۳۸۸مشاهدات
قفز سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ظهر اليوم الخميس، ليتخطى 21 ألف ليرة، مسجلا سعرا تاريخيا جديدا عقب اعتذار الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعدالحريري عن مهمته تشكيل الحكومة.
رمز الخبر: ۵۴۳۱۷
تأريخ النشر: 15 July 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ فور إعلان الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة، شَهدت سوق بيع وشراء الدولار في السوق السوداء ارتفاعاً سريعاً حيث سجّل سعرُ صرف الدولار ما بين 21000 و 20100 ليرة لبنانية للدولار الواحد، فيما يبقى السعر الرسمي للدولار عند 1515 ليرة، وهو سعر اعتمد لقرابة الثلاثة عقود قبل ان يبدأ مسلسل الانهيار منتصف عام 2019.

وكان الدولار قد انخفض في وقت سابق اليوم، في السوق السوداء إلى حدود الـ19000 ليرة بعد بث أجواء تفاؤلية من القصر الرئاسي.

واعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، اليوم الخميس، عن عدم تشكيل الحكومة.

وقال الحريري في تصريحات صحفية: "عون طلب مني تعديلات جوهرية على الحكومة، والواضح أنه لا ثقة بالموضوع وقدمت اعتذاري عن عدم تشكيل الحكومة والله يعين البلد".

وأضاف: "لن نستطيع الاتفاق مع الرئيس عون".

وأمس الأربعاء، قال الحريري إنه قدم تشكيلة حكومية جديدة للرئيس ميشال عون.

جاء ذلك بعد لقاء قصير جمع الحريري وعون في قصر الرئاسة في بيروت، عقب عودة الأول من رحلة قصيرة إلى مصر التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال الحريري للصحفيين عقب لقاء عون "قدمت للرئيس عون تشكيلة حكومية تتألف من ٢٤ وزيرا من الاختصاصيين وفق المبادرة الفرنسية".

وتابع "حان وقت تشكيل الحكومة"، مضيفا "أنتظر جوابا من الرئيس عون غدا".

وأضاف "نعمل جديا على وقف الانهيار في البلاد"، متابعا: "هذه التشكيلة الحكومية بالنسبة لي قادرة على وقف الانهيار".

فيما قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن "‏الرئيس عون تسلّم من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عمّا كان الاتفاق عليها سابقاً"،

وتابعت: "طلب الحريري من الرئيس عون جواباً عنها قبل ظهر غد الخميس".

ومضت قائلة "عون أبلغ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنّ التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور".

وكانت تشكيلة الحكومة الجديدة بمثابة آخر عرض وزاري يقدمه رئيس الوزراء المكلف قبل أن يتجه نحو الاعتذار عن عدم استكمال المهمة.

وفشل لبنان في تشكيل حكومة جديدة منذ نحو 10 أشهر، نتيجة خلافات بين الحريري ورئيس الجمهورية على تقاسم الحصص، وكان آخرها الخلاف على تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصة رئيس الجمهورية.

ويعاني لبنان من أزمة مالية طاحنة تهدد استقراره. وفقدت العملة اللبنانية أكثر من 94% من قيمتها وانزلق أكثر من نصف السكان إلى الفقر، ووصف البنك الدولي الأزمة اللبنانية بأنها أسوأ حالة كساد في التاريخ الحديث.

وفي وقت سابق، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان حسان دياب من أن بلاده وشعبه "على شفير الكارثة" ودعا المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية الطاحنة.

واستحدثت الحكومة برنامج الدعم العام الماضي لتمويل استيراد سلع أساسية مثل القمح والوقود والأدوية من السحب من احتياطيات النقد الأجنبي.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، السبت الماضي، رفع سعر "ربطة الخبز" لتصل إلى 4250 ليرة، وهي الزيادة الثالثة في أقل من أسبوعين.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم.

وأدى ذلك، إلى انخفاض مخزون الأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وعدم توفر بعضها وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وعدم توفر المواد الغذائية المدعومة.

رایکم