
شبکة تابناک الأخبارية: أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم الكاملة على العاصمة طرابلس حيث وصلوا الى الساحة الخضراء واطلقوا عليها اسم ساحة الشهداء.
وقد دخل الثوار الى المدينة بهجوم منسق فاندفع مئات السكان الى الشوراع مهللين بالنصر حيث عمت الاحتفالات معظم مناطق المدينة.
وتحدثت مصادر عن معارك عنيفة تدور صباح الاثنين في محيط مقر القذافي بباب العزيزية ومعارك اخرى جنوب المدينة.
واكد المجلس الانتقالي اعتقال إبن القذافي سيف الاسلام وفرض الاقامة الجبرية على إبنه محمد واسرته.
هذا وتتضارب الانباء عن مكان القذافي الذي ناشد في تسجيل صوتي الشعب الليبي بانقاذ طرابلس من هجوم المعارضين، حيث صرح دبلوماسي في العاصمة الليبية لوكالة فرانس برس، ان القذافي لا زال في منزله في باب العزيزية في طرابلس.
وقال هذا الدبلوماسي الذي التقى القذافي في الاسابيع الاخيرة، طالبا عدم كشف هويته: "لا زال في طرابلس وهو موجود في مقره في باب العزيزية"، مشيرا الى ان القذافي لديه عدة ملاجئ محصنة في مقر اقامته.
والقذافي البالغ من العمر (69) عاما، حكم ليبيا اثنين واربعين عاما وقد تميز بتقلب افكاره ومواقفه التي انعكست على الأوضاع في بلاده والتي حكمها بالقوة بعد أن استفرد بالسلطة.
من جهة اخرى، قالت مصادر اعلامية إن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي ورئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي قد توجها الى تونس، وذكرت المصادر أن قوة امنية تونسية تحاصر الفندق الذي يقيم فيه.
وقد فر المحمودي والسنوسي من العاصمة طرابلس الاحد بعد اجتياحها من قبل الثوار.
وكانت انباء قد تحدثت عن مقتل محمد نجل السنوسي خلال اشتباك مع الثوار قرب باب العزيزية وسط العاصمة.
هذا وعمت الاحتفالات مدينتي بنغازي ومصراتة ابتهاجا بسيطرة الثوار على العاصمة طرابلس حيث تجمع عشرات الآلاف في الشوارع احتفالا بقرب نهاية نظام العقيد معمر القذافي.
وفي واشنطن، إعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أن نظام الرئيس الليبي معمر القذافي وصل الى نقطة اللاعودة، مؤكدا أن عليه الرحيل ودعا الثوار الى احترام حقوق الانسان وحماية مؤسسات الدولة.
وأضاف اوباما في بيان، أن على القذافي أن يتخلى عن السلطة مؤكدا أن بلاده ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي، على حد تعبيره.
من جهته، حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القذافي على التنحي وتجنيب شعبه المزيد من المعاناة.
كما أعلن حلف الاطلسي أن نظام القذافي ينهار وأن الثوار سيطروا على طرابلس ووصلوا الى الساحة الخضراء حيث كان القذافي يلقي خطاباته.
من جهته، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو اعتقال سيف الاسلام القذافي الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واعرب اوكامبو عن امله بنقله الى هولندا لمحاكمته في لاهاي قريبا لافتا الى أنه كان يعتزم الاتصال بالحكومة الانتقالية الليبية لمناقشة طريقة نقله الى هولندا.
وقد تجمع المئات من المواطنين الليبيين امام مقر سفارة بلادهم بالعاصمة المصرية القاهرة احتفالا بالانتصارات التى حققها الثوار ودخولهم العاصمة طرابلس.
وطالبت الجالية الليبية في مصر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأن يسلمهم مقر السفارة وأن يقوموا بازالة علم القذافي ووضع علم الاستقلال بدلا منه.
هذا وقد اكد احد القيادات الامنية المصرية الموجودة امام مبنى السفارة أنه بمجرد أن تصدر الأوامر من المجلس الأعلى سيتم تسليم السفارة الى الثوار.