۶۱۷مشاهدات
الشيخ نعيم قاسم:
ان "زمن الصحوة سجل وتاريخ جديد ولا عودة للوراء، وان حزب الله هو وليد الصحوة الاسلامية يحركه الايمان وطريقه الجهاد في سبيل الله تعالى والشهادة او النصر حسنته ومن الله مدده وعلى يديه تحقق تحرير كبير في عام 2000 وانتصار في 2006، وهو اليوم اكثر ثباتا ومستعد لمواجهة كافة التحديات".
رمز الخبر: ۵۴۰۹
تأريخ النشر: 17 September 2011
شبکة تابناک الأخبارية: واضاف الشيخ قاسم في كلمة له بالمؤتمر الدولي الاول للصحوة الاسلامية الذي ينعقد في طهران، ان الصحوة اختارت يوم الجمعة زمانا وصلاة الجمعة ركنا والله اكبر هو هاديها، ولذلك فانه يفترض ان نلتفت الى عناوين الصحوة وان نحرص على مواكبتها حتى لا تختلط الامور بين حركات لا ترتبط بصحوة اسلامية حقيقية وبين صحوة نريدها ان تتقدم الى الامام.

واضاف: لقد ظهرت التغيرات في عالمنا الاسلامي مع الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (قدس سره) وعلى الرغم من الجهود التي بذلت في العقود الثمانية الاولى من القرن العشرين من قبل المفكرين لكن المنعطف الحقيقي من الصحوة حصلت مع الامام (رض) وهو امام الصحوة والتغيير من الربع الاخير من القرن العشرين ولا زالت آثار حركته مستمرة.

واوضح نائب الامين العام لحزب الله: لقد قدم الامام (رض)تجربة نموذجية وتجربة معاصرة وجمهورية اسلامية وناصر المظلومين ودعم المقاومين، واليوم يتابع ويقود ويرعى القائد الخامنئي المسار ويوضح الشعارات ويحمل لواء الكرامة والاستقلال والاستقامة لتكون الصحوة في مسارها الصحيح لاستثمارها لخير الامة جمعاء.

وقال: ان "زمن الصحوة سجل وتاريخ جديد ولا عودة للوراء، وان حزب الله هو وليد الصحوة الاسلامية يحركه الايمان وطريقه الجهاد في سبيل الله تعالى والشهادة او النصر حسنته ومن الله مدده وعلى يديه تحقق تحرير كبير في عام 2000 وانتصار في 2006، وهو اليوم اكثر ثباتا ومستعد لمواجهة كافة التحديات".

واضاف: ان "شعوب منطقتنا فيها كل الخير وقد اقبلت بسرعة الى دين الله تعالى عقب عقود ضحلة فتت فيها الاستكبار بلداننا وشوه فيها افكار امتنا وتصدى فيها من ناحية ومفكرون من ناحية اخرى فاضاعوا طريقها".

واكد نائب امين عام حزب الله ان "شعوب المنطقة في فلسطين ومصروافغانستان والعراق وليبيا وتركيا وفي كل موقع بحاجة لقيادة حكيمة تعرف البداية والنهاية وتوضح المنهج والاهداف وترسم الاولويات حتى لا تضيع اثناء الطريق".

وفي معرض اشارته الى قواسم مشتركة تجمع الامة الاسلامية قال الشيخ قاسم ان "اولى هذه القواسم تتمثل في خطر الاستكبار الذي يرمي للهيمنة على المنطقة، والثانية هي خطر اسرائيل الغدة السرطانية التي يرمون من خلالها لتطويع المنطقة وتعطيل امكاناتها لمستقبل افضل، والثالثة هي رفض الاستبداد وتحقيق العدالة في المجتمع كي لا نبقى اسرى لاولئك اللذين تسلطوا وهيمنوا في بلداننا المختلفة، والرابعة تتمثل في حق الشعوب في الدفاع عن الارض والثروة وتربية الاجيال وصناعة المستقبل".

وتابع قائلا: "على اساس هذه القواسم يجب ان نتعاون ونتناصح وان نكون جبهة واحدة لا ان نخضع لتعاليم الاستكبار التي تحاول ان تبعدنا عن التواصل مع بعضنا، ان من حقنا الافادة من تجارب البعض وان نتشاور في امورنا وان نعلن اننا نعمل معا لنؤسس لقاعدة متينة لا تفرق بيننا".

وراى ان "ابناء الصحوة يواجهون اخطارا ابرزها التماهي مع مشاريع اميركا واسرائيل وان ما يميزنا كصحوة ان نكون في الخندق الآخر وليس في الخندق الاميركي او الاسرائيلي ويجب ان يكون هناك فاصل حقيقي في المشاريع التي تريدها اميركا".

وحذر نائب امين عام حزب الله من الوقوع في الفتن المختلفة بما فيها المذهبية او القومية والوطنية مؤكدا ان مسارها يصب ضد الصحوة الاسلامية، يجب وأد الفتن مهما كانت.

وفي الختام شدد الشيخ قاسم ان انطلاقة الصحوة مستمرة ولن تتوقف ولذلك فلينا العمل معا سائلا الباري عز وجل ان يوفق الامة الاسلامية  لكي تقود نتائجها الخيرة لمصلحة اجيالها القادمة.
رایکم