يواجه العراق أزمة كبيرة تتعلق بالفقر المائي، الذي يقود لتصحر مساحات شاسعة من الأراضي ويهدد ملايين السكان في معظم أنحاء البلاد، وهي الأزمة التي فاقمتها عملية بناء السدود على نهري دجلة والفرات في تركيا.
رمز الخبر: ۵۳۶۳۳
تأريخ النشر: 29 June 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ شهدت مناسيب مياه نهر دجلة مؤخرًا، انخفاضًا كبيرًا في كمية المياه خاصة في المحافظات الوسطى والجنوبية، ما تسبب في انخفاض مليار لتر مكعب من المياه بسبب إقامة تركيا السدود على منابع النهر وعدم التزامها بالاتفاقيات المائية الدولية بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

ويخسر العراق آلاف المليارات المكعبة سنوياً بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية على العراق.

وفي 9 أيار/مايو الماضي، قال وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد، إن منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا "انخفض بنسبة تصل إلى 50%".

ومع هذه التطورات، أصبح جفاف نهر دجلة حديث الساعة فى العراق وما حولها، فالجميع يتحسبون لكارثة إنسانية باتت تهدد دولة عربية مجاورة، ويبدو أن الأزمة لم تكن مفاجئة أو جديدة على العراقيين.

فقد كانت السدود التركية تترصد لمجرى النهر الذى ينبع من مرتفعات جنوب شرق هضبة الأناضول فى تركيا عند بلدة "فيش خابور".

ويصب فى النهر مجموعة كبيرة من الروافد المنتشرة فى أراضى تركيا وإيران والعراق لعل أهمها وأطولها "الخابور، الزاب الكبير، والزاب الصغير، والعظيم، وديالى".

وكان نهر دجلة يلتقي بنهر الفرات عند القرنة بعد رحلته عبر أراضي العراق ليكونا شط العرب الذى يصب في الخليج، إلا أن مجرى الفرات تغيّر في الوقت الحاضر وأصبح يلتقي بنهر دجلة عند منطقة الكرمة القريبة من البصرة، ويبلغ طول مجرى النهر حوالي 1.718 كيلومتر.

وتعد الأنهار فى العراق المصدر الرئيسي للمياه، ويليها بدرجة أقل مياه الأمطار والمياه الجوفية، وتقدر كمية مياه الأنهار فى العراق بحوالي 77 مليار م3 سنوياً، في المواسم الجيدة، ونحو 44 مليار م3 سنوياً، في مواسم الجفاف.

رایکم