۵۰۶مشاهدات
وجّهت النيابة في طوكيو الاثنين تهمة رسمية لأميركيّيْن بمساعدة رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن على الفرار عام 2019 إلى لبنان من اليابان، حيث كان ملاحقا بقضايا مالية.
رمز الخبر: ۴۹۷۹۰
تأريخ النشر: 22 March 2021

وقالت النيابة -في بيان- إنه تم توجيه تهمة مساعدة غصن على الهرب لمايكل تايلور ونجله بيتر، اللذين سلّمتهما الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي.

ومايكل تايلور عسكري سابق كان يخدم في الوحدات الخاصة الأميركية، وانتقل بعد مغادرته السلك العسكري إلى العمل في قطاع الأمن الخاص.

وتم تهريب غصن على متن طائرة خاصة بوضعه داخل صندوق معدّات عندما كان خارج السجن بكفالة في انتظار محاكمته بتهم تتعلّق بسوء السلوك المالي في اليابان.

ويشتبه بأن تايلور الأب والابن، إلى جانب شخص لا يزال هاربا، رتّبا عملية الفرار التي صدمت السلطات اليابانية وأثارت حفيظتها.

وبينما يعيش غصن حاليا في لبنان الذي لا تربطه اتفاقية لتسليم المطلوبين مع اليابان، سلّمت الولايات المتحدة تايلور الأب والابن إلى السلطات اليابانية مطلع مارس/آذار الجاري.

وعلّق محاميهما على تسليمهما بقوله "هذا يوم حزين للأسرة ولكل من يعتقدون أن المحاربين القدامى يستحقون معاملة أفضل من وطنهم".

وأوقفا في الولايات المتحدة العام الماضي بعد ما أصدرت اليابان مذكرة توقيف بحقهما، وحاولا إقناع القضاء الأميركي برفض طلب تسليمهما، مشيرين إلى أنهما سيواجهان ظروفا أشبه بالتعذيب في اليابان.

لكن المحكمة العليا الأميركية أيّدت، في 13 فبراير/شباط الماضي، الأحكام الصادرة في هذه القضية عن محاكم البداية والاستئناف، وسمحت من ثمّ للحكومة بتسليم الأب وابنه إلى السلطات اليابانية.

وتعرّضهما التهمة التي يواجهانها لعقوبة قصوى تتمثل بالسجن 3 سنوات.

وأظهرت وثائق قضائية أميركية أن مايكل تايلور ونجله بيتر وشريكهما الثالث اللبناني الزايك ساعدوا على تهريب غصن من أوساكا (غربي اليابان) إلى لبنان.

وكان المدّعون العامّون الأميركيون وصفوا عملية تهريب غضن بأنها "واحدة من أكثر عمليات التهريب وقاحة وإتقانا في التاريخ الحديث".

ووفقًا للائحة الاتهامية، فإن عملية الفرار شملت توقفًا في إسطنبول بدل القيام برحلة مباشرة إلى بيروت، "سعيا إلى عدم إثارة الشكوك".

وكان غصن أوقف في اليابان في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وأودع السجن، لكنه استغل وضعه قيد الإقامة الجبرية ليرتّب عملية فرار جريئة أحرجت السلطات القضائية اليابانية، وأثارت تساؤلات عن الجهات الضالعة في تهريبه.

وغصن الذي يحمل 3 جنسيات (الفرنسية واللبنانية والبرازيلية)، والذي صدرت بحقّه مذكرة توقيف دولية؛ لا يزال منذ فراره من أوساكا يقيم في لبنان الذي لا تربطه باليابان معاهدة لتسليم المطلوبين.

وكان غصن محتجزا في انتظار محاكمته لاتهامات بمخالفات مالية، من بينها عدم الإفصاح الكامل عن راتبه في البيانات المالية لشركة نيسان، والتربح على حساب الشركة عبر مدفوعات لشركات لتجارة السيارات. وينفي غصن ارتكابه أي مخالفة.

رایکم