
شبکة تابناک الأخبارية - مرأة البحرین: ذکرت مصادر مطلعة عن تكليف المستشار بالديوان الملكي ووزير الإعلام السابق نبيل الحمر إدارة حملة إعلامية تستهدف قناة الجزيرة والحكومة القطرية على خلفية البرنامج الوثائقي الذي بثته الجزيرة الإنجليزية تحت عنوان: "البحرين: صرخة في الظلام" الذي استعرض بالصورت والصورة تفاصيل ثورة اللؤلؤة التي ما تزال أحداثها تعصف بالبحرين حتى اليوم.
کانت الخارجية البحرينية قد سلمت السفارة القطرية في المنامة اليوم - بحسب ما أوردته صحيفة الأيام التي يمتلك الحمر شخصياً غالبية أسهمها - مذكرة احتجاج على "خلفية البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة الانجليزية في يوم الخميس الماضي ... وتضمن الاحتجاج الطلب من الحكومة القطرية العمل على وقف بث البرنامج فورا وأية برامج أخرى قائمة" وتبع بث البرنامج الذي ما يزال يتصدر البرامج الأكثر متابعة على موقع القناة، تعليقات استهجانية من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة تبعتها ردود من السفير القطري في المنامة.
يذكر أن المستشار الحمر قد لعب الدور الأكبر في الحملات الإعلامية السابقة على دولة قطر من خلال ملف الخلاف الحدودي، الذي تم حسمه عبر التحكيم الدولي عبر الدولتين، كما يرتبط اسم نبيل الحمر عادة بالحملات الإعلامية التي تتعمد تشويه الحقائق والتدليس سواء في ملف العلاقات البحرينية القطرية أو في الملف البحريني الداخلي. وفعلياً يتحكم الحمر اليوم بصحيفة الأيام، وله يد طولى في صحيفتي الوطن والبلاد، كما استطاع لفترة ما التأثير في المحتوى التحريري لصحيفة الوسط إبان فترة تولي الصحافي عبيدلي عبيدلي إدارة الصحيفة (وهو ضمن من صوت ضد عودة الجمري مؤخرا)، بعد المؤامرة التي أدارتها إحدى الجهات الحكومية على رئيس تحرير الوسط منصور الجمري عبر تلفيق أخبار مفبركة وإرسالها إلى إيميل الصحيفة لنشرها بأسماء مواطنين بحرينيين.
وفي الحين الذي دعى فيه نواب الي تخصيص جلسة يوم الأحد القادم الى مناقشة العلاقات البحرينية القطرية نشرت صحيفة الأيام، التي أسسها الحمر ويرأس مجلس ادارتها شقيقه نجيب الحمر، مانشيتا يصف الجزيرة بالقناة "المفبركة" و "المشبوهة". وادعت الأيام تلقيها اتصالات مستنكرة من "داخل قطر" فيما نشرت على لسان النائب عن جمعية المنبر الاسلامي، المهندس محمد لعمادي، تساؤلا حول تجاهل الجزيرة "احداث كبيرة تقع في قعر دارهم" متوعدا "بفعاليات احتجاجية بعد ان تعرض قناة الجزيرة بالاساءة البالغة لمملكة البحرين، وستكون هناك خطوات لوقف وردع من يسيء للبحرين وشعبها."
وفي تطور خطير، اخترق (هاكرز) بشخصية بحرينية موقع السفارة القطرية في العاصمة الأردنية عمان (1) . ووضع الهاكرز صورة الملك ببزة عسكرية ورسالة باللهجة الدارجة مذيلة ببريد الكتروني وتوقيع باسمٍ يرجح كونه مستعارا (أبو علي البلوشي) وجه فيها نقداً لما أسماه "تدخل قطر في الشؤون الداخلية" كما انتقد "الصمت السلبي" لقطر عن "نصرتهم" لولا تدخل "حكومه السعوديه والامارات ووقفة ابناء البلد الشرفاء". معتبراً أن الأزمة انتهت ومطالباً "بقطع العلاقات مع قطر وطرد السفير القطري في البحرين".
ولوحظ توجه أعداد كبيرة من (ترولز) البحرين على تويتر للتعرض المباشر لأمير قطر وإلى سفيرها بالبحرين الشيخ عبدالله آل ثاني بصور وألفاظ نابية، واستحضار من يفترض صغر سنهم خلافات تاريخية وألفاظ ك "شواية اللوز" و"خصافة النعل". كما وعلمت مرآة البحرين أن جهاز المخابرات البحرينية (الأمن الوطني) قد بدأ بالفعل في إرسال رسائل قصيرة على الهواتف الخلوية في قطر، تدعو الشعب القطري للتظاهر على خلفية البرنامج، وتأكيد الوقوف مع الموقف الرسمي لحكومة البحرين من الأحداث الجارية فيها. وهو ما وصفه متابع قطري للشأن البحريني بأنه "تكتيك قديم ومفضوح لن يستطيع المس بوحدة الشعب القطري ووقوفه إلى جانب قيادته التي توليه كل رعاية واهتمام".