وكالة تبناك الإخبارية_ في لفتة تكريمية لصحفيي الكلمة والصورة، دشنت بلدية غزة بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، “ميدان الصحافة” بديلًا لمسمى مفترق “ضبيط” وسط مدينة غزة والذي يتواجد فيه برج الجوهرة الذي استهدفه الاحتلال الاسرائيلي ويضم عشرات المكاتب الصحفية، والقريب أيضًا من برج الجلاء الذي دُمر هو الآخر ويضم مكاتب صحفية أخرى.
وشارك في التدشين العشرات من الصحفيين، الذين أكدوا أن المعركة الإعلامية لم تكن أقل ضراوة من المعركة العسكرية إبان التصعيد الأخير، إلى جانب حضور ممثلين عن بلدية غزة، حيث رفع العلم الفلسطيني وشعارات تؤكد على دور الصحافة والإعلام في مواجهة الاحتلال وعدوانه المتكرر على القطاع.
وقال رئيس البلدية يحيى السراج خلال كلمة له، إن تسمية المكان بـ “ميدان الصحافة” إنما يأتي كلمة وفاء للصحفيين والإعلاميين وتقديرًا لدورهم في كشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار السراج إلى أن الاحتلال تعمد خلال عدوانه لاستهداف المواطنين الأبرياء والبنية التحتية بشكل ممنهج، مضيفًا “حاول أن ينتزع من الشعب الفلسطيني الصبر والصمود وبث اليأس والقنوط، لكن شعبنا دائمًا يثبت أنه عصي على ذلك وأنه مؤمن بحقه وصامد حتى نيل حقوقه كاملة”.
ولفت إلى أن العدوان القاسي استهدف الصحفيين ما أدى لاستشهاد الصحفي يوسف أبو حسين، وتدمير نحو 40 مقرًا لمؤسسات صحفية وإعلامية.
من جهته، قال مدير وحدة التنسيق مع الوزارات بوزارة الإعلام بغزة، محمد حبيب، إن المعركة الإعلامية خلال العدوان الأخير لم تقل ضراوة عن المعركة العسكرية التي خاضتها المقاومة.
ولفت حبيب في كلمة له، إلى أن الاحتلال خلال عدوانه الشرس اتجاه الإعلاميين تسبب باستشهاد صحفي وتدمير العشرات من المؤسسات وجرح وإصابة صحفيين آخرين، معتبرًا أن هذا الاستهداف يدلل على أن الإعلام الفلسطيني قد حقق انتصارًا كبيرًا خلال الحرب الأخيرة، وأن الاستهداف له لن يؤثر فيه على مواصلة رسالته.
وأشار إلى أن 47 صحفيًا استشهدوا منذ عام 2000 برصاص وعدوان الاحتلال على الإعلام الفلسطيني في كافة أنحاء الوطن.
وكان سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قصف فجر 11 ايار مايو الماضي، برج الجوهرة الذي يتواجد في معظم طوابقه مؤسسات إعلامية، في مدينة غزة ودمره بشكل كامل.