۴۴۶مشاهدات
وقال كاميرون في مقابلة مع قناة (جي.ام.تي.في) البريطانية والتي عرضت أيضا أمس الاربعاء “النصر في هذه الحرب يعني ان نكون قادرين على تسليم المسؤولية الى حكومة أفغانية وجيش أفغاني ووجود قوة شرطة قادرة على تأمين بلادها.”
رمز الخبر: ۵۱
تأريخ النشر: 23 July 2010
شبکة تابناک الأخبارية: فتح جندي أفغاني النار وتسبب بمقتل مدنيين أميركيين اثنين وجنديا أفغانيا وأصاب جنديا أجنبيا وآخر أفغانيا، وذلك خلال تدريب دوري للقوات الأفغانية في قاعدة عسكرية شمال أفغانستان.

وقال بيان أصدرته قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف): إن الحادث وقع أثناء تدريب دوري على الأسلحة في قاعدة عسكرية قرب مزار شريف عاصمة ولاية بلخ.

ولم يذكر البيان ما إن كان الحادث عرضيا أم متعمدا، كما لم يشر لطبيعة عمل المدنيين الأميركيين بالقاعدة العسكرية، لكنه قال: إن القوات الأفغانية وإيساف تجريان تحقيقا مشتركا بملابساته.وقتل بالحادث أيضا الجندي الذي أطلق النار.

ويأتي هذا التطور بعد أسبوع على قيام أحد الجنود الأفغان بقتل ثلاثة جنود بريطانيين بينهم ضابط رفيع، وإصابة أربعة آخرين في ولاية هلمند جنوب أفغانستان.

ويتزامن الحادث مع انعقاد مؤتمر المانحين في كابل الذي اتفق المشاركون فيه -أكثر من 70 مندوبا دوليا بينهم 40 وزير خارجية- على أن تقود القوات الأفغانية العمليات الأمنية في أنحاء البلاد عام 2014، بما يسمح برفع العبء عن القوات الأجنبية في بعض المناطق بنهاية العام الجاري.

ولم يكن هذا الحادث الوحيد الذي شهدته أفغانستان بالتزامن مع المؤتمر الدولي، إذ أعلنت إيساف أمس عن مقتل جندي لها بانفجار عبوة ناسفة جنوب أفغانستان دون تحديد جنسية القتيل أو المكان الذي قضى فيه.

كما هز العاصمة كابل انفجار يعتقد أنه ناجم عن ذخيرة قديمة وذلك قبيل ساعات من انعقاد المؤتمر. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية زماري بشاري أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجار قذيفة مدفعية في منطقة خير خانا التابعة لكابل. وسمع دوي أربعة انفجارات قرب مطار كابل الدولي ليل الاثنين الثلاثاء، دون ورود تقارير عن ضحايا.

وفي ذات السياق، قالت إيساف إنها أحبطت هجوما كان يستهدف المؤتمر الدولي، مشيرة إلى أن جنودا أفغانيين وأجانب قتلوا الاثنين مجموعة من مقاتلي طالبان تحصنوا بإحدى المناطق قرب كابل وبدؤوا في إطلاق الرصاص على القوات الأفغانية والأجنبية.

هذا، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاربعاء ان بلاده قد تبدأ في سحب القوات من أفغانستان اعتبارا من السنة القادمة.

وكانت بريطانيا أشارت الى أنها تريد سحب غالبية القوة التي يبلغ قوامها 9500 فرد من منطقة الحرب في غضون 5 سنوات بما يتوافق مع التطلعات الدولية لتسليم الافغان سيطرة كاملة على أمنهم بنهاية عام 2014.

وتأمل الولايات المتحدة التي التزمت بالمساهمة بغالبية القوات الاجنبية المنتشرة في أفغانستان أن تبدأ في اعادة قواتها للوطن اعتبارا من يوليو تموز عام 2011.

وعندما سئل كاميرون في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ما اذا كانت بريطانيا قادرة على القيام بخطوة مماثلة أجاب “نعم بامكاننا ذلك لكن لابد أن يكون هذا مستندا الى الظروف القائمة هناك.

“أعني أنه كلما أسرعنا في قدرتنا على نقل السيطرة على المناطق والاقاليم الى الافغان كلما كانت القدرة على اعادة بعض القوات للوطن أسرع.”

وأردف قائلا “لا أريد أن أثير توقعات بشأن هذا الامر لان هذا التحول يجب أن يكون قائما على مدى تطور الوضع الامني.”

وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد -الذي يقود ائتلافا بين حزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الاحرار والذي تولى السلطة في مايو ايار- ان المواطنين البريطانيين يجب أن يتأكدوا من أن بريطانيا لن يكون لديها “قوات قتالية أو أعداد كبيرة” في أفغانستان.

وبحث كاميرون أمر أفغانستان واستراتيجيات الانسحاب مع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها الى البيت الابيض منذ توليه رئاسة الوزراء.

ويتعرض الاثنان لضغوط داخلية قوية لسحب القوات من أفغانستان لكنهما قالا أيضا انهما مصران على النجاح في مهمتهما الرامية الى تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال كاميرون في مقابلة مع قناة (جي.ام.تي.في) البريطانية والتي عرضت أيضا أمس الاربعاء “النصر في هذه الحرب يعني ان نكون قادرين على تسليم المسؤولية الى حكومة أفغانية وجيش أفغاني ووجود قوة شرطة قادرة على تأمين بلادها.”
رایکم