۲۹۴مشاهدات
حكومة جديدة تشكل الائتلاف الاسرائيلي الجديد الذي يقوده يائيد لابيد زعيم حزب اشعتيد يضم احزابا من اقصى اليمين واليسار وراء ثمانية احزاب اسرائيلية ...
رمز الخبر: ۵۳۳۱۲
تأريخ النشر: 24 June 2021

رسم محللون الكيان الصهيوني سیناریو نهایة "اسرائیل" ودعوا إلى الهجرة ومغادرة البلاد للبحث عن الحیاة بدلا من الموت، واكدوا ان اسرائيل هي حصیلة أکذوبة أُطلق علیها "أرض المیعاد".

وكالة مهر للأنباء: في ظل اندلاع الأزمات السياسية الكبيرة للكيان الصهيوني بين الحزبين الازرق والابيض بقيادة بني غانتس والليكود بقيادة بنيامين نتنياهو على تشكيل حكومة الائتلاف، وعقب اندلاع ازمة كورونا في الاراضي المحتلة، فإن بوادر الانشقاق والتوتر أصبح أكثر وضوحا في حكومة الاحتلال.

ولا تزال الخلافات حول القضايا الداخلية قائمة تلقي بظلالها على الحكومة الحالية، ما يجعل من الصعب على الحكومة البقاء والاستقرار حتى انه من المحتمل الاطاحة بالحكومة الحالية او اطالة الازمة حتى الانتخابات البرلمانية الرابعة خلال عامين.

ولاقت الحكومة الحالية رفضا لها من اغلب الوزراء والسياسيين في الاونة الاخيرة، وكان من بين الوزراء الذين استقالوا وزير سياحة الكيان الصهيوني "اساف زمير"، الذي ينتمي الى حزب الازرق والابيض، احتجاجا على القانون الجديد الذي يمنع إقامة الاحتجاجات والتظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو بذريعة منع انتشار فيروس كورونا.

** حكومة نتنياهو اسوأ حكومة على الاطلاق

* تركيبة الحكومة الاسرائيلية

حكومة جديدة تشكل الائتلاف الاسرائيلي الجديد الذي يقوده يائيد لابيد زعيم حزب اشعتيد يضم احزابا من اقصى اليمين واليسار وراء ثمانية احزاب اسرائيلية وهي:

· حزب "يش عتيد" وتعني "يوجد مستقبل"، وهذا الحزب ممثل بـ 17 مقعدا.

· حزب "كاحول لافان" ويمثل "ازرق ابيض" وهذا الحزب ممثل بـ 8 مقاعد.

· حزب "اسرائيل بيتينو" أو "اسرائيل بيتنا"، وهذا الحزب ممثل في الكنيست بـ 7 مقاعد.

· حزب "العمل" وممثل بـ 7 مقاعد.

· حزب "يمينا" له سبعه مقاعد، لكن واحدا من هؤلاء السبعة رفض الانضمام الى الائتلاف فاصبح يمثل بـ 6 مقاعد في الكنيست.

· حزب "امل جديد" ويمثل بـ 6 مقاعد.

· حزب "ميرتس" ويمثل ايضا بـ 6 مقاعد.

· القائمة العربية الموحدة الممثلة بـ 4 مقاعد، تُعد اول حزب يشارك في الحكومة منذ قيام الكيان الصهيوني.

· بينما الاحزاب الاخرى المؤيدة لنتنياهو فهي ممثلة في الكنيست بـ 52 مقعد.

اعضاء الاتئلاف الجديد لا يجمعهم اي قاسم مشترك سوى ازاحتهم لبنيامين نتنياهو.

نتنياهو الذي فشل في تشكيل ائتلاف خاص به على العلم بان حزي الليكود فاز بالعدد الاكبر من المقاعد في الانتخابات التي اُجريت في مارس الماضي، فقد قضى اثني عشر عاما في منصب رئيس الوزراء.

* اتفاق التناوب

الاتلاف الذي شكله "يائير لابيد" زعيم حزب الوسط "يش عتيد" الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات يحتاج الى تصويت البرلمان قبل ان يؤدي اليمين الدستوري.

لابيد لن يصبح رئيسا للوزراء على الفور، فبموجب اتفاق على التناوب فان زعيم الحزب اليميني "نفتالي بنيت" سيتولى منصب رئيس الوزراء اولاً قبل ان يسلم المنصب الى "يائير لابيد" في اغسطس عام 2023.

لكن اذا فشل الائتلاف في الفوز بتأييد الاغلبية الكنيست الذي يضم 120 عضوا فهناك احتمال بان تجرى انتخابات هي الخامسة خلال عامين.

الحكومة الجديدة وفق القانون لا تحتاج الى اغلبية نيابية مطلقة لنيل ثقة الكنيست، لكن نزع الثقة عنها يحتاج الى اغلبية من 61 عضوا.

** بداية الازمة / تأثير الحكومة الاسرائيلية الجديدة على الخارطة السياسي

هذه الحكومة لا تشكل نهاية الازمة في الكيان الصهيوني، وانما تُشكل بداية ازمة ايضا، بمعنى ان هذه الحكومة هي تعميق لازمة الكيان الصهيوني، وكما نلاحظ "بينيت" وهو رئيس حزب صاحب 6 مقاعد يصبح رئيس حكومة ويتجاوز بذلك جميع الاحزاب، اذا ما الذي يدفع لابيد صاحب الـ 17 مقعد ان يعطي رئاسة الوزارة لـ"بينيت" وهو صاحب المقاعد القليلة. لكن هناك رؤية مشتركة فيما بينهم واهم نقاط هذه الرؤية هي:

· ازاحة نتنياهو من الحكومة.

· تجنيب اسرائيل انتخابات خامسة.

· لابيد يريد ان يقدم نفسه كرئيس مختلف.

هذه الحكومة وكما يقول الجميع ان هدفها الوحيد هو اعداد انتخابات خامسة ربما في بداية السنة الجديدة، وتخليص الكيان الصهيوني من فترة نتنياهو عمليا، وكما يكتب الصهيانه ان نتنياهو يُدمر ويستخدم المكونات ومقدرات الكيان الصهيوني لخدمتة الشخصية. ففي الواقع فان نتنياهو قدم نفسه كزعيم لاسرائيل. لذلك خرجت مظاهرات ضده خلال مده 6 اشهر حتى اعضاء حزبه اراد ان يتخلص من فترة نتنياهو، "هذه الحكومة ستكون بداية ازمة حقيقية للكيان الصهيوني".

الذهاب الى انتخابات خامسة هذا ربما يعيد الكيان الصهيوني الى حالة من الشلل السياسي؛ حيث ستدفع اسرائيل الى ازمة سياسية عميقة، لان الخلاف ليس فقط على السلطة والميزانيات. ونلاحظ الان ان الخلاف بين اليمين واليمين، فمن يطعن اليمين هو اليمين وكأن اليمين يتسابق على من يكون اكثر تشددا، فاليمين يتسابق على من يكون اكثر اخلاصا للاوهام والاحلام القديمة.

رایکم
آخرالاخبار