وكالة تبناك الإخبارية_ بدوره قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "رد بقصف مدفعي" مؤكدا "عدم رغبته بالتصعيد على الحدود"، وذلك على وقع توتّر تشهده المنطقة الحدودية منذ يومين.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها المقاومة مواقع إسرائيلية منذ عام 2019.
وأعلن حزب الله في بيان إنه "عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".
ودوت انفجارات في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، تبعها تصاعد أعمدة دخان من منطقة مزارع شبعا، قبل أن تشرع القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي عنيف على المنطقة، وأدى العدوان المدفعي الإسرائيلي إلى اندلاع حرائق في مناطق حرجية.
وفي وقت لاحق، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمنون شيفلر للصحافيين "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك"، بحسب وصفه. مضيفا، "سنعمل ما هو مطلوب".
والخميس، شنّت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ سنوات غارات جوية على جنوب لبنان بزعم الرد على إطلاق ثلاثة صواريخ مجهولة باتجاهها، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وفي تصريح، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن آخر غاراته الجوية المعلنة على لبنان تعود للعام 2014 ووقعت في أعقاب "تبادل لإطلاق النار شهدته المنطقة الحدودية"، واستهدفت تلك الغارات الحدود مع سوريا.
ولم يشن جيش الاحتلال غارات جوية منذ 2006 على الجنوب اللبناني. ويعود آخر توتر عسكري حدودي إلى العام 2019 حين ردت المقاومة باستهداف آلية عسكرية إسرائيلية إثر عدوانين إسرائيليين ضدها في سوريا ولبنان.
وردت المقاومة حينها على استشهاد اثنين من مقاتليها في آب/أغسطس 2019 في غارة إسرائيلية قرب دمشق، وعلى شن جيش الاحتلال عدوانا بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية في بيروت.