "هذه اللغة لغة لا تبقي ولا تذر".

وخلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في منطقة الدراز، تطرق الشيخ عيسى قاسم إلي اليوم العالمي للمرأة والمعلم، وقارن بين العالم والبحرين قائلاً: "إن كل يوم يحتفل فيه العالم لتكريم المرأة أو المعلم أو الطبيب أو الصحافي الحر، هو يوم إهانة، وتهميش، وملاحقة، ورعب، وازدراء، ومحاكمة ظالمة لكل هؤلاء، ولكل مُطالبٍ بالحق ومُنتصرٍ له في هذا الوطن، المظلوم الكئيب المعذب"، وتساءل: "هل هذا هو التقدم المدعى، والإصلاح الموعود، والرشد المطلوب، والسياسة الرشيدة يا أهل السياسة؟!"، وذكَّر الشيخ عيسى قاسم بأن "للمواطنين على هذا الطريق صبراً لا ينفذ، وعزماً لا يتراجع، وإرادةً لا تلين، وتصميماً لا يهن، وإيماناً لا يدخله خلل"، ولفت إلى أن "طول الطريق، وشدة المحنة، وازدياد الكلفة، وتضاعف التعب، والإمعان في الظلم، صار لا يزيد الصبر عند هذا الشعب إلا صبراً، والعزيمة إلا عزيمة، والإرادة إلا مضاءة، والتصميم إلا تصميما، والنفس طويل، وسيبقى هذا النفس طويلاً إلى أن يصل هذا الشعب إلى الغاية"، وأكد الشيخ عيسى قاسم بأن "من لم يبتغِ في الأرض شراً ولا فساداً، ولم يخرج أشراً ولا بطرا، وإنما كل حركته للإصلاح، وطلباً للحرية والإعتاق من عبودية العباد، ورفضاً للظلم والبغي في الأرض، كان الله معه، ومن كان الله معه كان النصر حليفه وكان من الغالبين".
رایکم