۴۲۰مشاهدات
شبكة "سي أن أن" تنقل عن مصادر رسمية أنّ "قرار نقل السفارة الأميركية إلى مطار كابول سيمكّن واشنطن من إخراج الدبلوماسيين من هناك بصورة أسرع إذا أصبح ذلك ضرورياً".
رمز الخبر: ۵۵۵۱۱
تأريخ النشر: 13 August 2021

نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصادر رسمية أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدرس نقل سفارتها إلى مطار كابول مع "تدهور الوضع الأمني في أفغانستان". 
وأوضحت المصادر أنّ "هذا القرار سيمكّن واشنطن من إخراج الدبلوماسيين من هناك بصورة أسرع إذا أصبح ذلك ضرورياً، إذ قد تكون هناك تحديات في المستقبل بشأن عملية الانتقال من السفارة إلى المطار".
ونقلت الشبكة عن مسؤول عسكري في البنتاغون تأكيده" توجُّه نحو  3000 عسكري إلى أفغانستان لتوفير الحماية لانسحاب الرعايا الأميركيين والدبلوماسيين من السفارة الأميركية في كابول". 
وأعلن البنتاغون أنّ "الجيش الأميركي سينقل الأفراد من السفارة الأميركية إلى مطار كابول جواً"، مشيراً إلى أنّ واشنطن ستنقل أيضاً ألف فرد إلى قطر "للإسراع في النظر في طلبات تأشيرات الهجرة للأفغان". 
وأكّد البنتاغون أنّ القوات الّتي سيتم نشرها في مطار كابول للمساعدة على إجلاء موظفي السفارة، "لن تشن هجمات على طالبان".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي، إنّ "لا خطط ولا نقاش بشأن استخدام مطار حامد كرزاي الدولي قاعدةً لشن غارات جوية في أفغانستان وحولها".
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "ما نقوم به ليس تخلياً عن أفغانستان، وليس إخلاءً، وليس انسحاباً كاملاً، والآثار المترتبة على هذا القرار لا يجب أن تكون كبيرة". 
وأشار برايس إلى أنّ القوات الإضافية هي "لحماية الأفراد الأميركيين، وليس إرسال مزيد من القوات للبقاء هناك"، مؤكّداً أنّه "برز إجماع دولي على أنّ أي حكومة تستولي على السلطة في أفغانستان من خلال القوة لن يتم الاعتراف بها، ولن تتمتع بالشرعية". 
وشدّد برايس على أنّ واشنطن "تتجه نحو وجود دبلوماسي محدود في أفغانستان بالنظر إلى الوضع الأمني".
وأضاف "سنواصل المضي قدماً بأيّ طريقة ممكنة بالدبلوماسية لإيجاد حل عادل لهذا الصراع، ورسالتنا إلى الشعب الأفغاني هي رسالة شراكة دائمة". 
وتابع "لقد كنا واضحين للغاية في القول إنّه إذا تراجعت طالبان عن التزامها بموجب اتفاق السلام، فسنرد بصورة لا لبس فيها". 
وتعتبر هذه الخطوة مؤشّراً واضحاً على مخاوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه الوضع الأمني في أفغانستان، وإخفاق الحكومة الأفغانية في حماية مدن رئيسية. 

*الاتحاد الأوروبي يحذّر طالبان

وحذّر الاتّحاد الأوروبي حركة "طالبان"، اليوم الخميس، من أنّها ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان، إنّه "إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي، واحتمال استمرار النزاع، وعدم الاستقرار الذي طال أمده في البلاد".

*بريطانيا سترسل مئات العسكريين

بالتزامن مع ذلك، ذكر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الخميس، أنّ "بلاده سترسل مئات العسكريين إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني"، كما ستنقل السفارة البريطانية في كابول إلى موقع أكثر أمناً، وستظل تعمل عبر الطاقم الأساسي فقط.
وقال والاس في بيان إنّه فوّضَ "بشأن نشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين، الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا".
وأضاف "أنها عملية طويلة مقرَّرة، وكان من المهم في ظل الوضع الحالي على الأرض في أفغانستان اتخاذ قرار بالانتقال إلى تلك المرحلة".
تجدر الإشارة إلى أنّ بريطانيا كانت نصحت رعاياها الأسبوع الماضي بمغادرة أفعانستان.
يُذكَر أنّ الولايات المتحدة الأميركية طالبت مواطنيها، في وقت سابق اليوم، بمغادرة أفغانستان فوراً، وذلك عن طريق إشعار نشرته السفارة الأميركية في كابول عبر موقعها الإلكتروني، طالبت فيه رعاياها بمغادرة البلاد. 
وأضافت السفارة أنّه يمكن لرعاياها المغادرة باستخدام خيارات الرحلات الجوية المتاحة، وذلك وسط زحف حركة "طالبان" المتسارع في أنحاء البلاد.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، أنّها تعمل من أجل التوصل إلى إجماع دولي بشأن الحاجة إلى "اتفاق سلام" مع أفغانستان .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "طالبان تنتهك النص والروح" لاتفاقية الدوحة الموقّعة، في شباط/فبراير 2020، بين الولايات المتحدة و"طالبان"، بشأن انسحاب جميع القوات الأميركية من أطول حرب لها.
من جهته، أعلن مسؤول دفاعي أميركي، أمس الأربعاء، أنّ "مقاتلي حركة طالبان قد يعزلون العاصمة الأفغانية كابول عن سائر أنحاء البلاد خلال 30 يوماً، وربما يسيطرون عليها في غضون 90 يوماً"، وذلك استناداً إلى تقييم للمخابرات، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

المصدر:وكالات +الميادين نت

رایکم