
اكد قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الادميرال حسين خانزادي بان اميركا مرعوبة من تواجد الدوريات البحرية الايرانية في المحيط الاطلسي رغم انها تبعد مسافة 5 آلاف ميل عنها، معتبرا السبب في رعبها يعود الى ان تواجد ايران يكسر هيمنتها.
وفي حوار مع القناة الاولى في التلفزيون الايراني مساء السبت اكد الادميرال خانزادي بان القوة البحرية الايرانية تتواجد في شمال المحيط الهندي كقوة بحرية مقتدرة عابرة للمحيطات.
واشار الى انعقاد اجتماع قادة القوة البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي "آيونز" باستضافة فرنسا في جزيرة ريونيون، وقال: لقد كانت لنا لقاءات على هامش الاجتماع مع قادة القوة البحرية لالمانيا وهولندا وفرنسا واعلنا لهم مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الحازمة حول التحالفات الاقليمية التي هم اعضاء فيها وقالوا بانهم سينقلون هذه المواقف الى بلدانهم ويبدو ان الاوروبيين يعتزمون فصل طريقهم عن الاميركيين.
واضاف: انه خلال اللقاء مع قائد القوة البحرية الفرنسية اشرنا الى مواضع السفن الحربية للدول المختلفة على خارطة للخليج الفارسي وقلنا ما معنى تشكيلكم تحالفا في منطقة الخليج الفارسي في حين ان خليج عدن هو الذي يواجه زعزعة الامن؟ حيث قال بانه متفق معنا شخصيا في هذا الراي.
وقال الادميرال خانزادي: يبدو ان الاوروبيين واقعون تحت ضغوط الاميركيين وان اميركا هي التي تمارس الخبث في هذا المجال.
وحول تاسيس مركز لتنسيق الامن البحري قال: اننا ومنذ فترة طويلة كنا نفكر بتاسيس مركز ليقوم بتوجيه الجهود الرامية لتوفير الامن البحري في اجتماع "آيونز". هذا المركز هو الان قيد التاسيس في منطقة تشابهار الحرة (جنوب شرق ايران) ويهدف لجمع البيانات والاشراف على منطقة شمال المحيط الهندي ويجب اشراك الدول بهذه البيانات والحيلولة دون اي نشاط مخل بالامن البحري وبامكان هذا المركز ايضا توجيه العمليات البحرية.
واضاف: ان القوة البحرية للجيش الايراني هي الان ايضا على اتصال مباشر مع جميع الدول الاعضاء في مجموعة الدول المطلة على المحيط الهندي "آيونز".
*ايفاد اول دورية بحرية ايرانية الى المحيط الاطلسي
وحول ايفاد اول دورية بحرية ايرانية الى المحيط الاطلسي قال الادميرال خانزادي: ان السفينة الحربية "مكران" هي بثابة ميناء بحري متحرك وهي توفر امكانية جيدة لتواجد دورياتنا البحرية في البحار الحرة، كما ان السفينة الحربية "سهند" ابحرت لفترة 400 يوم منذ تصنيعها.
واشار الى تواجد الدورية البحرية الايرانية في المحيط الاطلسي بعد عبورها راس الرجاء الصالح قائلا: ليس لدينا اي خطة للتواجد في خليج المكسيك وان قلق اميركا يعود الى ان القوة البحرية الايرانية دخلت المحيط الاطلسي للمرة الاولى في تاريخها.
واضاف: ان قائد الثورة الاسلامية قال لنا يوما "خططوا للذهاب الى دولة مثل غامبيا التي بدا الاميركيون منها تجارة الرقيق"، حيث ان تواجد قوتنا البحرية كدولة داعمة للمستضعفين يحمل رسالة خاصة وكانت لدوريتنا البحرية زيارة لهذه الدولة في الاسبوع الماضي.
وتابع الادميرال خانزادي: في الوقت الذي يبعد الاميركيون عن مياهنا بمسافة 12 ميلا (في الخليج الفارسي) الا انهم مرعوبون من تواجد الدورية البحرية للجيش الايراني في المحيط الاطلسي على بعد 5 آلاف ميل عنهم والسبب في رعبهم هذا يعود الى ان ايران كسرت هيمنة اميركا.
واعتبر تواجد ايران في المحيط الاطلسي بانه رد على مزاعم الاميركيين بان ايران غير قادرة على التواجد في هذا المحيط ابدا واضاف: بما ان الدول الافريقية المطلة على المحيط الاطلسي ليست لها قوة بحرية وبناء عليه لا تعد تهديدا للاميركيين كما ان الدول الاوروبية لا تعد ايضا تهديدا للاميركيين لذا فان تواجد الجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية اساسا على مقارعة الظلم، في المحيط الاطلسي، يعد امرا مقلقا للاميركيين.
واكد باننا نقوم باختبار قدراتنا البحرية وقال: ان الدورية البحرية الايرانية تبحر الان في المحيط الاطلسي من دون الرسو في اي ميناء وهو امر ارعب الاميركيين.
واشار الى ان هذه الدورية البحرية تبعد الان نحو 5 آلاف ميل اي ما يعادل 20 الف كيلومتر عن السواحل الايرانية وقال: اننا ومنذ البداية لم نكن نهدف للتواجد في خليج المكسيك وحينما تواجدنا في المحيط الاطلسي اعلنا عن ذلك.
ونوه الى ان اعمالا ارهابية بحرية جارية في البحر الاحمر في الوقت الحاضر وقال: في ظل وجود الحظر (الاميركي) على بيع النفط الايراني، فانهم يسعون لضرب ناقلات نفطنا لذا فاننا ومنذ نحو عامين نقوم بمرافقتها من بداية البحر الاحمر حتى قناة السويس وبالعكس.