۴۰۷مشاهدات
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول إنّه تمّ "وضع الطوارئ المطلقة لتأمين الرعايا الفرنسيين الذين ينبغي أن يغادروا أفغانستان، وكذلك الأفغان الذين عملوا مع فرنسا".
رمز الخبر: ۵۵۷۲۶
تأريخ النشر: 17 August 2021

صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، بأنّ "واجب وكرامة بلاده هو حماية الأفغان الذين ساعدوها والذين يتهددهم وصول حركة طالبان إلى العاصمة في أفغانستان"، وذلك خلال خطاب متلفز تم تخصيصه للأزمة في أفغانستان. 
وقال ماكرون إنّه "من واجبنا وكرامتنا حماية أولئك الذين يساعدوننا، مثل المترجمون الفوريون والسائقون والطهاة وغيرهم الكثير". 
وأضاف: "تحدثت مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسن، عن مبادرة لإعادة السلام في أفغانستان".
كما أوضح الرئيس الفرنسي أنّه تمّ "وضع الطوارئ المطلقة لتأمين الرعايا الفرنسيين الذين ينبغي أن يغادروا أفغانستان، وكذلك الأفغان الذين عملوا مع فرنسا"، مؤكّداً أنّه "سوف أرسل طائرتين عسكريتين وفرقة عمليات خاصة إلى كابول خلال الساعات المقبلة".
وأشار ماكرون إلى أنّه يعتقد بأن "هناك نقطة تحول تاريخية في العمل في أفغانستان بعد وصول حركة "طالبان" على السلطة". 
ولفت ماكرون إلى أنّه "على أوروبا حماية نفسها من موجات اللاجئين وتهريب البشر"، مشيراً إلى أنّه "ناقش مع قادة أوروبا التنسيق مع تركيا وباكستان وإيران لاحتضان اللاجئين".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، إنّ "التدخل في أفغانستان لم يكن ناجحاً بالمقدار المأمول به".
واعتبرت ميركل أنّ "الوضع في أفغانستان مرير وأسباب سياسية داخلية أميركية ساهمت في قرار سحب القوات الغربية منه"، مضيفةً أن "انسحاب القوات الغربية من أفغانستان كان له تأثير الدومينو".
أمّا المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، فاعتبر أنّ الحكومة الأفغانية سقطت لأنها "كانت تفتقر إلى القيادة".
وأوضح كيربي في مؤتمر صحافي أنّه "يمكن لواشنطن أن تموّل، وتدرب، وتقدم مشورة، وتساعد، ولكن لا يمكن أن تشتري قوة الشخصية، لا يمكن أن نُكسِب القيادة، والقيادة كانت مفقودة".
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد دعا في وقت سابق من اليوم الاثنين، إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون "موحدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة بشكل كامل وعلى قدم المساواة".
كما دعا المجلس إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وانتهاكات حقوق الإنسان"، وحثّ جميع الأطراف على "السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عراقيل".
يأتي ذلك بعد أن دخل مقاتلو حركة "طالبان" يوم أمس الأحد، العاصمة الأفغانية كابول دون قتال، متعهدين بتوفير الأمان لجميع العاملين مع الإدارة الأفغانية السابقة.
وقال مسؤول في حركة "طالبان" إنّ الحركة ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية  من القصر الرئاسي في العاصمة كابول.
وبدأت "طالبان"، منذ أيار/مايو الماضي، بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من  انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري.

المصدر:الميادين.نت

رایکم