وكالة تبناك الإخبارية_ "العيد عندي موت" بهذه الكلمات اختصرت أم ياسين (50 عاماً) وضعها وأطفالها في عيد الأضحى لهذا العام وهو العيد الـ14 الذي يحل على اليمنيين في ظل الحرب والحصار المفروض عليهم للعام السابع على التوالي.
في حديثها شجن متعطش للحظة سعادة تعيشها وأطفالها كباقي الأسر في اليمن في مثل هذه الأيام، لكن كيف يمكن لهذه السعادة أن تنفذ إلى بيتها المتواضع جداً وهي خارجة من مرض أحد أطفالها بعد أن أجرت له عمليتين جراحيتين، ولم تستطع أن ترسم البسمة على شفاه أطفالها بملابس جديدة نظراً لانعدام مصدر دخل ثابت لها ولأطفالها، فهذه الأسرة تعتمد على ما يقوم به أطفالها من أعمال كجمع القوارير الفارغة وبيعها وبالكاد يستطيعون بثمنها توفير الحد الأدنى من أساسيات المعيشة من الغذاء والكساء.
تظن أم ياسين أن الله لو رزقها بصبي في بداية إنجابها لكان حالها وأطفالها اليوم أفضل مما هو عليه اليوم، وتقول إن فتياتها تركن الدراسة بسبب عدم القدرة على المواصلة نظراً للوضع المادي شبه المعدم.
كان العيد لدى أسرة أم ياسين هو حين حصلوا على بضع كيلوغرامات من لحم الأضاحي، وما دون ذلك فلا تجد هذه الأسرة وغيرها من الأسر اليمنية الكثير ملامح وفرحة العيد لديها.