۳۷۸مشاهدات
أعادت مشاهد إجلاء وفرار الأمريكيين وموظفيهم من مطار كابول إلى ذاكرة الأمريكيين والعالم مشاهد إخلاء السفارة الأميركية في مدينة سايغون بجنوب فيتنام عام 1975، عقب هزيمة الولايات المتحدة هناك.
رمز الخبر: ۵۵۶۶۳
تأريخ النشر: 16 August 2021

موقع تابناك الإخباري_وثبتت مشاهد فرار الأمريكيين بالطائرات العسكرية من مطار كابول صورة الهزيمة للولايات المتحدة الأمريكية بعد 20 عاما من غزو أفغانستان، وهي الصورة نفسها التي طبعت في ذهن العالم مع إجلاء واشنطن جنودها ورعاياها من سايغون بشكل هستيري، عقب الهزيمة.

وأرسلت واشنطن عدة آلاف من قوات المشاة في الجيش الأمريكي للمساعدة في إخلاء مجمع السفارة الأميركية بكابول وتأمينه، مع دخول طالبان العاصمة الافغانية، واستلامها السلطة.

قبل يومين، حينما كان مقاتلو طالبان لايزالون عند أبواب كابول، وصف السيناتور ميتش ماكونيل -زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ- جهود الإدارة الأميركية بأنها تنصب على "مناشدة" طالبان عدم استهداف سفارة واشنطن. وقال ماكونيل إن "انتصار طالبان قد يكون أسوأ من سقوط مدينة سايغون الفيتنامية في يد الشيوعيين منتصف سبعينيات القرن الماضي بعدما غادرها الجنود الأميركيون".

كما لخص ديفيد إيجناشيوس، كاتب عمود شؤون السياسة الخارجية في صحيفة "واشنطن بوست"، محنة الإدارة الأمريكية الحالية، وقال إن "الفوضى في كابول تحمل أصداء سقوط سايغون في عام 1975، وهي بالضبط الصورة التي أراد تجنبها الرئيس بايدن الذي كان يأمل انسحابا منظما للقوات الأميركية من أفغانستان".

ولم تتوقف كبريات الشبكات الإخبارية الأميركية مثل "سي إن إن" (CNN) و"فوكس نيوز" (Fox News) و"إم إس إن بي سي" (MSNBC) عن بث لقطات للحظات الأخيرة من مغادرة طائرات الهليكوبتر محيط السفارة الأميركية في مدينة سايغون عام 1975 قبل أن تسقط في يد القوات الشيوعية.

وعرفت الولايات المتحدة تجربة أليمة في سايغون، ومع تقدم القوات الفيتنامية الشمالية نحو المدينة التي غيرت اسمها لاحقا إلى "هو تشي منه"، قامت قوات المارينز بعشرات الرحلات الجوية بطائرات الهليكوبتر من طراز الشينووك الواسعة لإخلاء آلاف ممن بقوا من الأميركيين والأجانب.

ودخلت حركة طالبان، أمس الأحد، العاصمة الأفغانية كابول، وسيطرت على القصر الرئاسي، بعد أن كانت سيطرت على مدن كبرى في البلاد، وبهذا تكون الحركة قد استعادت السلطة بعد 20 عاما من الغزو الأمريكي، وأجبرت الأمريكيين على الانسحاب غير المنظم والفوضوي قبل الموعد الذي حددوه لأنفسهم بموجب الاتفاق مع الحركة الذي وقع في الدوحة العام الماضي.


         

رایکم
آخرالاخبار