۳۲۹مشاهدات
يقول إيشان ثارور -الكاتب بصحيفة "نيويورك تايمز" - إنه "بسبب الحرب المستعرة الآن بين الفلسطينيين وإسرائيل أصبحت اتفاقيات أبراهام -التي احتفى بها كثيرا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- على الهامش في الشرق الأوسط، وحتى الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل بدأت تخفف تقاربها."
رمز الخبر: ۵۱۷۳۷
تأريخ النشر: 13 May 2021

نيويورك تايمز: اتفاقيات أبراهام أصبحت على الهامش

وكالة تبناك الإخبارية:ذكر -في مقال له بالصحيفة- أن كلا من الإمارات والبحرين أدانتا الأسبوع الماضي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وتحركاتها لطرد عشرات الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح، وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي في كلا البلدين موجة من الهاشتاغات لدعم الفلسطينيين في القدس.

وأضاف أنه -عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء الماضي- أدان كبير الدبلوماسيين المغربيين الخطاب الإسرائيلي "البغيض" وأفعال الجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة المتورطة في أعمال العنف بالقدس.

وقالت الجامعة العربية -التي ظلت عرضة للسخرية طويلا بسبب عدم تحركها- إنها ستمارس مزيدا من الضغوط نيابة عن الفلسطينيين في الأمم المتحدة وبالمحكمة الجنائية الدولية، التي بدأ المدعي العام فيها بمارس/آذار الماضي تحقيقا رسميا في جرائم حرب إسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وحتى الدبلوماسي الإماراتي البارز أنور قرقاش -يقول الكاتب- قد غرد تضامنا مع الفلسطينيين قائلا "مع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مع حل الدولتين، ومع قيام دولة فلسطينية مستقلة القدس الشرقية عاصمة لها. هذا موقف تاريخي ومبدئي لا يتزحزح". وأصدرت حكومات عمان وقطر والسعودية بيانات مماثلة تؤكد دعمها لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعلق ثارور بأن هذا هو الخط التقليدي الذي "كثيرا ما تتذرع به الحكومات العربية كلما اشتعل العنف الإسرائيلي الفلسطيني، لكنها الآن أكثر وضوحا لأنها تتعارض مع رؤية السلام التي أطلقتها إدارة ترامب بمباركة نتنياهو العام الماضي، والتي تآمرت على إقامة دولة فلسطينية مستقبلية مبهمة ومقلصة ذات سيادة محدودة وبدون عاصمة في القدس."

وأشار الكاتب إلى أنه "على الرغم من ذلك -وبسبب استفزازات اليمين المتطرف الإسرائيلي الصاعد وما وصفه الصحفي المقيم في القدس نوغا تارنوبولسكي بانتهازية نتنياهو- فإن محنة الفلسطينيين هي الآن في مقدمة مركز المشاورات السياسية العالمية."

ونقل عن فالي نصر -من كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز- تساؤله "لماذا تحوّل إسرائيل القضية الفلسطينية الراكدة إلى أزمة مستعرة؟ وذلك بعد أن استندت إستراتيجية إسرائيل بأكملها مع اتفاقيات إبراهام على الحجة القائلة إن القضية الفلسطينية لم تعد ذات صلة. والآن بفضل سلسلة من الأخطاء الإسرائيلية، عادت إلى الواجهة".

رایکم