۴۱۰مشاهدات
مع فرار سكان قندوز في شمال أفغانستان خوفا على أرواحهم هذا الأسبوع، نظم عناصر طالبان دوريات في الشوارع معبرين عن ابتهاجهم عبر التقاط صور مع الأسلحة المصادرة بعد سيطرتهم على المدينة.
رمز الخبر: ۵۵۴۸۴
تأريخ النشر: 12 August 2021

موقع تابناك الإخباري_واجتاح مقاتلو طالبان شوارع قندوز بعد الاستيلاء عليها محققين تقدمًا سريعًا يوم الأحد في موازاة انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن ينجز في وقت لاحق هذا الشهر.
والمدينة واحدة من عشر عواصم ولايات سقطت بأيدي المتمردين الأسبوع الماضي، بعضها بدون قتال، في هجوم خاطف شهد سقوط معظم المراكز السكانية في الشمال تباعا.

وانتشر مقاتلون يرتدون زيا تقليديا باتوا يشتهرون به لحراسة المدينة على دراجات نارية أو عربات "هامفي" صودرت من القوات الأفغانية بينما التقط آخرون صورا مع أسلحة تم الاستيلاء عليها.

وقالت فريبا التي تبلغ من العمر 36 عاما وهي أرملة فرت من قندوز الأحد مع أطفالها الستة بعد سيطرة طالبان "رأينا جثثا ملقاة قرب السجن وكلابًا تحوم حولها".

وروى عبد الرحمن، وهو نازح آخر من قندوز أن حركة طالبان قطعت رأس أحد أبنائه. وقال "أمسك عناصر طالبان بأحد أبنائي من رأسه وكأنه خروف وقطعوه بسكين وألقوه بعيدا. لا أعرف ما إذا كانت الكلاب قد أكلت جثته أم أنها دفنت".

وتنفي طالبان ارتكاب فظاعات في الأراضي التي باتت تحت سيطرتها.

في قندوز التي سقطت مرتين في أيدي المتمردين، في 2015 لمدة أسبوعين وفي 2016 ليوم واحد، ما زالت آثار المعارك ظاهرة على جدران المتاجر.

رغم كل شيء بدأ الحياة تعود تدريجيا إليها. إذ شوهد سائقو الدراجات الثلاثية يعبرون قرب ركام مبنى انهار إثر انفجار وسيارات أجرة تطلق أبواقها ودراجون يتنقلون في الساحة العامة حيث نُصب علم طالبان.

تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بشكل كبير منذ أيار/مايو حين بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة المرحلة الأخيرة من انسحابه من البلاد.

ومن المفترض أن يُنجز انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية بحلول 31 آب/أغسطس، بعد 20 عاما على غزو واشنطن أفغانستان بذريعة هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

         

رایکم