۵۸۰مشاهدات
أكد رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أن إقليم كردستان ليس عقبة أمام تمرير الموازنة العامة العراقية بل سيلتزم بكافة الاتفاق و"تطور وإعمار أي مدينة عراقية من دواعي سرورنا".
رمز الخبر: ۵۰۰۹۸
تأريخ النشر: 31 March 2021

وأفاد تابناک للأنباء،أشار بارزاني خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاربعاء في باريس، إلى أن "المشكلة الجوهرية في العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد هي عدم تعامل بغداد مع إقليم كوردستان وفق النظام الفيدرالي، وبرر ذلك بأن النظام الفدرالي جديد على العراق"، مشدداً على أنه آن الأوان للعمل على ترسيخ النظام الفدرالي في العراق، وفق قوله.

وقال إن "فرنسا مستعدة لمساعدة العراق بكل شكل في تحقيق الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، كذلك وهو الأهم في هذه المرحلة، أنه أكد استعدادهم لمساعدة العراق في مسألة مواجهة الإرهابيين وبالأخص داعش".

واضاف إنه "تم التوقف عند دعم فرنسا للعراق ولإقليم كوردستان"، وأن الرئيس الفرنسي "أكد على أنه مستعد لبذل كل مسعى من أجل الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي في العراق، وأكد أن فرنسا مستعدة للمساعدة لأننا في الجانبين كنا متفقين على أن مسألة الإرهاب ومسألة داعش لا تزال حتى الآن تهديداً جدياً لإقليم كوردستان وللعراق، فأكد أن فرنسا، في إطار التحالف الدولي، مستعدة لدعم ومساعدة العراق وإقليم كوردستان بكل شكل".

ولدى إجابته على سؤال حول ما يتوقعه من فرنسا بخصوص مستقبل كردستان والعراق، والنظام الفدرالي والكيان الفدرالي في إقليم كوردستان، أكد بارزاني أن "لفرنسا بصفتها دولة مهمة في أوروبا وعضو في مجلس الأمن الدولي دور مهم في الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، في هذا الإطار، نتوقع من فرنسا وخاصة مما سمعت يوم أمس من سيادة الرئيس ماكرون، أنه يسعى بحماسة وبجد للمساعدة في كل ما هو لازم للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في العراق."
وأردف: "هذا حسب رأيي، مهم لإقليم كوردستان أيضاً، لماذا هو مهم لإقليم كوردستان؟ لأنه وكما ذكرت فإن مشكلتنا الكبرى هي ترسيخ النظام الفدرالي في العراق، هذه مشكلة كبيرة في العراق، فهذه المسألة بقيت على حالها منذ العام 2003 إلى الآن ولم يطرأ عليها أي تغيير. لذلك، وفي سبيل مستقبل أكثر إشراقاً لكل العراقيين، وضمن إطار العراق لإقليم كوردستان، والاستقرار السياسي والاطمئنان على مستقبل شعب كوردستان والاطمئنان على أمن واستقرار كل المكونات التي تعيش في العراق من كورد وتركمان ومسيحيين وكل هذه الأطراف، هناك حاجة، وقد آن الأوان لنتحاور بصورة جدية على طاولة المحادثات لنتمكن من فهم بعضنا البعض، ونعرف أولاً أين كانت أخطاؤنا، وكيف نستطيع تصحيحها، وكيف نستطيع أن نفعل ما هو لازم لاستقرار كل العراق".

وشدد بارزاني على أن مشكلة العراق "لا تحل قطعاً على أساس من هو القوي اليوم ومن هو الضعيف. الحل لمشكلة العراق يأتي من خلال الاجتماع إلى طاولة الحوار بجد وبهدوء لنتأكد من تحقيق مستقبل مشرق لك شعب العراق بكوردستان وبكل المكونات الأخرى للعراق، هذا هو المهم عندنا، وفي هذا الإطار تستطيع فرنسا أن تكون مساعداً جدياً لنا"، حسب قوله.
وعن زيارته لفرنسا في هذا الوقت حيث تزداد أعداد المصابين بكورونا يومياً، قال رئيس إقليم كوردستان: "هذا دليل اهتمام الرئيس ماكرون وفرنسا بالعراق وبإقليم كوردستان، في هذا الوقت الذي نجد فيه أن كورونا تحول إلى مشكلة كبيرة في كل مكان من العالم، وهو مشكلة جدية. هذا محل تقدير وهو دليل على اهتمام الرئيس ماكرون بالاستقرار السياسي والأمني في العراق".

واعتبر رئيس إقليم كردستان ان "استقرار العراق مهم لكل المنطقة ولأوروبا، وأعتقد أن دعوتنا لزيارة فرنسا جاءت في هذا الإطار وعلى أساس التباحث حول هذه المسألة بمزيد من التفصيل، وكما ذكرت من قبل أكدنا على أن مباحثاتنا ومحادثاتنا هذه ستستمر من أجل بلوغ استقرار سياسي يخدم كل العراق وكل المنطقة".

وعبر بارزاني عن اعتقاده أن "فرنسا، وخاصة سيادة الرئيس ماكرون، جاد جداً في اتخاذ أي خطوة لازمة لتحقيق الاستقرار السياسي في العراق ولحل مشاكل العراق، وفعل أي شيء في هذا السياق على المستوى الدولي وعلى المستوى المحلي.. عند عودتي من السفر سأبحث هذه المسائل مع السيد رئيس الوزراء العراقي والسيد رئيس الجمهورية والكتل السياسية في بغداد وآمل أن نتوصل إلى فهم مشترك ونتفق على ما سنفعله معاً".
وعن العلاقات الاقتصادية العراقية الفرنسية، قال رئيس إقليم كردستان: "العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والعراق علاقات موغلة في القدم، وفرنسا مستعدة لمساعدة العراق، وكما تعلمون، فقد بدأت بذلك ولها دور مهم في المسائل الإنسانية في كل العراق، وهي مستعدة لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع العراق لغرض مساعدة العراق".

وأشار، وهو يرد على سؤال صحفي إلى أن الرئيس الفرنسي يريد "أن يعرف ما هو المطلوب وكيف يمكن أن يكون دور فرنسا في تحقيق الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي بكل أنواعه في العراق".

وعن مسألة تمرير مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية العراقية لسنة 2021، والمشاكل التي تظهر سنوياً بين بغداد وأربيل عندما تثار مسألة الموازنة، بين رئيس إقليم كردستان أن "هناك مشكلة جوهرية في مسألة العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد. نحن في العراق عندنا نظام، هو النظام الفدرالي (الاتحادي). كما أن عندنا دستوراً صوتت لصالحه غالبية الشعب العراقي. جوهر المشكلة يكمن في أن طريقة تعامل بغداد مع إقليم كوردستان حتى الآن ليست طريقة التعامل في الأنظمة الاتحادية. المشكلة الجوهرية تبدأ من هنا. طريقة تعامل بغداد الحالية مع إقليم كوردستان ليست متبعة في أي نظام اتحادي في العالم، طبعاً قسم من هذا سببه أن النظام الاتحادي جديد على العراق بصورة عامة، فمسألة الفدرالية والنظام العراقي لم تترسخ بالكامل حتى الآن... المشكلة تكمن في أن هذا النظام خطأ، وطريقة تعامل بغداد مع إقليم كوردستان في مسألة الموازنة ليست صحيحة. هذا يجب أن يعالج عاجلاً أم آجلاً".

واعتبر بارزاني أن "الذي يهم الآن بخصوص الموازنة العامة هو "كانت هناك للأسف محاولات مستمرة تقول إن الذنب الأكبر في عدم تمرير مشروع قانون الموازنة تتحمله حكومة إقليم كوردستان، لكن من دواعي السرور أنه أصبح معلوماً الآن أن حكومة إقليم كوردستان ليست مسؤولة ولا تمثل عقبة في طريق تمرير الموازنة العامة".

وأكد أن إقليم كوردستان "سيلتزم تماماً بالاتفاق المبرم حالياً مع حكومة السيد رئيس الوزراء، الكاظمي، ونأمل أن تمر هذه المسألة. المشكلة الآن لا علاقة لها بإقليم كوردستان، بل ظهرت مشاكل أخرى في موضوع الموازنة".

واكمل: "الذي يهمنا نحن هو أن يعرف شعب العراق الآن أن الإقليم لا يمثل مشكلة في موضوع الموازنة العامة، بل على العكس فإن الإعمار وتقديم المشاريع الخدمية في أي مدينة عراقية، من الفاو إلى الموصل إلى البصرة إلى كربلاء إلى النجف وإلى غيرها أمر يسعدنا نحن في إقليم كوردستان، كل عمران في العراق هو مبعث ارتياح وسرور لإقليم كوردستان. كل مدينة في العراق تحظى بالخدمات وتشهد عمراناً نحسبها كأي مدينة في كوردستان".

وختم بالقول "نأمل أن يحمل البرلمان هذه المسألة على محمل الجد فشعب العراق يستحق حياة أفضل ويستحق حياة أحسن مما يعيشها حالياً، يستحق أن تقدم له خدمات أفضل، ونأمل أن تمرر هذه المسألة في البرلمان".

 

رایکم
آخرالاخبار