۴۹۱مشاهدات
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن هناك من يحاول أن يبتز الدولة تحت عنوان او مسميات كاذبة، مؤكدا أن "هناك من يعتقد أنه بالسلاح يهدد الدولة"، قائلا "كفى حروبا وسلاحا".
رمز الخبر: ۴۹۹۶۱
تأريخ النشر: 27 March 2021

وقال الكاظمي خلال حفل تكريم عوائل شهداء الصحافة في نقابة الصحفيين العراقيين، امس الخميس: "سعيد أن أكون وسط الأسرة الصحفية والإعلامية وأن اكون جزءًا من هذه الأسرة التي قدمت الكثير للعراق، ولعبت دورًا حقيقيًا في صناعة مجتمعنا".

وأضاف أن "الحكومة بذلت جهدا كبيرا وقدمت الدعم اللوجستي خلال زيارة بابا الفاتيكان، لكن الصحافة والإعلام هما من نقل الصورة الحقيقية للعراق".

وتابع: نستذكر شهداء الصحافة، هؤلاء يجب أن يكونوا في الذاكرة دائمًا، وان يشكلوا حافزًا لنقل كلمة الحقيقة بواعز الضمير، ومن واجب الحكومة أن ترعى هذه الشريحة المهمة، عوائل شهداء الصحافة".

ودعا الكاظمي، الصحافة إلى أن توجه انتقاداتها يوميا لكل حالة سلبية تؤشرها في الدولة العراقية، بما في ذلك الحكومة ورئيس الوزراء، قائلا إنه "على الصحافة أن تنتقد أي حالة في الدولة"، ومؤكدا أن "النقد البناء هو الذي يبني الدولة".

ولفت الى ان "الصحفيين حاربوا الطائفية المقيتة وأدوا دورهم بشجاعة". وأشار إلى أنهم "ساهموا باقلامهم في محاربة الإرهاب والطائفية المقيتة والعنصرية، وحاربوا داعش والتدخلات الأجنبية".

وبين أن "البعض يحاول أن يحول العراق الى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، لكن الصحفيين لعبوا دورًا كبيرًا وشجاعًا في التصدي لهذا الامر".

ولفت إلى أن "النظام السياسي بعد عام 2003، مر بظروف صعبة ومعقدة انتجت في بعض الأحيان خيبات أمل، وعلى الصحافة أن تلعب دورها في صناعة الأمل، المسرح والفن والشعر والأغنية والصحافة كلها فرص لحب الحياة، وهذا ما نحتاجه".

وأردف قائلا أن "السلاح لا يبني الحياة، ولن يجعلنا البعض نستسلم للسلاح، وأن السلاح لا يبني سوى الألم، ولا يترك سوى الوجع".

وأوضح أن "هناك من يظن أنه باستخدام السلاح سيهدد الدولة أو يخيف رئيس الوزراء والحكومة، والله لن نخاف من أحد إلا من ضمائرنا، ولا نريد أن نذهب بالبلاد الى حرب أهلية، أو إلى دوامة دماء، فقد حصدنا الكثير من الدماء، ولا نريد أن تتكرر تجربة صدام بصناعة الدماء وتحويل شبابنا ونسائنا الى وقود للحروب".

وأكد أن "هناك إنجازات لكن هناك من يحاول أن يبتز الدولة تحت عنوان او مسميات كاذبة، وهناك موقف عالمي من العراق فالجميع يريد ان يأتي الى هنا وان يساهموا في البناء وهناك وفود عالمية تتسابق لزيارة العراق".

واستطرد "علينا جميعا ان نعمل على تحقيق الازدهار ليس في العراق فحسب، وانما في المنطقة وعلى العراق أن يلعب دوراً في هذا المسار"، موضحا أن "هناك من يحاول عرقلة عودة العراق الى المجتمع الدولي والى المجتمع المتحضر تحت عناوين باتت لا تنطلي على الناس".

وأكمل أن "هذه الحكومة جاءت في ظروف صعبة، والسياسة الخاطئة على مدى 17 سنة قد ادت الى حراك شعبي انتج هذه الحكومة، ولهذا كانت مهمتها فقط الاعداد لانتخابات مبكرة نزيهة، ويقع على الصحافة دور كبير في تهيئة المجتمع للمشاركة في هذه الانتخابات."

وأضاف: ما حصل من مشاكل اجتماعية وحراك شعبي، كان بسبب التشكيك في نزاهة الانتخابات الماضية ويجب ان لا يتكرر الخطأ نفسه، هذه الحكومة تعمل ليل نهار ليس فقط لتوفير ظروف طبيعية للانتخابات وإنما لتوفير عملية اصلاح في قطاعات تحتاج الى الوقت الطويل كي تنجزه.

وتابع "قدمنا الورقة البيضاء لإصلاح الوضع الاقتصادي"، موضحا ان " هذه الحكومة جاءت بظروف صعبة ومهمتها إجراء انتخابات حرة ونزيهة". واشار الى ان "ليس هناك دول تعتمد على 96 بالمئة على النفط سوى الدول الفاسدة".

وأشار إلى أن "هذه الحكومة نجحت في طرح خطة للاصلاح الاقتصادي لأول مرة منذ عام ١٩٧٠ ، وقللنا الاعتماد على النفط في الموازنة التي قدمت الى مجلس النواب، واتجهنا لتفعيل القطاع الخاص والزراعة والصناعة والتجارة والاعمار، يجب ان نعطي الفرصة لباقي القطاعات".

وأوضح أن "هناك من راهن على أن الحكومة في الشهر السابع من العام الماضي لن تستطيع دفع الرواتب والحمد لله نجحت الحكومة في تأمين رواتب موظفي الدولة رغم محاولات البعض ايقافها في شهري تشرين الأول والثاني، والبعض كان يراهن على انهيار البنك المركزي لكن البنك أضاف للاحتياطي ٤ مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر."

واعتبر أن "يوم امس شهد صعود التصنيف الائتماني للبلد، وارتقى العراق درجة أعلى في التصنيف الدولي، وهذا يشكل إعادة للثقة بالاقتصاد العراقي."

وتابع أنه "يجب أن لا يؤدي الصراع السياسي الى نشر المعلومات المزيفة بغية صناعة اليأس والاحباط لدى الناس، ويجب أن نصنع الام والمستقبل وأن نحلم بعراق أفضل، وهذه مسؤولية الصحفيين عن طريق نقل الحقائق."

وبين أن "هناك محاولات لإبعاد العراق عن دوره وكذلك اسكات الأصوات الشريفة، الحكومة ستحمي كل الصحفيين وكل الاقلام الشريفة التي تحمل ضمير العراق في وجدانها."

واختتم كلمته بالقول أن "هناك محاولات استعراضية من البعض لافشال اي محاولة للعراق للانفتاح على العالم، واستعراض اليوم في بغداد الهدف منه إرباك الوضع وصناعة اليأس والاحباط في نفوس العراقيين".

رایکم