۶۹۴مشاهدات
ان حدوث مثل هذه القضايا يشغل بال الناس ويحزن قلوب الكثيرين، هل من اللائق ان يشعر الناس بالاستياء بسبب قصور المسؤولين بل وحتى يفقد البعض امله ويشعر بالياس.
رمز الخبر: ۵۵۳۰
تأريخ النشر: 03 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية: دعا قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي اليوم الاثنين الى اليقظة حيال محاولات الاعداء الرامية لاذكاء الخلافات والتصدي لتيار الصحوة الاسلامية معتبرا ان السبيل الوحيد لاحباط هذه المؤامرة هو التقارب بين القلوب وتعزيز التضامن.

ووصف اية الله خامنئي لدى استقباله القائمين على حج العام الجاري مناسك الحج بانها احدى الرموز الاساسية للاسلام وضيافة الهية عظيمة تتم في مركز العظمة والقوة والجمال والجود واضاف : ينبغي الاهتمام على الصعيد العام والدولي للحج بموضوع التضامن وتعزيز الوشائج الاسلامية بدون الاخذ بنظر الاعتبار الجنسية والقومية والمذهب واغتنام هذه الفرصة للتقارب بين القلوب اكثر فاكثر.

واعتبر اية الله خامنئي احدى الخصائص البارزة لحج العام الجاري هي الصحوة الاسلامية في المنطقة لاسيما في مصر وتونس واليمن والبحرين قائلا: نظرا الى هذا الحدث المهم فان مؤامرة نشر التفرقة وسوء الظن وتهييج المشاعر بين الامة الاسلامية ستكون اكثر قوة والسبيل الوحيد لاحباط هذه المؤامرة هو التقارب بين القلوب وتعزيز التضامن.

واكد قائد الثورة الاسلامية ان على المسلمين ان يكونوا كيانا واحدا واضاف: على الحجاج الايرانيين الحضور في مناسك الحج متحلين بهذه النظرة العامة والعالمية ووضع تجاربهم على صعيد مكافحة الاستكبار والمناوئين في متناول الشعوب التي قامت بثورات مؤخرا.

واعتبر اية الله خامنئي ان السلوك الجيد المشفوع بالادب والاحترام من النقاط الضرورية الاخرى للحجاج الايرانيين منوها بالقول: ان الحج فرصة قيمة وثمينة للتطهر من دنس الدنيا ومجموعة من الفرائض الدينية العظيمة التي ينبغي معرفة قدرها والمحافظة على رصيدها المعنوي.

ونصح حجاج بيت الله الحرم بان يوطنوا انفسهم معنويا قبل التوجه الى الحج والدخول في هذه الضيافة الالهية واضاف: على حجاج ايران تعزيز شوكة الشعب والبلاد ونظام الجمهورية الاسلامية في ايران امام العالم من خلال سلوكهم الجيد.

في موضوع اخر، اشار اية الله خامنئي الى توجيهاته التي اكد عليها للمسؤولين خلال الاعوام الماضية لاسيما مرسوم العام الماضي في خصوص مكافحة الفساد الاقتصادي وقال: رغم ان المسؤولين رحبوا بمكافحة الفساد الاقتصادي، ولكن لو تم تطبيق هذه النصائح لما شاهدنا ابدا مثل الفساد البنكي الاخير.

واضاف: ان حدوث مثل هذه القضايا يشغل بال الناس ويحزن قلوب الكثيرين، هل من اللائق ان يشعر الناس بالاستياء بسبب قصور المسؤولين بل وحتى يفقد البعض امله ويشعر بالياس.

وقال قائد الثورة: منذ اعوام قلنا كرارا بانه يجب الحيلولة دون ان يستشري  الفساد، وذلك لان مضي الزمن يجعل عملية اجتثاثه امرا صعبا جدا، هذا فضلا عن الياس الذي يدب في نفس المستثمر النزيه والمخلص ،ولكن مع الاسف لم يتم العمل بهذه النصائح.

وطمان اية الله خامنئي الشعب في خصوص الارادة الجادة للسلطات الثلاث بغية التصدي لهذه الحادثة وتفادي الاحداث المماثلة واضاف: طبعا يريد البعض استغلال هذه الحادثة لاثارة الشكوك حول المسؤولين في حين ان المسؤولين في الحكومة والمجلس والسلطة القضائية يقومون بواجبهم في هذا المجال.

واشار الى تنوير الراي العام حول هذه القضية خلال الايام الاخيرة منوها بالقول: على وسائل الاعلام الا تالب الاجواء وتثير الضجيج والصخب اكثر من هذا حول هذا الموضوع، بل عليها ان تسمح للمسؤولين بمتابعة هذه القضية بعقلانية وحكمة وقوة ودقة والبت فيها.

واكد قائد الثورة: ليس من المصلحة ان يستمر الضجيج والصخب لاسيما اذا كان البعض يريد تحقيق مارب اخرى من هذه المسالة ، وعلى الجميع المواظبة.

واضاف اية الله خامنئي: على الشعب ان يعرف بان المسؤولين سيتابعون هذه القضية حتى النهاية وسيقطعون الايادي الخائنة.

وشدد قائد الثورة على ضرورة الاعلام المناسب للشعب من قبل السلطة القضائية في خصوص متابعة هذا الملف مؤكدا بالقول: على السلطة القضائية ان لا ترحم الفاسدين والمخربين والمفسدين.
رایکم