۱۰۰۹مشاهدات
رمز الخبر: ۵۱۳۵۵
تأريخ النشر: 04 May 2021

خاطرة في ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام التي تعتبر من اعظم النكبات التي مرت على الأمة الاسلامية بسبب عدة عوامل حصلت ومهدت لمثل هذه الحادثة المؤسفة والمؤلمة والتي جعلت من الأمة ان تقتل وصيها ثم تقتل سيدا شباب أهل الجنة أبناء بنت نبيها.

علينا أن نراجع أنفسنا ونراجع حساباتنا حتى لا نكون بمثل سوء تلك الأمة ومثل تفريطها ونحن لا نشعر.

للشهيد الصماد محاضرة هامة بهذا الخصوص بعنوان وذكر وهو يؤكد أن كل أمة وصلها الهدي وقرأت أحداث من قبلها ثم لم تأخذ الدروس والعبر فهي أسوأ من الأمة التي قبلها.

ونحن نعيش هذه الذكرى ونحن تحت قيادة علم الهدى النبراس في زمن التيه والظلام والغفلة علينا أن نراجع حساباتنا ونحاسب أنفسنا خوفا أن نكون من المقصرين فالتاريخ يتكرر والأخطاء تتكرر.

وبين أيدينا اليوم علم وقائد ومخلصين وشهداءوكذلك منافقين ومتخاذلين ومتقاعسين ومثبطين للناس عن التحرك نحو الجهاد.

يفترض أن تكون ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام محطة تربوية ننهل منها الدروس والعبر لنا ولأجيالنا حتى نربي أنفسنا ونعمل على اصلاحها من الوقوع في الأخطاء الكارثية التي تكون عاقبتها وخيمة وهي والعياذ بالله الخلود في جهنم.

في هذا العصر الذي نعيشه بين أيدينا من تجري دماء حيدر في شرايينه ومن أتاه الله العلم والحكمة لأنه من المحسنين.

من يذكرنا بآيات الله وهديه ومن هو حريص على تزكية انفسنا كل الحرص حريص على اصلاح الأمة بأكملها فيظل يحاضر ويلقي الدروس يوميا في شهر رمضان شهر التقوى وشهر الانابة والعودة الى الله

يجب أن نشعر بقيمة النعمة التي بين ايدينا وهي نعمة القيادة الحكيمة التي لا تبتغي دنيا ولا سلطة ولكن هدفها الاسمى هو اقامة دين الله كما اراده الله تعالى حيث يقول تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

نراجع حساباتنا حتى لا نكون من المتخاذلين وممن يستمعون الهدى فزيد قلوبهم قسوة ولا تؤثر فيهم آيات الله

فقد خسرت الأمة أعظم عظماءها وخير خلق الله بعد رسول الله (ص) بسبب تخاذلها وتفريطها وجهلها وتقاعسها عن نصرة الحق

ودائما أحث وأكرر أننا نعوذ بالله أن نكون ممن يستمعون الهدى وتمر عليهم هذه المناسبات العظيمة كذكرى استشهاد الامام علي (ع) ولا نكون قد عرفنا أين موقعنا وماذا يريد الله منا وماهو درونا المفترض أن يكون في مثل هذه الظروف التي تكالب فيها أعداء الله علينا وكثرت الفتن واساليب استهداف الحروب التي يشنها علينا أعداء الله

انطلقت كلمات من لسان الامام علي عليه السلام أثناء استشهاده لا تزال تتردد ليومنا هذا وتحيي القلوب وتبكي العيون وهو يقول بكل ثقة وايمان بالله

فزت ورب الكعبة
فقد فاز فوزا عظيما في سلامة من دينه في رضا من ربه على درب ابن عمه وصنوه صلوات الله عليه وآله

لم ييأس ولم تهتز ثقته بربه لحظة واحدة رغم كثر الاحداث المؤلمة التي حصلت حوله رغم الغدر والخيانات والتآمر لدرجة أنه دفن زوجته الطاهرة الزهراء وهو يعلم أنها مظلومة مخذولة ولكنه كان يوقن أن كل ما يحصل هو في عين الله وسيجزي الله الصابرين والشاكرين وأن العاقبة للمتقين.

* ناشطة اعلامية وثقافية

رایکم