۴۰۸مشاهدات
الخارجية السعودية :
أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، عن مبادرة تشمل وقف اطلاق النار في انحاء اليمن تحت مراقبة الأمم المتحدة ورفع الحصار عن مطار صنعاء أمام الرحلات. بيد أن حكومة صنعاء اعتبرت أن مبادرة الرياض لا تقدم شيئاً جديداً.
رمز الخبر: ۴۹۷۸۳
تأريخ النشر: 22 March 2021

و أفاد موقع تابناک للأنباء ،في مؤتمر صحفي له في الرياض، قال بن فرحان أن "المملكة تحافظ على حقها في الدفاع عن نفسها في اليمن،" مضيفاً أن بلاده "تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن."

وأضاف "نريد وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي والكرة الآن في ملعب الحوثيين،" على حدّ تعبيره، موضحاً أن "التحالف سيسمح بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة."

كما أعلن عن أن التحالف السعودي "سيخفف حصار ميناء الحديدة وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي."

وقال الوزير السعودي أن "المبادرة السعودية تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن،" داعياً حكومتيّ صنعاء وعدن إلى الموافقة على المبادرة. كما قال أنه "نتوقع من واشنطن والمجتمع الدولي دعم مبادرة إنهاء الأزمة."

وفي أول رد على المبادرة، قال المتحدث باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، أن "الوضع في اليمن لا يخدم دول العدوان (التحالف السعودي) ولا دول الجوار، وندعو لتوجه حقيقي لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني."

وأضاف في تصريح صحفي أن "الحرب على اليمن فرضت عليه، ولسنا طرفا في حصار اليمنيين حتى نفاوض عليه. لو توقف العدوان والحصار من هذه اللحظة لتوقفنا، لكن مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي مرفوض."

وأوضح أن التحالف "يعمد إلى ليّ ذراع الشعب اليمني من خلال تشديد الحصار في محاولة للضغط علينا للقبول بمطالب لم يتمكنوا من إنجازها عسكريا وسياسيا... لماذا لا تسمح السعودية بدخول 14 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة وتقايض بالملف الإنساني لصالح الملف العسكري؟ ليس مطلوبا منا القبول برفع الحصار ووقف العدوان لأن موقفنا دفاعي وسيستمر كذلك."

وأشار المسؤول اليمني إلى أن "المبادرات تحت النار والحصار غير جادة، وهي هروب إلى الأمام من استحقاق العدوان... الذهاب للحوار بين اليمنيين يكون بعد إعلان السعودية وقف العدوان وفك الحصار. السعودية تشن حربا على اليمن بإشراف أمريكي مباشر، وربطها للأمر بين اليمنيين قلب للحقائق."

كما قال عبدالسلام، وهو رئيس وفد حكومة صنعاء في المفاوضات مع التحالف السعودي، أن "العالم يدرك أن السعودية تشن حربا على اليمن وطائراتها وبوارجها والبوارج الأمريكية والبريطانية تحاصر اليمن. على الجانب السعودي أن يعلن إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل، أما طرح أفكار تم نقاشها لأكثر من عام فلا جديد في ذلك."

وأوضح أن "تقديم السعودية لنفسها بأنها ليست طرفا في العدوان تسطيح مبالغ فيه وغير دقيق ولا يؤدي إلى نجاح على الإطلاق،" مشيراً إلى أن "إدخال السفن المحتجزة منذ أكثر من عام لا تحتاج مبادرة ولا شروط مسبقة والمقايضة بالملف الإنساني لصالح ملف عسكري أو سياسي جريمة أخلاقية.. نؤكد على موقفنا الثابت برفع الحصار ووقف الحصار وأي مبادرة لا تلتفت إلى الجانب الإنساني فهي غير جادة."

ويقترب اليمن من الدخول في عامه السابع من حرب التحالف السعودي عليه، وقد أدّت هذه الحرب التي تقودها السعودية مع الإمارات، وبدعم امريكي، منذ آذار/ مارس 2015 على اليمن، الى التسبب بوضع كارثي ومروع ومعاناة أكثر من 22.2 مليون شخص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك 11 مليون طفل.

وقد تسببت هذه الحرب أيضاً بسقوط حوالي 20 الف شهيد مدني منذ 2015 حتى 2019، بحسب الأمم المتحدة.

رایکم