۲۵۸مشاهدات
فرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجمعا نظمه محتجون في ريسيفي على غرار مدن عديدة أخرى في البرازيل ضد الرئيس اليميني جاير بولسونارو، وخصوصا إدارته الفوضوية لوباء كوفيد-19 وسياسته في الأمازون ومصادرة أراض من السكان الأصليين.
رمز الخبر: ۵۲۲۷۹
تأريخ النشر: 30 May 2021

وكالة تبناك الإخبارية_شارك عشرات آلاف البرازيليين السبت في هذه التظاهرات الجديدة التي جرت في عدد من المدن البرازيلية بينها سلفادور (شمال شرق) وبرازيليا وبيلو أوريزونتي (جنوب شرق).

وفي وسط مدينة ريو دي جانيرو هتف حوالى عشرة آلاف شخص وضعوا كمامات وهم يتظاهرون في الشوارع "بولسوفيروس ارحل" و"بولسونارو إبادة".

ويحتج المتظاهرون خصوصا على سياسة الرئيس البرازيلي في مكافحة وباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 461 ألف شخص حتى الآن، وهو ثاني أكبر عدد من الوفيات بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة.

ومنذ ظهور الوباء الذي وصفه بـ"الانفلونزا العادية"، انتقد الرئيس بولسونارو تدابير الحجر الصحي بما فيها البقاء في المنازل ووضع الكمامات، وروج لعقاقير لم تثبت فعاليتها وشكك في فاعلية اللقاحات ورفض عروضا لشرائها. كما اخفقت السلطات في توقع نقص في الأكسجين ما أدى إلى وفاة العديد من المرضى اختناقا.

ويرى المتظاهرون أنه كان من الممكن تجنب كثير من الوفيات لو أسرعت الحكومة في إطلاق حملة التطعيم التي تتقدم ببطء.

ويتهم المحتجون الرئيس ايضا بدعم قطع الأشجار في غابات الأمازون والتحريض على العنف والعنصرية.

وكان قاض في المحكمة الفدرالية العليا للبرازيل أمر الإثنين الماضي حكومة جايير بولسونارو بحماية السكان الأصليين في إقليمي يانومامي وموندوروكو في شمال الأمازون ، "في مواجهة تهديد بهجمات عنيفة من غزاة".

لكن بعد يومين ندد ممثلو السكان الأصليين بمزيد من الهجمات التي يشنها عمال مناجم يستغلون الأراضي المحمية الواقعة في شمال البرازيل بشكل غير قانوني، على الرغم من حكم قضائي صدر هذا الأسبوع يأمر الحكومة بحماية أراضي السكان الأصليين.

ويشكل استغلال المناجم أحد الأسباب الرئيسية لتدمير غابات الأمازون المطيرة.

وذكر الموقع الالكتروني الإخباري "جي1" أن الشرطة قامت بتفريق تظاهرة نظمت في ريسيفي في شمال شرق البلاد، مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

والتظاهرة التي جرت في برازيليا هي أكبر تجمع تشهده المدينة منذ بداية وباء كوفيد-19. وسار المتظاهرون إلى مبنى البرلمان حيث تجري لجنة تابعة لمجلس الشيوخ تحقيقات في طريقة تعامل بولسونارو مع الأزمة الصحية.

وتأتي الاحتجاجات بعد أسبوعين من تظاهرات داعمة للحكومة دعا إليها بولسونارو نفسه بعدما تراجعت شعبيته إلى 24 بالمئة في أدنى مستوى على الإطلاق حسب استطلاع للرأي أجراه معهد "داتافوليا".

وكشف هذا الاستطلاع أيضا أن 49 بالمئة من البرازيليين يؤيدون عزله، بينما يعارض ذلك 46 بالمئة منهم.

ويرجح الاستطلاع فوز الرئيس اليساري الأسبق ايغناسيو لويس لولا دا سيلفا، أهم منافسي بولسونارو، في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2022.

رایکم