۱۵۶۶مشاهدات
رمز الخبر: ۵۵۰۷
تأريخ النشر: 01 October 2011
شبکة تابناک الأخبارية: بيان القاهرة لوزراء خارجية الدول العربية الاخير وثيقة رسمية جديدة واعتراف واضح وصريح ودون استحياء أو أدنى خجل على نفاقية وتباين مواقف وقرارات الأنظمة العربية الوضيعة والصغيرة جداً بعين الاعتبار العالمي، في دعمها للظالم ضد المظلوم على طول سنوات عمرها.

فتوصيات الجامعة العربية الى سوريا بسحب القوات من الشوارع وضرورة اجراء الاصلاحات والتعددية السياسية فيما دعمت فيها مواقف نظام آل خليفة القمعي ضد ابناء البحرين الابرياء العزل رغم سلمية مطالبهم وتظاهراتهم على عكس ما هو موجود في سوريا حيث الحرب بين مجموعات ارهابية سلفية مسلحة وحكومة يدعمها غالبية الشعب ، جاء ليؤكد ثانية على دور الجامعة العربية في اذكاء الفتن الداخلية واشعال نار الحرب الطائفية في المنطقة والبلدان العربية عبر قراراتها التي تشكل على الدوام دعماً للآنظمة الطاغوتية العميلة في العالم العربي وغطاءاً للسياسات الاميركية ومؤامراتها الكبيرة ضد شعوبنا تحت يافطة الديمقراطية والحرية.

فتطورات الاحداث على الساحة الاقليمية واجهت قرارات سياسية كثيرة طيلة الاشهر السبعة الماضية من عمر الربيع العربي حيث تعامل القرار السياسي العربي في اغلبها ضد مجرى انتفاضات ومطالب الشارع العربي وتناسقت كل التنسيق والتجانس مع رغبات الوصاية الغربية الاميركية حيث لا تزال تقف داعمة وبكل ما بوسعها للأنظمة الفرعونية التي أسقطتها ارادة الشعوب في مصر وتونس فيما دعمت رغبة الشعب الليبي باسقاط "القذافي" ذلك الحاكم المتهستر والمصاب بعدوى جنون القدرة تلبية لرغبة الاستعمار الغربي وتأمين مصالحه الاقتصادية باحكام قبضته على حقول النفط الليبي لردع العاصفة الاقتصادية التي تجتاحه والتي تشكل خطراَ كبيراً على اوضاعه السياسية ربما تدفع الى تقسيم بعض بلدانه وهو ما يؤكده الخبراء السياسيون والاقتصاديون.

ولن نذهب بعيداَ عما يجري في المجتمع العربي وقرارات جامعته المتهورة التي وسعت من الانشقاق الحراب بين الاشقاء الفلسطينيين طيلة السنوات الماضية بعدما دعمت سلطة "ابو مازن" رغم انتهاء ولايته المفروضة امام ارادة الشعب الفلسطيني التي خرجت بتشكيل حماس لحكومة منبثقة من صناديق الاقتراع الحر والنزيه بتأكيد المراقبين الدوليين الذين اشرفوا عليها.

وقبل ذلك كانت للجامعة العربية دور مشابه في اشعال نار الفتنة الطائفية في المنطقة بعدما دعمت بقراراته المزورة نظام الطاغية المقبور "صدام" طيلة أكثر من ثلاثة عقود مما دفع بالمجرم المعدوم بشن حرب عشوائية نيابة عن القوى الغربية والشرقية أنذاك على الثورة الاسلامية الفتية استمرت لثماني سنوات والتهمت في نهايتها اقرب اصدقائه وداعميه في هذا التحرك الفتاك أي الكويت بعد أن خلف الملايين من الشهداء والجرحى والمعاقين وقبور جماعية ضمت حشود كبيرة من خيرة أهل العراق الاباة.

ومن ثم جاء الدور لنصرة ابن العم من بني صهيون وخلال الفترة من عام 2000 وحتى حرب تموز 2006 حيث القرارات العربية المتواصلة ضد فئة صغيرة من ابناء الضاحية الجنوبية لبيروت الذين الحقوا الذل والعار والهزيمة النكراء بالجيش الذي كان لا يقهر والذي عجزت حشود الملايين من الجيوش العربية من هزيمته ولو لمرة واحدة خلال أكثر من ستة عقود على الصراع لعربي – الاسرائيلي ، ولم ولن تتوانى الأنظمة العربية التافهة من الضغط على حزب الله وسلاح مقاومته الشريف حتى يومنا هذا لدوافع طائفية فتنوية استخدمت بذلك حتى فتاوى وعاظ سلاطينها لتعطيها صبغة دينية الاسم براء منها ومنهم.

كما تقف هذه الحكومات العربية الساقطة وبقراراتها القممية اليوم ايضاً ضد ارادة الشعب في اليمن والبحرين الرامية الى اسقاط الحكومات الطاغية والمجرمة والعنيفة في تلك البلدان التي تستخدم مختلف انواع القمع والجور والظلم والسلاح الفتاك جواً وبراً وبدعم احتلالي ووصاية اميركية لقمع صوت
ابناء جلدتها المسالم.

فها هو الشعب البحريني المسالم الاعزل يعاني ولأكثر من سبعة أشهر من المرارة والظلم والقمع والجور والطغيان من قبل اسرة آل خليفة حيث حولت الجزيرة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها ال 750 كيلومتر مربع الى مسرح اختباري للاسلحة الاميركية والبريطانية المحرمة دولياً خاصة الغازات السامة راح ضحيتها المئات من ابناء هذا الشعب الأبي في ظل الصمت العربي الاسلامي والدولي المطبق سياسياً واعلامياً خاصة الدول الغربية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.

ففي الوقت الذي تنتقد الجامعة العربية الاوضاع السياسية في دول عربية اخرى وتفرد لها جلسات خاصة للتداول فانها تدير ظهرها بالكامل عن مطالب الشعب في البحرين وتتغاضى عن انتهاكات حقوق الانسان والممارسات القمعية والتنكيل وحملات التطهير العرقي والسياسي والطائفي وحرب الابادة التي تقوم بها السلطة الخليفية الديكتاتورية تجاه هذا الشعب المسالم ومطالبه بالاصلاحات والتغيير السلمي.

لقد تجاهلت الجامعة العربية بادارة قطر الفتنوية التي تمثل التبعية العربية العمياء للادارة الاميركية كل التجاهل من أن الشعب البحريني قد امتشق الارادة وحمل ارواحه على اكفه في يده الحق وفي قلبه الايمان واصراره على استعادة حقوقه المسلوبة أخجل الشقيق العدو والمحتل الغاشم والعدو الوصي بسلمية ثورته وايمان ارادته وصموده الثوري ضد الظلم والطائفية والمذهبية وضد التطهير العرقي والطائفي والعيش حراً أبياً مسلماً مرفوع الرأس لا يقبل بالاملاءات ويريد الخروج من اطار التبعية والحصول على استقلاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي ورفضه القاطع لكل وصاية احتلالية عربية أو أجنبية كافرة.
رایکم