وكالة تبناك الإخبارية_ كان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، منح مساء الأحد، الثقة لحكومة ائتلافية جديدة برئاسة نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" (يمين). ووافق 60 نائباً في الكنيست على الحكومة، مقابل رفض 59 (من أصل 120 إجمالاً).
وحمل المحتفلون الأعلام الإسرائيلية، مرددين هتافات تعبر عن فرحتهم برحيل نتنياهو بعد ان تجمهروا في ميدان رابين في تل أبيب.
لاحقاً، أدى بينيت (49 عاماً) اليمين الدستورية كرئيس للوزراء، وهو الـ13 منذ قيام كيان الاحتلال، ثم تبعه شريكه في الائتلاف الحكومي يائير لابيد بأداء القسم.
وصافح نتنياهو بينيت بعد الإعلان عن منح الثقة للحكومة الجديدة، لكنه لم يصافح شريكه لابيد، زعيم "هناك مستقبل" (وسط).
وهذه الحكومة، وهي الـ36 في عمر كيان الاحتلال الذي تجاوز بقليل السبعة عقود، تتألف من 27 وزيراً. والحكومة الجديدة هي ائتلاف من ثمانية أحزاب من اليمين والوسط واليسار، مع مشاركة حزب عربي، هو "القائمة الموحدة"، المنشقة عن القائمة المشتركة، للمرة الأولى في تاريخ الكيان.
وتتألف الحكومة من أحزاب "هناك مستقبل" (وسط– 7 وزراء)، و"أمل جديد" (يمين-4 وزراء)، و"أزرق- أبيض" (وسط- 4 وزراء)، و"يمينا" (يمين-3 وزراء)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 3 وزراء)، و"العمل" (وسط-3 وزراء)، و"ميرتس" (يسار-3 وزراء).
ولم تحصل القائمة العربية الموحدة على حقيبة وزارية، لكنها ستحصل على مناصب نائب وزير في ديوان رئيس الوزراء، ونائب لرئيس الكنيست، ورئاسة اللجنة البرلمانية لشؤون المجتمع العربي ولجنة الداخلية البرلمانية.
سيتناوب على رئاسة الحكومة كل من بينيت ويائير لابيد (57 عاماً)، بحيث يترأسها الأول حتى أغسطس/آب 2023.
وبينيت هو ثري يميني متشدد يتباهى بقتله عرباً ولا يخفي عداءه للفلسطينيين، وهو مؤيد للاستيطان. ويدعو أيضاً إلى ضم نحو 60% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية، وأيّد جميع الحروب على قطاع غزة.
هو أول رئيس وزراء في تاريخ الكيان يعتمر "الكيبا"، وهي قبعة صغيرة يعتمرها اليهود المتدينون.
ويصف بينيت حكومته الجديدة بـ"حكومة التغيير"؛ لأنها تنهي 12 عاماً من حكم بنيامين نتنياهو (71 عاماً)، زعيم حزب "الليكود" (يمين)، وهو أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة.
خلال جلسة الكنيست الأحد، تعهد نتنياهو بالعمل على إسقاط الحكومة الجديدة بـ"بأسرع وقت ممكن"، والعودة إلى السلطة على "طريقته"، على حد قوله.
بانقضاء عهده، يجد نتنياهو نفسه في مواجهة محاكمته في ثلاث قضايا فساد، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
فيما يتهم منتقدون نتنياهو بمحاولة استغلال سلطته كرئيس للحكومة للتهرب من المحاكمة وعرقلتها.