۶۳۴مشاهدات
رمز الخبر: ۴۹۹۰۲
تأريخ النشر: 25 March 2021


1-مراحل مفصلية في الحرب على اليمن:


▪︎ في 26 آذار/مـارس 2015، نّفّـّذ تحـالف العـدوان الـذي تقوده الســـعوديـة غـارات جويـة على صـــنعـاء بـدعم لوجستي واستخباراتي من واشنطن ،وعزّز التحالف قوته الجوية بمئات من عناصر القوات البرية والمرتزقة.

▪︎ في تموز/يوليو2015، أعلنت حكومة هادي اسـتعادة محافظة عدن، التي اصـبحت العاصـمة المؤقتة لما يسـمى بالحكومة الشرعية برئاسة عبد رب منصور هادي.

▪︎ في تشرـين الأول/اكتوبر2015، اسـتعادت قوات هادي السـيطرة على مضـيق باب المندب، أحد أبرز ممرات الملاحة في العالم.

▪︎ في 13 حزيران/يونيو 2018، بـدأت القوات المواليـة لحكومـة هـادي بـإســـنـاد من التحـالف الـذي تقوده الســعودية، هجوماً على الحُديدة على ســاحل البحر الأحمر في غرب اليمن. وفي منتصــف كانون الثاني /يناير 2021 اندلعت معارك جديدة في جنوب مدينة الحديدة.

▪︎ في 13 كانون الأول/ديســمبر2018، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيش ســلســلة اتفاقات تمّ التوصل إليها بين الجانب بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

▪︎ في نهاية كانون الثاني/يناير 2018، قام الانفصــاليون الجنوبيون الذين يســعون لإعادة تأســيس دولة اليمن الجنوبي التي انصـهرت مع الشمال عام 1990، بالانقلاب على قوات هادي في عدن وحاصروا قصرـ هادي، قبل أن ينهي تدخل سعودي إماراتي المعركة.

▪︎ في 7 آب/أغســـطس 2019 دارت مواجهـات بين قوات "الحزام الأمني" التي دربتهـا الإمـارات وقوات تـدعمهـا السعودية.

▪︎ في تشرـــين الثاني/نوفمبر 2019 وقع اتفـاق لتقـاســـم الســـلطـة بين الحكومـة اليمنيـة المعترف بهـا دوليـا والانفصـالي الجنوبي في الرياض، وتشـكلت حكومة يمنية جديدة بمشـاركة الانفصـالي الجنوبي في كانون الأول/ديسمبر 2020 في إطار اتفاق تقاسم السلطة.


2- التصعيد العسكري في مختلف الجبهات:


في 14 أيلول/سـبتمبر 2019، اسـتهدفت حركة أنصـار الله منشـآت نفطية رئيسـة لشرـكة أرامكو السـعودية العملاقة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم .

• في 20 سـبتمبر/أيلول 2019، أعلنت حركة أنصـار الله عن وقف جميع أشـكال الهجمات على السـعودية، ضـمن مبـادرة لإنهـاء الصرـــاع، وذلـك بعـد تعرض معمل نفطي في بقيق وخريص، لهجمات بطـائرات مســيرة دون طيار، تسببت في تراجع إنتاج النفط إلى النصف.

• في منتصف كانون الثاني/يناير 2020 استؤنفت المعارك في شرق صنعاء بعد أشهر من الهدوء النسبي .

• في مطلع آذار/مارس،2020 ســيطر الجيش واللجان الشــعبية على مدينة الحزم، كبرى مدن محافظة الجوف إثر معارك عنيفة، ومع السـيطرة على هذه المدينة الأسـاسـية، باتوا يسـيطرون على القسـم الأكبر من محافظة الجوف ويقتربون من مأرب.

في الأشـهر الثلاثة الأولى من عام 2020، اسـتعاد الجيش واللجان الشـعبية السـيطرة على عدد من المناطق كانت تحت سـيطرة قوات عبد رب منصـور هادي منذ أربع سـنوات، ومن ذلك جبال نهم بمحافظة صـنعاء، ومدينة الحزم بمحافظة الجوف.

• في 9 أبريل/نيســـان 2020، أعلنت حركة أنصـــار الله عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية، وأعلن التحالف هدنة لمدة أسـبوع قابلة للتجديد، لوقف إطلاق النار، رحبت بها حكومة عبد رب منصـور والأمم المتحدة، وذلك لما من شـأنه مواجهة وباء كورونا (كوفيد-19)، الذي أعُلن عن رصـد أول حالة منه، في حضرـموت، بعد يوم من إعلان الهدنة.

• في 30 كانون الأول/ديســمبر 2020، اســتهدف هجوم كبير مطار عدن بعد وقت قصـير ـ من هبوط أعضــاء حكومة الوحدة الجديدة ولقي 26 شخصًا على الأقل حتفهم في الهجوم.

• في 8 شباط/فبراير 2021، استأنف الجيش واللجان الشعبية الزحف على مأرب.

• في 10 شـباط/فبراير 2021 أطلق أنصـار الله طائرات مسيرة اسـتهدفت مطار أبها الدولي جنوب السـعودية.
وجاء هذا التصعيد في الوقت الذي صرحت فيه الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة بايدن وقف دعمها للتحالف الذي تقوده الرياض وإلغاء تصنيف حركة أنصار الله وقادتها من قائمة التنظيت الإرهابية.


3-"جبهة مأرب" محطة مفصـلية في مسـار الحرب في اليمن، تتسـارع فيها المسـتجدات الميدانية التي باتت قاب قوسين او أدنى من اعلان تحريرها بالكامل من مرتزقة العدوان.


▪︎ تمثل المحافظة ثقلاً اقتصــادياً وســياســياً إضــافة إلى موقعها الاســتراتيجي في خريطة المعارك. وتعدّ من أهم المحافظات الاقتصـادية لما تمتلكه من ثروات نفطية، كما أنها المنتج والمصـدر الوحيد للغاز في البلاد، ونظراً إلى موقعها الجغرافي المتميز الذي يتوسط محافظات عدة.


4-التداعيات السياسية والعسكرية والإنسانية للعدوان:


• التداعيات السياسية

عندما انطلقت عاصـفة الحزم، في 26 مارس/آذار 2015، وضـع تحالف العدوان بقيادة السـعودية لنفسـه أهدافاً مُعلنة،منها:• •القضاء على حركة أنصار الله واقصاءه من أي حل سياسي يرسم مستقبل اليمن.
• إعادة الحكومة "الشرعية" المعترف بها دوليًّا إلى السلطة.
• اما الأهداف غير المعلنة فتتمثل في الادعاء بضرورة منع النفوذ الإيراني من تطويق المملكة العربية السعودية.
• منع حركة أنصـــار الله، من الانفراد بالســـيطرة في اليمن، وإبعادهم عن الحدود المشـــتركة بين البلدين التي تتجاوز 1480 كيلومتراً، أو إبعادهم عن إيران ومحور المقاومة في المنطقة.

*راهنت قوى العدوان على تحقيق هذه الاهداف في غضون أسابيع أو أشهر قليلة لكنها فشلت:

▪︎ طالت الحرب ست سنوات -وتضاعفت معها معاناة اليمني- دون أن تحقق أياًّ من أهدافها.

▪︎ تراجعت "الشرـعية" وخسرـت مكاسـبها، فمنذ بداية العام( 2020) خسرـت مديرية نهم القريبة من العاصـمة، وهي الجبهة المتوقفة منذ 2018.

▪︎ في 17 مارس/آذار 2020، خسرــت جزءًا كبيراً من محافظة الجوف التي كانت تســيطر عليها حكومة عبد رب منصــور هادي منذ ما يقرب من أربع ســنوات، وهي المحافظة اليمنية الثالثة المتاخمة للحدود الســعودية، والتي بسقوطها أصبح الجيش واللجان الشعبية على تماس مباشر مع الحدود السعودية.

▪︎ فشـل قوى العدوان ووكلائهم في مأرب؛ آخر المعاقل الاسـتراتيجية في الشـمال. وفي حال سـقطت مأرب في يد الجيش واللجان الشــعبية َّ فإن "الشرــعية" ســتفقد مركز ثقلها الحقيقي على الأرض، والمقر الرئيسيــ لقواتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية، والمصدر الأهم لمدخلاتها المالية، كون المحافظة غنية بالنفط والغاز.

▪︎ تراجع "ال ـشرعية" الواسـع والسرـيع في نهم والجوف ومأرب أدى إلى تعزيز موقع حركة أنصـار الله كقوة رئيسـة حاكمة في اليمن وكحركة مقاومة فاعلة في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.

▪︎ تغيَّر معادلة الحرب منذ منتصـف 2018 لتصـبح السـعودية هي من يتلقى الضرـبات الموجعة بدًلًا من الشـعب اليمني واستطاعت الصواريخ البالستية والطائرات المسيَّرة الوصول إلى عمق الأراضي السعودية.

▪︎ تفوقَ حركة أنصـار الله على عبد رب منصـور هادي وحكومته والصـمود في مواجهة قوى العدوان يُضيُّق فرص الحل السياسي التي تريدها السعودية وفقا لمصالحها وليس لمصلحة الشعب اليمني.

في المحصـلة، لم تحقق قوى العدوان خلال سـنوات الحرب السـتة السـابقة أياًّ من أهدافها المعلنة و غير المعلنة، باسـتثناء تحقيق مصـالحها الخاصـة في اليمن؛ والتي هي، بالنسـبة للمملكة العربية السـعودية، الحفاظ على وجود عسـكري كثيف في محافظة المهرة، خارج مقتضــيات الحرب مع الجيش واللجان الشــعبية، لتأمين مرور أنبوب نفطي في حال تعاظمت المخاطر والتهديدات في الخليج الفارسي ومضــيق هرمز، وبالنســبة للإمارات الاحتفاظ بنفوذ قوي في الجنوب، وتحديدًا في المراكز النفطيـة والموانئ الممتـدة من المكلا وبلحـاف في شـــبوة مرورًا بمينـاء عـدن ومضـــيق بـاب المنـدب ومينـاء المخـا وبقية المرافئ في الساحل الغربي، بما فيها جزيرة سقطرى وجزيرة ميون على مدخل مضيق باب المندب .

• التداعيات الاقتصادية

• دخل الاقتصـاد اليمني بعد الحرب في مرحلة شـلل شـبه تام نتيجة توقف جزء كبير من النشـاطات الاقتصـادية في القطاعات العامة والخاصـة، وتوقف البرامج الاسـتثمارية الحكومية، وجزء كبير من الاسـتثمارات الخاصـة، وانسـحاب أغلب المسـتثمرين الأجانب، وهروب رأس المال المحلي إلى الخارج للبحث عن ملاذات آمنة، وتوقف صـــادرات النفط والغـاز الطبيعي، والمنح والقروض الخـارجيـة، وانخفـاض الإيرادات الحكوميـة غير النفطيـة من الجمارك والضرائب.

• تراجع الإيرادات العامة في السـنة الأولى للحرب -حسـب وزارة المالية- بحوالي 50%، وبنسـبة 60% عام 2016، وتدهور معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي من سالب 10.6% عام 2014 ليصل إلى سالب 30.5% عام 2015، وسـالب 14.6% عام 2016. وخلال الفترة بين 2015-2019 انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 45% ووصلت الخسائر الاقتصادية التراكمية إلى 66 مليار دولار.

• وفق تقـديرات برنـامج الأمم المتحـدة الإنمـائي، َّ فـإن الحرب أدت إلى انخفـاض نصـــيـب الفرد من النـاتج المحلي الإجمالي من 3.577 دولارًا أميركياً إلى 1.950 دولارًا أميركياً، وهو مستوى لم يشهده اليمن منذ عام 1960.

• أدى تراجع النشــاط الاقتصــادي في البلد، وقدرته على تصــدير النفط والغاز الذي يســهم بأكثر من 50% من الـدخـل القومي، وتـآكـل الاحتيـاطي النقـدي الخـارجي من 4.2 مليـارات دولار نهـايـة العـام 2014 إلى 485 مليون دولار نهاية 2016، إلى خلق أزمة حادة في السـيولة النقدية، ظهرت منذ سـبتمبر/أيلول 2016 في عجز الحكومة عن دفع مرتبـات 1.2 مليون موظف في القطـاع العـام. وبعـد نقـل البنـك المركزي إلى عـدن في نفس العـام؛ اتجـه (البنـك المركزي) لطبـاعـة مبـالغ كبيرة من العملـة ليتمكن مع مطلع 2017 من العودة إلى صرف المرتبـات في المناطق الخاضـعة لسـيطرة الحكومة ال ـشرعية فقط، وفي نوفمبر/تشرـين الثاني 2018، صرف مرتبات المتقاعدين المـدني وبعض الجهـات المـدنيـة في صـــنعـاء في لا يزال أكثر من 50% من موظفي القطـاع العـام في المنـاطق الخاضعة لسيطرة حركة انصار الله يعملون بدون راتب.

• أسـهمت حالة الانقسـام في مؤسـسـات الدولة الاقتصـادية، واسـتخدامها كأدوات في الصرـاع، وتبني كلٍّ منها سياسات مالية ونقدية متعارضة في مزيد من تردي الأوضاع الاقتصادية، والعجز عن إعداد موازنة عامة للدولة تعالج مشكلة انقطاع المرتبات والإنفاق على القطاعات الحيوية .

رغم اتجاه الاقتصـاد نحو التكيُّف مع وضـع الحرب وعودته لتحقيق و موجب عام 2018 بنسـبة 0.8% وبحوالي 2.1% عام 2019، إلَّا أنَّ المعاناة الاقتصـادية للمواطن لا تزال مسـتمرة بسـبب اسـتمرار التضـخم وانهيار سـعر العملة مقابل الدولار الذي كان يعادل 215 رياًلًا قبل الحرب، وتراجع سعر صرفه خلال العام 2015–2016 إلى 310 ريالات للدولار ،ثم إلى 550 رياًلًا للدولار، بداية أغســطس/آب 2018، ثم تخطى حاجز 600 ريال للدولار في مارس/آذار 2020؛ ما أدى إلى ارتفاع تكلفة سـلة الغذاء في حدها الأدنى بين فبراير/شـباط 2015 وأغسـطس/آب 2019 بحوالي 112 %وانعكس ذلك بشـكل مباشر على مسـتوى معيشـة المواطن، وأدى إلى ارتفاع معدلات الفقر في المجتمع، من 47% من السـكان عام2014 إلى 75% بنهاية عام 2019، وإذا استمرت الحرب إلى 2022، سيصبح 79% من السكان تحت خط الفقر، و يُصنَّف 65% من السكان "كفقراء جدًّا"

• التداعيات الاجتماعية والإنسانية

• تعتبر التداعيات الاجتماعية للحرب في اليمن هي الأخطر لتأثيراتها العميقة طويلة المدى، فقد أسهمت الحرب العدوانية على الشـعب اليمني التي شـنَّتها السـعودية في إحداث انقسـام وتفكك اجتماعي عميق، سـواء بين القبائل على طرفي النزاع، أو داخل القبيلة أو الأسرة الواحدة.

• هيأت الحرب كذلك المجال أمام الهويات الفرعية للسـعي من أجل فرض نفسـها والسـيطرة على بقية مكونات المجتمع بالقوة العســكرية، وتنامى التمييز في المجتمع على أســس مناطقية قبلية أو ســلالية طائفية؛ وظهور أزمة عميقة في الشعور بالهوية الوطنية الجامعة.

• في الجنوب، يســـعى المجلس الانتقـالي المحســـوب في أغلبـه على محـافظـات معينـة للســـيطرة على الجنوب -مسـتفيدًا من الدعم العسـكري الإماراتي- والدفع نحو إعادة التشـطير وفك الوحدة بين الجنوب والشمال، وقد شـنَّ، في أغسـطس/آب 2019، حملة واسـعة لطرد العمال الشـماليين من عدن، وكما تعرض على يديه الشـماليون العابرون أو المقيمون في الجنوب لمعاملة ســيئة خاصــة في المناطق التي يســيطر عليها وذلك لمجرد انتئماهم المناطقي.

• تقُدر الأمم المتحدة ضـحايا الحرب في اليمن بــــ 100 ألف شـخص سـقطوا خلال المعارك، و12 ألف مدني قتُلوا خلال ضرب الطيران والمواجهات العســـكرية .وتقول دراســـة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي : إن عدد ضـــحايا الحرب حتى 2019 بلغ 233 ألف شـــخص، 102 ألف أثنـاء المعـارك و131 ألف شـــخص نتيجـة غيـاب الرعـايـة الصحية وشح الغذاء.

• خلَّفـت الحرب منـذ بدايتهـا أكثر من 35.6 ملايين نازح داخليًّا حتى بداية 2019 .وخلال العام 2019 فقط، نزح ما يقارب 350 ألف شـخص إلى مناطق أخرى بسـبب الأعمال القتالية، ودفعت الموجة الأخيرة من القتال بداية العـام 2020 في نهم والجوف أكثر من 35 ألف شـــخص إلى النزوح عن منـازلهم والتوجـه للعيش في مخيمات.
وهناك مئات الآلاف الفارين والمُهاجرين خارج اليمن نتيجة الحرب.

• نتج عن الحرب تدمير كبير في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصـة؛ حيث تسـببت أكثر من عشرـين ألفغارة جوية شنَّتها قوى العدوان في إحداث دمار كبير في البلد، وأصــاب العديد منها أهدافاً مدنية وقتل آلاف المدنيين نتيجة عشـوائية القصـف وعدم الالتزام بمبدئي التناسـب والاحتراز، وقد أصـاب حوالي 30٪ من هذه الغارات البنية التحتية.

• تركـت الحرب آثـارًا كـارثيـة على التنميـة والخـدمـات العـامـة في اليمن، ويقـدِّر برنـامج الأمم المتحـدة الإنمائي أنهـا دفعت عملية التنمية البشرـية في البلاد 21 سـنة للوراء وتسـببت في انهيار الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والطرق، وبشـكل خاص الصـحة والتعليم، نتيجة تدم منشـآتها وانقطاع مرتبات الأطباء ِّ والممرضـ والمعلم وأدت إلى تدهور النظام الصحي في معظم المناطق وظهور الأوبئة والأمراض المعدية .

• تضـاعفت أعداد من يحتاجون الرعاية الصـحية ثلاثة أضـعاف؛ من 5 ملايين قبل الحرب إلى 16 مليون اليوم. أما التعليم، فقـد أصُـــيـب بـالشـــلـل جرَّاء توقف مرتبـات الأســـاتـذة الجـامعي ومـا يقرب من ثلاثـة أربـاع معلمي المدارس الحكومية في البلاد منذ ســـبتمبر/أيلول 2016، وخروج أكثر من 2500 مدرســـة عن الخدمة بســـبب الدمار، وتحول بعضها إلى مأوى للنازح، والبعض الآخر استولت عليه الأطراف المتحاربة .

• ارتفعت نســبة الأطفال خارج المدرســة من 1.6 مليون قبل الحرب إلى مليون طفل اليوم، وهناك 3.5 ملايين طفل معرِّضـين للتسرُّب المدرسي بسـبب الأوضـاع الاقتصـادية. ويعاني نحو 2.1 مليون طفل دون سـن الخامسـة، و1.1 مليون امرأة حامل ومرضــعة من ســوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 128% مقارنةً بأواخر عام 2014.
ويحتاج 80% من السـكان، أي أكثر من 24 مليون شـخص إلى مسـاعدات إنسـانية؛ 10 ملايين منهم مهددون بخطر المجاعة.

• في وقت اتجهت المسـاعدات الإنسـانية الموجهة لليمن لعام 2020 للانخفاض، ارتفع منسـوب التهديد بإيقاف 31 من أصل 41 برنامجًا رئيسًا للأمم المتحدة في اليمن نتيجة نقص التمويل.

• أمـام العراقيـل والحصـــار الـذي تفرضـــه قوى العـدوان على الشـــعـب اليمني لمنع وصـــول المســـاعـدات إلى مسـتحقيها، تتصـاعد المخاوف من توقف برامج المسـاعدات الأخرى، نتيجة التداعيات الاقتصـادية لوباء كورونا، والذي سيعقد الوضع أكثر في اليمن، في ظل نظام صحي، ووضع اقتصادي شبه منهار.

• ترافقت الحرب منذ بدايتها مع انتهاكات جسـيمة لحقوق الشـعب اليمني باسـتخدام أسـلحة وقنابل محرمة دوليا، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتحمل مسؤوليتها السعودية والولايات المتحدة الامريكية.

رایکم