اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون الاقتصادية رسول مهاجر بان تطوير التجارة الاقليمية يعزز الاواصر بين شعوب المنطقة.
جاء ذلك في كلمته التي القاها مهاجر يوم الجمعة خلال مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية. التربط الاقليمي. التحديات والفرص" المنعقد في العاصمة الاوزبكية طشقند.
واشار مساعد الخارجية الايرانية الى المشتركات الثقافية والحضارية الكثيرة في هذه المنطقة التي ادت الى الترابط التاريخي بين شعوبها وقال: ان ضرورات العالم الحديث تتطلب احياء هذا التراث القيم في جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والانسانية.
واعتبر تطوير التجارة الاقليمية والنقل والبنية التحتية المواصلاتية كعناصر لتنمية العلاقات بين الدول، بانها تعد من مزايا الجمهورية الاسلامية الايرانية في الربط بين منطقتي آسيا الوسطى والجنوبية.
وصرح في كلمته بان التعاون مع الدول المحصورة في اليابسة ودول اخرى كباكستان وتركيا في اطار ممرات النقل لدول منظمة "ايكو"، يعد من ضمن اجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر تعزيز النقل الاقليمي ومتعدد الاوجه وتجهيز موانئ جابهار وبندرعباس في الجنوب وامير آباد وكاسبين في بحر قزوين من سائر الاجراءات المتخذة من قبل ايران وقال: ان تصميم وتنفيذ مشاريع وطنية ودولية للربط السككي مع الدول الجارة من ضمنها مشروع "خواف-هرات" والربط في المستقبل عبر مزار شريف مع دول اسيا الوسطى يعد من برامج ايران للربط السككي الاقليمي والعالمي في المستقبل.
واوضح بان من برامج ايران الاخرى الدراسة الجادة لترتيبات التعاون بين موانئ مهمة مثل جابهار الواقع جنوب شرق ايران مع الموانئ المهمة في المحيط الهندي وموانئ دول جنوب الخليج الفارسي.
وصرح مساعد الخارجية بان ايران تتابع ايضا بجدية تفعيل ممرات "شمال –جنوب"، تراسيكا، الخليج الفارسي والبحر الاسود، وكذلك سكك الحديد "رشت-آستارا-جمهورية آذربيجان" وسكك الحديد "شلمجة-البصرة" ودراسة ايجاد ممر للنقل والتجارة بين ايران والاتحاد الاقتصادي الاوراسي من اجل تسهيل التجارة بين ايران وبلدان الاتحاد الخمسة في اطار اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.
يذكر ان مؤتمر "آسيا الوسطى والجنوبية؛ الترابط الاقليمي، التحديات والفرص" عقد في العاصمة الاوزبكية طشقند امس الجمعة وليوم واحد بمشاركة مسؤولين من 44 دولة و30 منظمة دولية.