موقع تابناك الإخباري_باجواء من الحفاوة اللافتة، استقبل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وزير الخارجية الصهيوني يائير لبيد في اول زيارة لوزير خارجية صهيوني الى الرباط منذ ثمانية عشر عاما.
لبيد وبوريطة اكدا على عمق التعاون بين الجانبين، فيما وقع لبيبد على ثلاثة اتفاقيات مع الجانب المغربي. ورأت التعليقات الصهيونية ان مستوى الحرارة في العلاقات بين الجانبين التي ظهرت في الاستقبال المغربي للبيد، تحمل الكثير من الدلالات رغم الاصوات المعارضة على مستوى الشارع المغربي.
وقال يائير لبيد، وزير خارجية العدو "الاتفاقيات التي نوقع عليها اليوم وفي المستقبل ستجلب لبلدينا الحداثة والفرص التي سيستفيد منها ابناءنا واحفادنا لسنوات كثيرة ونحن لا نتصرف الان كسياسيين انما كوادلين صالحين."
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي "علاقات المملكة المغربية باسرائيل لا تشبه اي علاقة اخرى ما يؤكد على ضرورة الخروج من حالة الجمود والاستعصاء لاستئناف المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد للوصول الى حل نهائي ودائم وشامل على اساس حل الدولتين."
اعلام العدو اكد ان العلاقات مع المغرب ستشهد المزيد من الخطوات ومن بينها فتح السفارة المغربية في تل ابيب في الاسابيع المقبلة.
وقال اوهاد حيمو، مراسل صهيوني للشؤون العربية "كان هناك اهتمام كبير جدا من قبل وسائل الاعلام المحلية بهذه الزيارة، والامر المهم هو ان لبيد سوف يفتتح السفارة الاسرائيلية في المغرب، وهناك ما لا نراه بالكاميرا وهو الاهتمام الكبير والكثير من الاشخاص الذي يستقبلون التمثيل الاسرائيلي بحرارة. صحيح ان هناك المعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي لكن هناك المؤيدين الكثر الذين يعبرون عن تأثرهم بوصول وزير خارجية اسرائيلي الى هنا."
وقال عميحاي شتاين، مراسل القناة 11 الصهيونية في الرباط "في المغرب قالوا لنا ان فتح الممثلية المغربية في اسرائيل سيتم في الاسابيع المقبلة، واضافة للهدف الدبلوماسي فإن الغاية هي تعزيز العلاقات بين البلدين وقد رأينا التوقيع على سلسلة اتفاقيات بين وزيري خارجية اسرائيل والمغرب بغية رفع مستوى التعاون من قبل الجانبين على المستوى الاقتصادي."
يشار الى ان دول التطبيع وكيان الاحتلال ستحتفل الشهر المقبل بذكرى مرور عام على التوقيع على اتفاقيات ابراهام والتي كانت فاتحة لقطار التطبيع الذي حمل معه كل من المغرب والسودان فيما بعد.
