۳۵۹مشاهدات
نقلت صحيفة " وول ستريت جورنال " عن مسؤولين أميركيين وعراقيين إن واشنطن والعراق يعتزمان إصدار بيان يدعو القوات الأميركية إلى مغادرة العراق بحلول نهاية العام الحالي ، 2021 ، لكنهما سيؤكدان مجددا أن الوجود العسكري الأميركي لا يزال مطلوبة بعد ذلك لمساعدة القوات العراقية على مواجهة تنظيم " داعش " .
رمز الخبر: ۵۴۵۴۵
تأريخ النشر: 23 July 2021

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لصحيفة "وول ستريت جورنال" "إننا لسنا في حاجة إلى مزيد من المقاتلين، لكننا نحتاج إلى تعاون استخباريّ، والمساعدة على التدريب، وإلى قوات لمساعدتنا جواً".
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون لنشرة "بوليتيكو" إن "مهمة القوات الأميركية في العراق ستتحوّل إلى مهمة استشارية مع نهاية العام الحالي، وبهذا تُنهي الولايات المتحدة مهماتها القتالية في العراق".
وأكّد المسؤولون الأميركيون لـ"بوليتيكو" إن "القرار لا يشكّل انسحاباً للقوات الأميركية من العراق، وسيبقى عدد من القوات العسكرية هناك إلى أجَل غير مسمّى، يضطلعون بمهمات لوجستية واستشارية، ومن أجل توفير غطاء جوي واستخباري، وقدرات مراقبة تمكّنها من قتال داعش".
 
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن "المسؤولين الأميركيين والوفد العراقي سيعلنون رسمياً هذه الخطةَ الإثنين المقبل عقب زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للبيت الأبيض".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أنّ وفداً عراقياً يزور البنتاغون للبحث في قضايا استراتيجية بين البلدين، على رأسها مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق.
وقال كيربي إن "مهمّتنا التي ركّزت على داعش لم يكن القصد منها أن تكون دائمة. نحن في مشاورات وثيقة مع المسؤولين العراقيين، ونأمل في أن نتمكّن من تخليص أنفسنا والمنطقة من التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. وتم إنجاز كثير من العمل في هذا الشأن".
وكانت الولايات المتحدة خفّضت حضورها العسكري في العراق العام الماضي بمقدار النصف، أي ما يعادل 2500 جندي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، في نيسان/أبريل الماضي، أنّ وجود القوات الأميركية أصبح يقتصر على الاستشارة والتدريب.
ويأتي الحديث عن مباحثات بشأن الحضور الأميركي في العراق، وسط توجّه أميركيّ إلى تخفيض الانتشار العسكريّ في الشرق الأوسط، كان آخر مفاعيله تسريع عملية انسحاب قوات الجيش الأميركي من أفغانستان، بعد أشهر على سحب واشنطن قدرات قتالية كانت نشرتها في عهد ترامب في عدد من الدول العربية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، صوّت البرلمان العراقي على قرار نيابي، يتضمّن خمسة إجراءات، بينها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
وحذّرت فصائل المقاومة العراقية مراراً من التصعيد عسكرياً في حال لم تنسحب القوات الأميركية من العراق.
وتعرّضت مناطق وجود الفوات والقواعد الأميركية لعدد من الضربات، وأقر التحالف بقيادة واشنطن، في شباط/فبراير، بمقتل متعاقد وإصابة خمسة آخرين، بالإضافة إلى جندي أميركي، في قصف طال محيط مطار أربيل وقاعدة حرير في إقليم كردستان العراق.

رایکم