۳۸۰مشاهدات
تحدث البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي، عن "مخطط يستهدف لبنان"، معتبرا أن لبنان يقع ضحية التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا انه على الرئيس المكلف سعيد الحريري التشكيل سريعاً. وقال "لا أحد معنيّاً بلبنان بقدر رئيس الجمهورية".
رمز الخبر: ۵۴۰۵۹
تأريخ النشر: 08 July 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ قال في تصريح من ​القصر الجمهوري في بعبدا عقب زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون، "لا أتعجب أن يكون هناك مخطط يستهدف لبنان، فهل يجب أن نفتح الباب أو النافذة للسارق أم يجب أن نتحصن؟".

ودعا الراعي الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى الإسراع بالتشكيل مع رئيس الجمهورية ميشال عون وفقاً للدستور.

وتوجه للرئيس الحريري بالقول: "عجل بأسرع ما يمكن بتأليف الحكومة مع رئيس الجمهورية وفق روح الدستور لأن لبنان يقع ضحية هذا التأخير".

وشدد الراعي على أنه "كل يوم نتأخر تغرق السفينة أكثر وأكثر. هذا الكلام قلته له منذ زمن، وأكرره اليوم". وأفاد بأن تكون "حكومة تقنيين لا حزبيين هو كلام نقوله كلنا كل يوم".

ورأى أن "الباب لتدخل إلى أي مكان هو تأليف الحكومة، وما أوصلنا لهنا هو عدم وجود حكومة، وإذا لم يكن هناك حكومة، كل القطاعات ستخرب، وكل المصالح ستتوقف، وستزداد الهجرة والبطالة، وستقفل المؤسسات أبوابها".

وشدد مار بشارة الراعي​ على أنه "لا يمكن بروح المسؤولية الوطنية أن نتأخر ربع دقيقة عن تأليف حكومة".

وأشار إلى أن زيارته إلى ​الرئيس ​عون​، هي لـ "نضعه في الجو الذي كنا فيه في روما، وقيمة اللقاء الذي دعا له ​البابا فرنسيس​، ولكن همّي أن أقول أن خطاب البابا هو خريطة طريق لنا، وكوننا رؤساء كنائس يجب أن نباشر عملنا ضمن إطارنا الكنسي، كي ننفذ كل خريطة الطريق".

وأكد ​البطريرك الماروني، أن "كلنا يجب أن نتحمل مسؤولية مجتمعنا ووطننا، كلٌّ من موقعه، ولبنان يقوم على أكتافنا كلنا، وبسواعدنا كلنا، وليس فئة دون أخرى. هذا كان فحوى حديثنا مع عون".

ولفت إلى أنه سيباشر "بالمعنيين الذي توجه البابا فرنسيس بالنداء لهم، حيث سنباشر اتصالنا بهم، بالتالي سنعيش هذا الكلام، ولكن المهم أن البابا يحمل القضية اللبنانية بعمق قلبه، ما بعني أنه يسير بها ويحملها للمجتمع الدولي، ونحن علينا أن نبني وطننا وبيتنا، وأن نقوم بملاقاته".

كما أوضح أن "العمل الأول هو زيارة الرئيس، بعدها نباشر العمل ونتشاور مع يعضنا، نحن الذين كنا في روما، ونعرف كيف سنسير، وإلا سبكون هذا اليوم "راح ديعان".

واعتبر أن "هذا اليوم هو ذكرى تتكرر كل يوم، حين نحققها نحن". وأوضح أن "الجميع يخالفون الدستور، ولكن هذا ليس موضوعنا. لا أحد معني في لبنان بقدر الرئيس عون بصفته رئيساً للجمهورية".

ولفت إلى أن "البابا تكلم عن وجع الناس وقهرهم، ولكن قال لهم اصمدوا فالغيمة تمر، وبعد الليل هناك فجر يجب أن نكون إلى جانبهم بالمعنويات، والمساعدة يجب أن تكون بكل ما للكلمة من معني، ونحن نظمنا أنفسنا لنكون إلى جانب الناس، والأمور لا تتحمل مدى طويل".

هذا وبين الراعي أنه "في وعظتي قبل السفر إلى روما، قلت إنه يبدو أن هناك مخطط على لبنان، وأنا لا أتعجب من ذلك". وقال: "السارق، ومن يريد أن ينفذ عملية اغتيال، ألا يخططوا؟ ولكن هل أفتح هم الباب؟ يجب ان أتحصن كي لا يتم هذا المخطط".

وتابع، "لا يكفي ان نقول كما في حرب الـ 75، "هذه حرب الآخرين على ارضنا". هذا الكلام لا يقال، ونحن لا يجب أن "نتفرج" عليهم، ويجب أن نتصالح ونتكاتف ونعرف كيف نحافظ على أرضنا".

رایکم