۴۴۶مشاهدات
انتقد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، ما اسماه "تباعداً كبيراً" بين الحوزة والمجتمع، داعياً أنصاره إلى رفع راية أبيه "ولتكونوا له زيناً ولا تكونوا عليه شيناً، فأنتم مكلفون بذلك سواء أكنتم من العاملين أم من المهمشين أم من المعاقبين أم من المقربين، وكلكم عندي سواسية".
رمز الخبر: ۵۲۹۰۵
تأريخ النشر: 14 June 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ قال الصدر في كلمة مصورة اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال والده محمد محمد صادق الصدر إن "السيد الوالد قدس سره إنما هو شهيد الإصلاح الذي سار على نهج آبائه وأجداده المعصومين، وهو المرجع الذي أرسله الله لنا هادياً ومصلحاً فعلينا أن نهتدي ونرعوي كما أراده لنا ذلك وان نتمسك بنهجه الإصلاحي الذي خطه لنا بدمائه ودماء ولديه السيد مصطفى والسيد مؤمل".

وأضاف أن والده "هو المرجع الذي أراد إصلاح المجتمع قبل كل شيء فإذا صلح المجتمع صلح ما دونه، فالمجتمع نواة الإصلاح ومنه تنبثق باقي الإصلاحات الدينية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والسياسية وغيرها وقد بدأ بإصلاح الحوزة لتكون منطلقاً لهداية المجتمع وصلاحه فهو القائل أنا خادم للحوزة، وحاول جاهداً أن يهدم السد الذي بين الحوزة وبين المجتمع ويقربهم إليها باستشعار معاناتهم والسعي لحل مشاكلهم وخدمتهم قدر المستطاع".

ومضى بالقول: "أما اليوم فإننا نرى أن هنالك تباعداً كبيراً بين الحوزة والمجتمع مع شديد الأسف، فهل يا ترى قد أغفلنا وتناسينا ما أراده الصدر منا؟ أم أننا زللنا ونحن لا نعلم؟!"

وتابع: "من هنا علينا نبذ الدنيا كما نبذنا صدرنا ومرجعنا فهو الزاهد بها والناهي عن جعلها مبلغ همنا بل إن خضنا بها بما يرضي الله تعالى فإنما ستكون مقدمة للآخرة ولرضا الله تعالى عنا فأكبر أبواب الثواب والطاعة هو السعي في خدمة الفقراء والمؤمنين وهدايتهم وكسبهم إلى الصواب وإلى الحق وإلى الله تعالى، لا من أجل مغانم دنيوية أو سياسية بل ليكون المجتمع مهيئاً لظهور الحق من جهة ولدرء البلاء الذي يصب على أفراده بسبب بعده عن الله تعالى من جهة أخرى، فالسيد الوالد قدس سره قد نذر كل حياته من أجل الله تعالى وذلك من خلال خدمة الفقراء والمظلومين ولم يفرق بين طائفة وأخرى أو بين عرق وآخر فالكل عنده سواسية".

وخاطب الصدر أنصاره بالقول: "يا ابناء محمد الصدر أنتم اليوم مدعوون لرفع رايته ولتكونوا له زيناً ولا تكونوا عليه شيناً، أنتم مكلفون بذلك سواء أكنتم من العاملين أم من المهمشين أم من المعاقبين أم من المقربين فكلكم عندي سواسية وأفضلكم هو أقربكم إلى الله وإلى نهج السيد الوالد قدس سره وذلك بالتقوى والزهد والعمل الصالح وخدمة المجتمع، فالصدر يجمعنا والعقيدة والحب منطلقنا والهداية والخدمة هدفنا".

ووجه نصيحة قائلاً: "أنصحكم أن لا تطلبوا أثراً بعد عين فإنني قد سمعتم أن منكم من يبحث عن بديل عنه بأمور الظاهر أو الباطن إلا ما خرج دليل وهو حجاب من حجب النور الذي قد يستحيل رفعه وإزالته فلا تحسبن بعد ذلك أنك قد أخلصت له أو أوفيت".

وقتل والد الصدر، السيد محمد محمد صادق الصدر، مع اثنين من أبنائه من قبل النظام السابق برئاسة صدام حسين، في النجف الاشرف في شباط 1999.

رایکم