۳۳۶مشاهدات
طالب حلف شمال الأطلسي "الناتو" (NATO) روسيا بإنهاء التصعيد على حدود أوكرانيا، في وقت تحدثت موسكو وجود مسيرات تركية شرقي أوكرانيا، ونددت بدخول سفن أميركية البحر الأسود، معتبرة ذلك استفزازا لها.
رمز الخبر: ۵۰۶۳۸
تأريخ النشر: 14 April 2021

شبكة تابناک الإخبارية _ ففي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا يوم الثلاثاء في بروكسل، قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن على روسيا إنهاء التصعيد العسكري في أوكرانيا وعلى حدودها، ووقف الاستفزازات، على حدّ تعبيره.

وأكد ستولتنبرغ دعم الحلف وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها، مشددا على عدم الاعتراف بما سماه ضم روسيا غير المشروع لجزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

وقال إن الحلف الأطلسي، وليس روسيا، هو من يقرر بشأن انضمام أوكرانيا إليه.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إن بلاده لا تريد الحرب مع روسيا، وإنها تود إنهاء النزاع بشكل دبلوماسي.

وأكد كوليبا أن أوكرانيا والناتو يمكنهما فعل الكثير لمنع روسيا من التصعيد.

وذكر مصدرين دبلوماسيين أن وزراء الخارجية والدفاع في الناتو سيبحثون غدا الأربعاء الوضع في أوكرانيا وأفغانستان، وذلك خلال اجتماع يشرف عليه الأمين العام للحلف.

في غضون ذلك، طالبت واشنطن والناتو روسيا بوقف حشدها العسكري الذي وصفاه بالعدواني على طول حدود أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.

وفي مواجهة الاتهامات الغربية بالتصعيد عبر حشد القوات وتسليح الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لها في منطقة دونباس، قالت موسكو أمس إنها لا تسعى إلى حرب، ولكنها لن تسمح بحدوثها شرقي أوكرانيا.

وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من عواقب وقوع ما وصفه بعدوان روسي على أوكرانيا، وعبر عن قلق بلاده من تحركات روسيا في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم، وحشد قواتها على حدود أوكرانيا، واصفا الحشود الروسية بأنها الأكبر منذ 2014.

من جهته، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم إن المعلومات التي تحدثت عن ظهور طائرات مسيرة تركية بجنوب شرقي أوكرانيا ليست سارة.

وأضاف ريابكوف في تصريحات صحفية أن موسكو وأنقرة تدرسان مسألة توريد الأسلحة من الجانب التركي لدول أخرى.

كما قال إن تسليح أوكرانيا في تصاعد وواشنطن والناتو يريدان تحويلها إلى "برميل من البارود"، معتبرا أن الدعم العسكري الأميركي لكييف يعد تحديا لأمن روسيا.

وفي وقت سابق اليوم، وصف المسؤول الروسي دخول سفن حربية أميركية حوض البحر الأسود بالعمل الاستفزازي، دون أن يوضح ما إذا كانت السفن الأميركية دخلت بالفعل البحر الأسود أم لا، داعيا واشنطن لإبقاء سفنها الحربية بعيدا عن سواحل جزيرة القرم.

وقال ريابكوف إن الجانب الأميركي يختبر موسكو ويضغط على أعصابها، لكنه لن يفلح في تحقيق شيء، حسب تعبيره، .

وكانت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية كشفت قبل أيام عن أن واشنطن تبحث مسألة إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود في الأسابيع المقبلة لدعم كييف، وسط الحشد العسكري المتزايد للجيش الروسي على الحدود الشرقية مع أوكرانيا.

ولاحقا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جون كيربي إن وجود سفن حربية أميركية بالبحر الأسود ليس بالأمر الجديد.

وفي تصريحاته بشأن الوضع في أوكرانيا، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستستمر في حماية السكان الناطقين باللغة الروسية في جنوب شرق أوكرانيا على الرغم مما وصفها بالتهديدات الأميركية ضد بلاده.

وانتقد ريابكوف التصريحات الأميركية التي أشارت إلى أن موسكو ستدفع ثمن الأعمال العدائية في شرقي أوكرانيا، مشددا على أن استخدام مثل هذه اللغة تجاه روسيا يعد أمرا غير مقبول.

وأكد أن بلاده ستستمر في الدفاع عن مصالحها ومصالح المواطنين الناطقين باللغة الروسية.

وفي الأثناء، طالبت الرئاسة الأوكرانية اليوم الولايات المتحدة بنصب منظومات صواريخ "باتريوت" (Patriot) المضادة للطائرات على الأراضي الأوكرانية.

وأخيرا، أعلنت كييف إجراء مناورات مشتركة مع قوات من الناتو في غضون بضعة أشهر، كما طلبت تسريع وتيرة انضمامها إلى الحلف.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين في هجوم لطائرة مسيرة تابعة للانفصاليين الموالين لروسيا على مواقع للجيش الأوكراني قرب بلدة ميروسكي شرقي البلاد.

واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الانفصالية بخرق وقف إطلاق النار في إقليم دونباس أكثر من 17 مرة، وكانت أكدت أخيرا قصفا روسيا على عدد من مواقعها.

رایکم