۳۹۵مشاهدات
وجهت لجنة دعم الصحفيين ومقرها جنيف، مذكرة إلى اتحاد الصحفيين العرب في يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق السابع عشر من نسيان/ابريل من كل عام ووضعهم في صورة ما يجري للصحفيين الفلسطينيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال، عشية ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
رمز الخبر: ۵۰۷۷۱
تأريخ النشر: 17 April 2021

شبکة تابناک الإخبارية _ واستعرضت اللجنة في مذكرتها التي وجهتها لرئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق الزملاء الصحفيين المعتقلين لديه على خلفية العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون والقانون الدولي الانساني.

ودعت لجنة دعم الصحفيين، اتحاد الصحفيين العرب، إلى ضرورة تفعيل قضية الصحفيين الأسرى في المحافل الدولية ورفع قضية ضد الاحتلال الاسرائيلي في المحافل الدولية لعدم افلاته من العِقاب

وفيما يلي نص الرسالة كاملة :
الأستاذ/ مؤيد اللامي المحترم
رئيس اتحاد الصحفيين العرب
نقيب الصحفيين العراقيين

تحية طيبة وبعد،

الموضوع: مذكرة مقدمة من لجنة دعم الصحفيين حول الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي
يكثف الاحتلال الإسرائيلي من اعتقالاته للصحفيين الفلسطينيين، بهدف إخراس صوت الصحفي الفلسطيني، وقمع الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية، في محاولة لطمس حرية الرأي والتعبير ومحاربة الرواية الفلسطينية لعدم نقل جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني للعالم.

إننا في لجنة دعم الصحفيين ومناسبة إحياء الفلسطينيين يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من شهر نيسان من كل عام، نؤكد لكم في هذه المذكرة الرسمية، أن حياة الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا تطاق، حيث يعتقل الاحتلال في سجونه نحو 25 إعلامياً وصحافياً، في ظروف صحية لا إنسانية وقاسية ويحرمهم من كافة حقوقهم، ويسومهم كل أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم، وحرمان من الزيارة، ويستخدم معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية التي ترهق صحتهم وذلك لانتزاع الاعترافات، ويصنف اعتقالهم فمنهم معزولين لا يرون الشمس، ومنهم مصابون بأمراض وأعراض نفسية، ويتعرضون لإجراءات وعقوبات مشددة، وآخرون حكم عليهم مدى الحياة، والعديد منهم معتقلون وموقوفون دون تهمة.

نود إحاطة اتحاد الصحفيين العرب أن هناك أربعة أسرى من الصحفيين معتقلين في زنازين العزل الانفرادي معزولين منذ سنوات، بقرارات من المخابرات الإسرائيلية، يعيشون ظروف قاسية جدا، ومحكومين بأحكام فعلية وهم: الكاتب وليد دقة، والكاتب منذ خلف مفلح، والصحفي محمود عيسى والصحفي أحمد الصيفي.
إن هؤلاء الأسرى الصحفيين المعزولين يعانون من الانقطاع التام عن العالم الخارجي، وظروف العزل صعبة جدا، حيث الزنازين صغيرة وعفنة، ومضغوطة ولا يدخلها الهواء ولا الشمس تقريبا، بسبب تركيب ألواح كبيرة من الصاج على الشبابيك، ما يجعلهم يشعرون بالاختناق، ودرجات الحرارة في الزنزانة مرتفعة ولا تطاق.
كما أنه يتم تفتيش زنزانة العزل ثلاث مرات يومياً في ساعات غير اعتيادية، خاصة في ساعات الليل المتأخر، بحيث تكون بصورة متكررة ومفاجئة من قبل إدارة السجن، وهي مزعجة للغاية.

وأما بشأن الاسرى الصحفيين الآخرين المعتقلين، فهناك أربعة صحفيين آخرين محكومين بأحكام فعلية وهم: الكاتب الصحفي باسم الخندقين وحكم عليه بالسجن 3 مؤبدات، واعتبره الصليب الأحمر الدولي سجينا مدى الحياة، والصحفي أحمد العرابيد، والصحفي ياسر مناع، والصحفي مجاهد مرداوي.

ونحيطكم علماً، أن الاحتلال لم يتوقف عن إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى الصحفيين رغم التحذيرات الدولية من سوء استخدام الاحتلال لقانون الاعتقال الإداري وعدم التزامه بالمعايير الدولية في الحد من تطبيق مثل هذا النوع من الاعتقال الجائر.

كذلك يقبع أربعة صحفيين معتقلين إدارياً في أقبية زنازين الاحتلال وقد تعرض بعضهم للاعتقال الإداري لأكثر من مرة بحجة وجود ملف أمني اعتقالهم وهم: نضال أبو عكر6 أشهر تم تمديد اعتقاله إدارياً مرتين، أسامة شاهين اعتقاله إدارياً لمدة 4 أشهر، الشاعر محمود كريم عياد تمديد اعتقاله الإداري مرتين لمدة أشهر 6 شهور، بشرى الطويل تمديد اعتقالها الإداري مرتين لمدة 4 أشهر.

وحول الصحفيين الذين يقبعون في ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الإنسان، مع المماطلة في اتخاذ محاكمة لهم، حيث يعتقل الاحتلال (12) صحفياً دون محاكمة.

وعلى ضوء ذلك، نلتمس من اتحاد الصحفيين العرب بالتدخل العاجل لوقف سياسة الاعتقال وتجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والإفراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني، منوهين لكم أن الاحتلال ماضٍ في سلسلة اعتقالاته للصحفيين، حيث اعتقل واحتجز وأصدر قرار إبعاد وحبس منزلي منذ بداية العام الحالي2021م، ما يقارب (34) صحافياً، وجدد وثبت حكم بحق صحفيين معتقلين (14) مرة، فيما تعرض عدد (6) من الصحفيين المعتقلين للتعذيب والمضايقات داخل سجون الاحتلال.

إننا لجنة دعم الصحفيين، نأمل من اتحاد الصحفيين العرب وكل النقابات العربية المنضوية تحته التحرك وفضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والعمل بكل قوة في كل المحافل العربية والدولية من أجل إدانة الاحتلال وتوفير الدعم والحماية للصحفيين الفلسطينيين، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين، والعمل فورًا على إطلاق سراح جميع الصحفيين من سجون الاحتلال والبالغ عددهم 25 صحفيًّا.

ونحن نشيد بدور اتحاد الصحفيين العرب ومواقفه المهنية والقومية لنطالبه بضرورة رفع دعاوى قضائية ضد الاحتلال أمام المحاكم الدولية لعدم افلاته من العقاب.

رایکم