۳۴۱مشاهدات
دعا صحفيون وإعلاميون في قطاع غزة، الثلاثاء، إلى تعزيز حملات مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بالالتزام بميثاق الشرف الإعلامي لمواجهة التطبيع والذي جرى توقيعه في القطاع قبل نحو نصف عام.
رمز الخبر: ۵۵۷۸۳
تأريخ النشر: 18 August 2021

صحفيون يطالبون بتعزيز حملات مواجهة التطبيع مع الاحتلال

موقع تابناك الإخباري_وجاء ذلك خلال ورشة عمل نظّمتها حملة المقاطعة-فلسطين في مركز "رشاد الشوا" الثقافي غربي مدينة غزة، وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ووسائل الإعلام.

وقال رئيس الحملة باسم نعيم إنّه "لا يخفى على أحد حجم الاستثمار السياسي والاقتصادي الذي يبذله الاحتلال في المنطقة من أجل التطبيع، وهذا يعكس ما كان يعانيه الاحتلال على مدار سنين".

وبيّن نعيم أنّ "التطبيع في السنوات الأخيرة مقارنة مع التطبيع السابق لم يكن ضمن ظروف سياسية معينة، إنما هو انبطاح سياسي وأمني كامل للعدو".

وأوضح أن الهدف من التطبيع الحالي ليس الأنظمة والحكام بل المستهدف هو الشعوب ووعيها "وللأسف هناك تراجع واضح لدى وعي الشعوب تجاه التطبيع".

وأشار إلى أن هذه الورشة تأتي بعد 6 شهور من توقيع ميثاق الشرف الإعلامي ضد التطبيع، وتهدف إلى تقييم الميثاق من جديد، والوقوف على مدى تطوير السياسات التحريرية ضمن سياسة المقاطعة ومناهضة التطبيع.

من جهته، أوضح مسؤول دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وسام زعبر أنّ وسائل الإعلام المحلية تقع عليها مسؤولية كبيرة، مشيرًا إلى وجود "تطبيع إعلامي بشكل عام".

وبيّن زغبر أن التطبيع الإعلامي يتمثل في "الهوس في نقل الأخبار عن وسائل إعلام عبرية بحلوها ومرها، في وقت يتعمّد فيه الإعلام الإسرائيلي بث السموم بشكل مستهدف"، مؤكّدًا أنّ وسائل الإعلام مسؤولة عن ضرورة التوعية من مخاطر التطبيع، والعمل على مناهضته بشتى الأدوات والسبل.

بدوره، دعا الصحفي محمد ياسين في كلمة ممثلة عن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إلى تعميم ميثاق الشرف الإعلامي ضد التطبيع على وسائل إعلام عربية، مع التوعية بمخاطر المضي بطريق التطبيع على القضية الفلسطينية.

وشدّد ياسين على أهمية المحافظة على وعي الشعوب وتعزيز مناهضة التطبيع في مختلف المجتمعات، داعيًا حملة المقاطعة إلى الاهتمام وفتح قنوات تأثير على وسائل إعلام عربية لدعم المقاطعة ورفض التطبيع مع الاحتلال.

من جانبه، استعرض مدير تحرير صحيفة "الرسالة" رامي خريس جهود مؤسسته في مواجهة التطبيع ودعم حملات المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ الصحيفة أعدّت منذ بداية العام الجاري ندوات وورش عمل لدعم حملات مواجهة التطبيع والتحذير من مخاطره.

وأوضح خريس أنّ الصحيفة أعدّت سياسات تحريرية واضحة لمواجهة التطبيع، وتجنيب مصطلحات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تهدف للتوعية من مخاطر التطبيع.

وأضاف "للأسف لا يوجد اهتمام مطلوب على مستوى رسمي أو فصائلي بقضية المقاطعة والتطبيع، لذا مطلوب جهود إعلامية أكثر حول هذه القضية".

وفي السياق، أشار مدير وكالة "هدف" الإخبارية وسام أبو ستة إلى وجود إشكالية في إعلام المحلي لدعم حملات المقاطعة، مؤكدًا أهمية التوعية من مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية.

ودعا أبو ستة إلى دور توعوي وتثقيفي من قبل وسائل الإعلام كافة لأهمية المقاطعة ورفض التطبيع بالمنطقة ككل، مطالبًا القيادة الفلسطينية بفرض قوانين تجرم التطبيع والمطبّعين مع الاحتلال سواء على وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساءل "إلى أي مدى تلتزم وسائل الإعلام التي وقعت على ميثاق الشرف الإعلامي؟ للأسف لا يزال ضعيفا".

من جهته، أكد المذيع في إذاعة صوت الأقصى أحمد زغبر أنّ مواجهة التطبيع أخذت حيزًّا كبيرًا على المستوى الإعلام المحلي وبخاصة الإذاعي.

وأوضح زغبر أنّ هناك جبهة إعلامية كبيرة مضادة تعزز التطبيع مع الاحتلال، مبيّنًا أن مواجهة ذلك تحتاج إلى ضخ ودعم مالي لوسائل الإعلام الرافضة للتطبيع والمقاطعة للاحتلال.


         

رایکم