۳۶۱مشاهدات

متحدث القوات المسلحة اليمنية يكشف تفاصيل عملية "النصر المبين" خلال مؤتمر صحفي

كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تفاصيل عملية "النصر المبين"، اضافة الى تفاصيل الضربات الصاروخية والطيران المسير وحجم الخسائر المادية والبشرية في صفوف إرهابيي تنظيمي القاعدة وداعش ومشاهد توثيق العملية بشكل كامل.
رمز الخبر: ۵۴۳۱۸
تأريخ النشر: 15 July 2021

وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الخميس، إن العملية أفضت الى تحرير مناطق واسعة بمديريتي الصومعة والزاهر وبمساحة اجمالية تبلغ 100 كم مربع، فضلاً عن وقوع مئات الاصابات من العناصر التكفيرية ما بين قتيل ومصاب وأسير بينهم قيادات.

وعرضت القوات المسلحة مشاهد وثقتها عدسة الإعلام الحربي التي رافقت المقاتلين اليمنيين وهم ينفذون عملية النصر المبين التي جاءت بعد إقرار الخطة العملياتية التي تضمنت محاور الهجوم وكذلك اعتمدت على التكتيكات المناسبة لمحاصرة "العدو" وتكبيده الخسائر.

وأضاف أن عدد القتلى من تلك العناصر بلغ 350، فيما تجاوز عدد المصابين 560 كما نجح المقاتلون اليمنيون خلال العملية في تدمير وإعطاب 29 مدرعة وآلية.

وبحسب العميد سريع، فإن قوى التحالف السعودي عادت مجدداً لمحاولة تفعيل الأدوات التكفيرية من عناصر داعش والقاعدة واستخدامهما كورقة لاستهداف المواطنين لاسيما في محافظة البيضاء، والتي تأتي ضمن تنفيذ المخططات الأمريكية في بلادنا.

وأشار الى ان تلك المخططات "تعمل على تسليم اليمن للمرتزقة والتكفيريين من خلال إعاقة جهود القوات المسلحة في تحرير أراضي الجمهورية واستهداف المواطنين والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة"، لافتًا الى ان الجماعات التكفيرية بنشاطها وتحركاتها لتنفيذ تلك المخططات بدأت في محاولة التسلل الى بعض المناطق من مديريات محافظة البيضاء وتلقت الدعم من قبل قوى التحالف.

وأوضح العميد سريع أن "الأدوات التكفيرية ارتكبت جرائم عدة بحق المواطنين في بعض مناطق البيضاء منها الاعدامات وذلك ما فرض على الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ضرورة التحرك، وعليه فقد اضطلعت الأخيرة بمسؤولياتها وباشرت تنفيذ واجباتها تجاه الوطن والشعب من خلال إطلاق عملية النصر المبين والتي نجحت خلال اثنين وسبعين ساعة فقط وفق الخطة المرسومة".

وقال إن عدد عمليات سلاح الجو المسير وكذلك القوات الصاروخية بلغت 66 عملية، منها 9 عمليات نفذتها القوة الصاروخية بصواريخ بدر وسعير، وما تبقى من عمليات نفذها سلاح الجو المسير منها 40 عملية استهداف و17 عملية استطلاع ورصد.

وتابع قائلاً إن القوات المسلحة نجحت في استهداف مواقع تجمعات العناصر التكفيرية ووثقت تلك العمليات بالصوت والصورة.

وأردف أن خلال تنفيذ العملية، قدّم التحالف كل الدعم والاسناد للعناصر الارهابية، فإلى جانب عدد الغارات التي بلغت 161 غارة وكذلك الدعم بالأسلحة، رصدت الجهات المعنية التغطية الإعلامية لوسائل إعلام التحالف والمرتزقة المساندة لتلك الجماعات والعناصر وتم توثيق ذلك.

وأكد أن هذه المعركة أثبتت مجدداً لأبناء الشعب اليمني حقيقة تلك العناصر التكفيرية من داعش والقاعدة وارتباطهما بالمشروع الأمريكي ضمن تحالف العدوان وكيف أن التحالف ومن خلفه الولايات المتحدة الامريكية يستخدمون تلك الجماعات في نشر الفوضى والخراب واستهداف المواطنين.

وشدّد على أن الدعم العسكري والإعلامي والمالي لهذه الجماعات خلال العملية الأخيرة "يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك الجماعات ليست إلا أدوات بيد الأجنبي ضد بلدنا وشعبنا، وأن شعار محاربة ما يسمى بـ الإرهاب ليس إلا أكذوبة ترفعها واشنطن وعواصم التبعية والعمالة من الرياض الى أبوظبي".

ورأى أنه من الأدلة على ذلك ما يلي: "قيام تحالف العدوان بإشراف أمريكي وبعد نجاح الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في تطهير مناطق واسعة من محافظة البيضاء في عمليات سابقة أدت الى دحر تلك العناصر وتكبيدها الخسائر الكبيرة بإعادة تجميع تلك العناصر وتقديم الدعم لها مجدداً واسنادها حتى تعود الى نفس المناطق التي كانت فيها". وكذلك "ما تم العثور عليه من أسلحة في مختلف عمليات الجيش واللجان الشعبية وكذلك الأجهزة الأمنية ضد هذه العناصر يؤكد حجم الدعم والاسناد من قبل تحالف العدوان لما يسمى بالقاعدة وداعش".

زبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، "تمتلك الجهات المعنية المزيد من الأدلة التي تؤكد مستوى الدعم المادي لهذه الجماعات وكذلك ما تحصل عليه من تسهيلات مختلفة من قبل تحالف العدوان والمرتزقة لإعادة تجميع عناصرها وحشدهم، وتمتلك الجهات المختصة معلومات عن تحركات تلك العناصر في المناطق المحتلة منها التحركات والأنشطة في مدينة مارب وكذلك في مناطق أخرى".

وفي الختام، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة "إستمرارها في تأدية واجبها الديني والوطني والأخلاقي"، وثمنت عالياً "الدور الكبير للمواطنين في تلك المناطق ولكافة أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الحرة الأبية على تعاونهم المستمر ووقوفهم مع بلدهم وشعبهم وانتصارهم الدائم لأخلاقهم ودينهم وأصالتهم".

ولفتت الى ان "محاولات العدوان المتكررة إعادة حشد العناصر التكفيرية ودفعها لاستهداف البيضاء وأبناء البيضاء، يؤكد مستوى أهمية هذه المحافظة وما تمثله بمواقف أبنائها من حضور في معركة الحرية والاستقلال".

وأشارت الى ان "أبناء البيضاء الأحرار يرفضون أن تكون بعض مناطقهم ساحة لاحتضان عناصر داعش والقاعدة يعبث بها العملاء والخونة ومنطلقاً لاستهداف المواطنين وتنفيذ الاجندة الأجنبية".

وأعلنت القوات المسلحة انها "ماضية بكل عزم وإصرار في أداء واجبها تجاه أبناء المحافظة لإحباط المخططات الهادفة الى إعادة تحويل البيضاء لتكون وكراً لتلك العصابات الاجرامية".

وتوجه العميد سريع لقوى التحالف السعودي ومسلجيه بالقول انه خلال سبع سنوات استخدمتم فيها كل الخيارات العسكرية والأمنية والاقتصادية ولم تجدوا من هذا الشعب الا كل الصمود وكل التحدي.

وأضاف: "تحالفت 17 دولة لإخضاع اليمن واحتلاله وغزوه فشنت العدوان عليه وسخرت كل ما لديها من إمكانيات لتركيع هذا الشعب وقهره وإذلاله وحشدت عشرات الآلاف من المرتزقة ودفعت بجماعاتها التكفيرية وعناصرها التخريبية الى المعركة ومع ذلك، فشلت وستفشل، فمع هذا الشعب المؤمن الصابر الصامد المجاهد لن يكون مصير عدوانكم بعون الله إلا الفشل والهزيمة".

وأكد أن "الشعب اليمني المؤمن بالله الواثق بنصره، وبقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مستمر في خوض معركته المصيرية لدحر ما تبقى من الغزاة والمحتلين وتطهير البلاد وتحريرها حتى تحقيق السيادة والاستقلال".

المصدر:أنصارالله +إعلام الحربي 

رایکم