۳۵۴مشاهدات
يخيم الهدوء الحذر على منطقة خلدة اللبنانية، عقب توتر الأوضاع فيها خلال منتصف عطلة نهاية الاسبوع حيث نفذ مسلحون عمليات قنص استهدفت المارة وأهالي المنطقة، بعد إقدامهم على نصب كمين مسلح لمشيعي الشهيد علي شبلي، حيث أطلق القناصة الرصاص على المشيعين.
رمز الخبر: ۵۵۰۰۰
تأريخ النشر: 02 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_قال المشيعون إنهم تعرضوا لكمين من قبل مسلحين، أطلقوا الرصاص على المشاركين في موكب تشييع الشهيد شبلي لدى وصولهم إلى أمام دارة شبلي في خلدة.

وقد نفذ الجيش اللبناني ومخابراته حملة مداهمات واسعة لمنازل مطلقي النار في احياء خلدة، ذلك بعيد وصول تعزيزات من فوج المغاوير الذين هددوا بإطلاق النار في اتجاه أيّ مسلح يوجد في طرقات المنطقة.

وتمكنت ملالات الجيش اللبناني من اخراج 15 شخصا من المشيعين الذين رافقوا جنازة الشهيد علي شبلي وكانوا حوصروا داخل منزله في خلدة، كما أُخرج جثمان شبلي مع الاسعاف الى خارج المنطقة.

وطالب الجيش اللبناني الصليب الأحمر بإرسال طواقمه الطبية لإجلاء الجرحى بمنطقة خلدة، وأعلن لاحقا سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى جريح من عناصره.

وكانت قيادة الجيش اللبناني اشارت اليوم الأحد، إنه "في أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار في اتجاه موكب التشييع، الأمر الذي أدّى إلى وقوع اشتباكات، أسفرت عن سقوط ضحايا، وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين".

وتعقيباً على حادثة إطلاق النار، أصدر حزب الله بياناً  اكد فيه أن "قيادة حزب الله تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، وتطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع على إيقاف القَتَلة المجرمين واعتقالهم، تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة".

وكان حزب الله أصدر قبل ذلك بياناً أكد فيه رفضه المطلق "كلَّ أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات". وقال إن "الشهيد شبلي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة".

من جهته، طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قيادة "الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل إعادة الهدوء إلى خلدة، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين، وتأمين تنقل المواطنين على الطريق الدولية".

وقال عون إن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكّي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".

وبيّن رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال حسان دياب أنّه "يجب تفويت الفرصة على مشاريع الفتنة"، مضيفاً أنّه "يجب تفويت الفرصة على العبث بالاستقرار الأمني للبلاد".

بدوره، أوضح "تيار المستقبل" في لبنان أن قيادته "تتابع تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتُجري اتصالاتها بالجهات المعنية، ولاسيما بمرجعيات العشائر العربية، من أجل التهدئة".

وأضاف في بيانه: "نعبّر عن الأسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى، وفلتان زمام الأمور، على النحو الذي يحدث".

من جهته قال الحزب السوري القومي الاجتماعي إنّ "كمين خلدة أمر عمليات خارجي لافتعال أحداث أمنية خطيرة، مضيفاً أن  "هدف ما جرى هو جرّ قوى المقاومة إلى الفتنة والصدام المسلح". 

من جانبه علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي على أحداث خلدة، قائلًا: "ندعو إلى ضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".

وأدى إطلاق النيران العشوائي من قبل مجموعات قطاع الطرق إلى هلع المواطنين القادمين من الجنوب إلى العاصمة، أو المتجهين إليه، وفروا من سياراتهم التي تركوها على أوتوستراد بيروت الجنوب، حيث تركز إطلاق النيران.

وليلة أمس، أقدم رجل من عشائر "عرب خلدة" في لبنان، على قتل المواطن، علي شبلي، خلال حفل زفاف في منطقة الجية، ليلة اول أمس السبت، على خلفية "قضية ثأر".

ودخل منفذ الجريمة، وهو يدعى أحمد غصن، حفل زفاف كان يقام في المنتجع وأطلق عدة رصاصات من مسدّس حربي على الشهيد شبلي، فتم نقل الأخير إلى مستشفى سبلين حيث قضى متأثراً بإصابته.

وأفادت المعلومات بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على منفذ الجريمة، وهو شقيق حسن غصن، الذي قتل خلال اشتباكات في المنطقة قبل أقل من عام.

وفي آب/ أغسطس الماضي، اندلعت اشتباكات إثر اعتداء مجموعة من عرب خلدة تابعة للإرهابي عمر غصن على سيارة للمارة، وتطور الأمر الى إطلاق نار في المنطقة، إلى أن تدخل الجيش وأصبح الإشكال المسلح بينه وبين مجموعة غصن.

وكان حجم الإشتباك الذي شهدته المنطقة كبيرا، حيث شهد إطلاق قذائف صاروخية، وأغلق بشكل كامل الطريق السريع والطريق البحري الرابطان بين العاصمة والجنوب.

         

رایکم
آخرالاخبار