شبكة تابناک الإخبارية _ التعليقات الاسرائيلية كانت شديدة الحدة في اتهامه بتعريض امن الاحتلال ومصالحه الاستراتيجية للخطر، نتيجة سعيه لتحقيق مكاسب داخلية والهروب من ملفات الفساد، من خلال التسريبات الاخيرة التي اكدت وقوف تل ابيب خلف العمل التخريبي في منشأة نتنز النووية الايرانية.
وقال وزير حرب الاحتلال سابقا موشيه يعالون "هناك شخص واحد يتخذ القرارات وهو يفعل ذلك لاسباب سياسية من اجل ان ينجو من خشبة المتهمين. فنحن نتحدث الان عن ايران وليس عن الشهادات المدوية في المحكمة المركزية في ملفات نتنياهو. "
ومن جهته، قال المحلل العسكري لااسرائيلي روني دانييل، إن "ما يحصل لدينا هو تصرف دولة تتفكك والنقاشات حول العمليات الكبيرة لا تجري في الاطر الملائمة. وهناك شك اصلا ما اذا كانت الطريقة التي تتخذ فيها القرارات قانونية لان الجهات ذات الصلة لا تنعقد ولا تتحدث وهذا وضع خطر وسيء ولا اعرف اذا كنا سندعوا احدا لتحمل المسؤولية لانني لا اعتقد ان هذا الاحد موجود على المسرح السياسي."
واعتبر الوزير الاسرائيلي السابق حاييم رامون، أن "نتنياهو يستفيد من الموضوع ليطرح السؤال من تريدون ان يعالج النووي الايراني بينت او لبيد او غدعون ساعر حتى يأتي بعض الصحافيين للقول ان نتنياهو قام بعملية كبيرة لذا فإنه هو الوحيد القادر."
هذا ورأى محللون اسرائليون ان السياسة الاسرائيلية ضد ايران ولدت فشلا ذريعا، بعد ان تقدمت طهران في كل المجالات العملية مقابل التراجع الصهيوني.
وقال المحلل السياسي الاسرائيلي امنون ابراموفيتش "عند خروج الاميركيين من الاتفاق كان كمية اليورانيوم لدى الايرانيين ثلاثمئة وخمسين كيلو واليوم لديهم طنين ونصف وهذا اشارة للفشل في مكافحة النووي الايراني، سياسة الغطرسة والخطابات والاستعراضات فشلت فشلا ذريعا وهناك امر اضافي فوفق الاحصاءات الدولية فإن ايران هي في قمة الدول التي تستثمر في البحث والتطوير، ولدينا هناك صرخة في السنوات الاخرة عن انخفاض الانفاق على العلوم والتكنولوجيا ولدينا يتصرفون كـأنه لا يوجد غدا."
وأكد المعلقون الاسرائيليون ان نتنياهو يغطي من خلال التركيز على الموضوع الايراني على اخفاقاته في مواجهة الكورونا والازمة الاقتصادية، في ظل عجز الميزانية الذي يصل الى خمسين مليار دولار ومئات الالاف العاطلين الجدد عن العمل.