۴۹۱مشاهدات
تقول صحيفة "واشنطن بوست" إن كيان الاحتلال الإسرائيلي وصل مرة أخرى إلى طريق مسدود، وإن أكثر ما يحتاجه حاليا هو إنهاء عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رغم أن ذلك ربما يأتي بشخص "يميني متطرف" يشكل تحديا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
رمز الخبر: ۴۹۹۵۲
تأريخ النشر: 26 March 2021

وتوضح الصحيفة في افتتاحية لها أن نتنياهو ظل يتمركز حول شخصه تأثير استقطابي في المشهد السياسي الإسرائيلي، فقد سبّب هذا السياسي -الأطول خدمة في تاريخ الكيان الإسرائيلي- نفور بعض دوائره الانتخابية الطبيعية جزئيا، بسبب السلوك الفاسد الذي يُحاكم من أجله حالياً، لدرجة أنه غير قادر على توحيد أغلبية يمين الوسط التي اختارها الناخبون، ومع ذلك، فهو يرفض التخلي عن منصبه، وقد تمنع مناوراته "الساخرة" أي شخص آخر من القيام بذلك.

وقالت الجريدة أنه "إذا كانت إسرائيل في طريقها لولوج فترة قد تمتد لأسابيع أو شهور من عدم اليقين السياسي، وربما انتخابات خامسة، فإن السبب في ذلك هو نتنياهو السياسي الذي نجا من العديد من الانتكاسات السابقة، وربما سيبتكر مرة أخرى طريقة لا يمكن توقعها للبقاء في السلطة، مثل مغازلة حزب إسلامي جديد يمثل عرب إسرائيل، وفي نفس الوقت احتضان المتطرفين اليهود العنصريين، فقد أظهر نتنياهو أنه سيفعل أي شيء تقريبا لتجنب ترك منصبه في وقت يُحاكم فيه بتهم رشوة، وهو يأمل في إقرار تشريع يمنحه الحصانة."
وتقول واشنطن بوست إن "إحدى الطرق للخروج من المأزق الراهن في إسرائيل هو تشكيل تحالف من أجل التغيير، برئاسة أحد منافسي نتنياهو، بما في ذلك أحزاب الوسط وحتى أحزاب يسار الوسط التي تتمثل أولويتها القصوى في الإطاحة بنتنياهو."

وتمضي الصحيفة لتقول إن مثل هذا التحالف لن يستمر طويلا، ويمكن أن يشكل تحدياً لإدارة بايدن إذا قاده شخص مثل مساعد نتنياهو نفتالي بينيت الذي تحوّل إلى عدوّ له، والذي يفضل ضم كيان الاحتلال للضفة الغربية. "ومع ذلك، يمكن أن ينتهي أخيرا عهد نتنياهو في إسرائيل، وهو ما قد تكون الدولة بحاجة إليه أكثر من أي شيء آخر."

رایکم