وكالة تبناك الإخبارية_ مع انسحاب القوات الأمريكية، تقول طالبان إن مقاتليها استولوا على معبرين في غرب أفغانستان مستكملين استيلاءهم على نطاق من الأراضي يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين. تقول الحركة إنها تسيطر الآن على 85 في المائة من البلاد، وعلى حوالي 250 مقاطعة من أصل 400، وهو ما لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.
في هذه الأثناء دعت بكين مواطنيها إلى مغادرة البلاد "في أقرب وقت ممكن" بعد إجلاء 210 من مواطنيها.
قال متحدث باسم حاكم إقليم هيرات، السبت، إن السلطات تنشر قوات جديدة لاستعادة موقع إسلام قلعة، أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان، والذي أعلنت طالبان الاستيلاء عليه الجمعة.
ترفض الحكومة الأفغانية مرارا وتكرارا الاعتراف بمكاسب طالبان باعتبارها ذات قيمة استراتيجية ضئيلة، لكن الاستيلاء على العديد من المعابر الحدودية والضرائب التي تولدها من المرجح أن يملأ خزائن الجماعة بإيرادات جديدة.
مع استيلاء طالبان على معظم شمال أفغانستان في الأسابيع الأخيرة، لا تملك الحكومة سوى بعض من عواصم المقاطعات التي يجب تعزيزها وإعادة إمدادها عن طريق الجو إلى حد كبير.
لكن حتى القوات الجوية تتعرض لضغوط شديدة سابقة على هجوم طالبان على مواقع الحكومة الشمالية والغربية.
على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، نشر إسماعيل خان - وهو أمير حرب مخضرم ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان في عام 2001 - مقاتليه لدعم القوات الحكومية التي تقاتل ضد المتمردين.
وانتشر المئات من مقاتلي خان في أنحاء مدينة هرات وأداروا بواباتها. يقول المقاتل بصير أحمد: "ندافع عن هيرات .. خاصة وأن طالبان تعتزم مهاجمة هيرات. سندافع عن المدينة وأهلها حتى آخر قطرة من دمائنا"، في حين قال معروف غلامي، قائد ميليشيا خان: "لقد نشرنا قواتنا لدعم هذا النظام والشعب".
كبير مبعوثي باكستان في كابول، منصور أحمد خان، حذر من أن نشر الميليشيات قد يزيد من تدهور الوضع، وقال خان: "إذا ترجمت الأمور إلى نوع من الحرب بين الميليشيات وطالبان فسيكون ذلك خطيرا.. لذلك، من المهم تعزيز قدرة الحكومة الأفغانية على الدفاع لصد هذه الهجمات والتحديات الأمنية".