۳۴۷مشاهدات
دعا معهد أبحاث الامن القومي الإسرائيلي حكومة الاحتلال الى العمل على دعم الجهات المعارضة لحزب الله في لبنان والتي تُركز على محاصرة الحزب سياسيا وتشويه صورته إعلاميا.
رمز الخبر: ۵۴۶۸۷
تأريخ النشر: 26 July 2021

و يبقى تطور الازمة في لبنان الشغل الشاغل لتل ابيب التي تراقب مسار الاحداث وعين مركزة على كيفية انعكاس ذلك على حزب الله سلباً او ايجاباً.

معهد أبحاث الامن القومي الإسرائيلي عرض وجهتي نظر في الكيان الصهيوني حول كيفية انعكاس الازمة في لبنان على حزب الله، وبالتالي على المصلحة الإسرائيلية تحت سقف إبقاء لبنان مؤيد للغرب، مقابل المصلحة باضعاف حزب الله وقطع مصادر الدعم عنه، وقد حذر مؤيدو نهج المحافظة على لبنان موال للغرب من تسبب الازمة الحالية بتغير موازين القوى لصالح حزب الله، وتحويل لبنان بشكل كامل الى جزء من المحور المعادي لـ"إسرائيل"، لا سيما في ظل دعوات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالتحول شرقا نحو الصين وروسيا وايران.

وجهة النظر الأخرى بحسب المعهد تقول ان تفكك لبنان في مصلحة إسرائيل لان ذلك سيشغل حزب الله اكثر في المواجهة الداخلية ما يمنع توجهه لخوض غمار المعركة مقابل "إسرائيل".

المعهد الإسرائيلي دعا حكومة الاحتلال الى تبني مجموعة من التوصيات وفق هذه القراءة، وهي سياسة عدم التدخل في لبنان، أولا بسبب عدم القدرة على التأثير، وعدم السعي لتقديم أي مساعدة للبنان، لأن ذلك قد يقوي حزب الله الذي تعنى "إسرائيل" باضعافه.

وفي المقابل يجب النظر وفق معدي التقدير الإسرائيلي الى ان ليس كل اللبنانيين مؤيدين لحزب الله بل ان بعضهم وجه انتقادات ضد الحزب، وبالتالي على "إسرائيل" الانخراط في هذا الامر لدعم الذين يعارضون حزب الله، وان تكون تل ابيب فعالة للتاثير على شكل الدولة في لبنان، وعدم القبول بقوة حزب الله فيها كقدر من السماء.

المعهد يوصي أيضا تشجيع الولايات المتحدة وفرنسا وشركاء تل ابيب في الخليج العمل على تقديم مساعدة فورية للبنان مع الحرص الشديدة على عدم استفادة حزب الله وبيئته منها.

والاهم في توصيات معهد الأبحاث الإسرائيلي هي الدعوة الى مواصلة العمل لاضعاف حزب الله على المستوى السياسي والإعلامي لتشويه سمعته وتثبيت تعريفه كـ"منظمة ارهابية".

وعلى المستوى العسكري، يوصي المعهد بضرورة الاستمرار بالاستعداد للمواجهة على الحدود الشمالية، وفحص اذا ما كانت الازمة في لبنان تعطي فرصا لـ"إسرائيل" باستهداف حزب الله، إضافة الى منع تثبيت معادلات ردع جديدة تخلق ارتباطا بين ما يجري في القدس والجبهة الشمالية.

         

رایکم