نصح المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بابداء وجهة نظرها حول البرنامج النووي الايراني من الناحية التقنية فقط.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين علق خطيب زادة على تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول المزيد من الرقابة على البرنامج النووي الايراني قائلا: إن موضوع مراقبة البرنامج النووي الإيراني هو قضية تقنية، ولطالما أعطت إيران جميع سبل الوصول في إطار الضمانات وبعض سبل الوصول في إطار البروتوكول الإضافي، والذي تم تعليقه بقرار برلماني من مجلس الشورى، وتم اعطاء فرصة للنافذة الدبلوماسية ثلاثة أشهر، وعلينا الانتظار ومعرفة ما إذا كانوا سيستخدمون هذه النافذة الدبلوماسية.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية: نصيحتي للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التعليق ضمن الإطار التقني ككيان تقني والحفاظ على حيادها، ويمكن أن تستمر العلاقات الجيدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل جيد في هذا الإطار.وردا على سؤال حول انشاء خط لسكك الحديد بين الكيان الصهيوني والسعودية والإمارات، قال خطيب زادة: ربما ينتهز كيان الاحتلال الفرصة لإضفاء مزيد من الشرعية عليه، لكن شعوب وحكومات المنطقة أظهرت أن فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي والكيان الصهيوني يفتقد للشرعية.
واضاف: ستتابع الجمهورية الإسلامية الايرانية عن كثب جميع التطورات وستتخذ تدابير فعالة حيثما كان ذلك ضروريا.
وحول المشاورات بشأن أفغانستان وزيارة المبعوث الباكستاني صادق خان لطهران قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: لقد أجرينا دائمًا مشاورات وثيقة للغاية مع جميع الدول بشأن قضية أفغانستان، ومن الطبيعي أن تتم هذه المشاورات في إطار حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية وفي هذا السياق.
وبشأن عقد لقاء حول أفغانستان في روسيا، قال خطيب زادة: الدعوة لحضور الاجتماع في روسيا ما زالت قيد الدراسة وإذا توصلنا إلى نتيجة فسيتم الاعلان عن ذلك.
وردا على سؤال حول لقاء بالدوحة مع روسيا وتركيا وقطر حول المستقبل السياسي لسوريا بدون إيران، قال خطيب زادة: سياسة إيران تجاه سوريا واضحة تماما.
وتابع قائلا: كنا دوما صوت الشعب السوري وحكومته، ونرحب بأي مبادرة إقليمية من شأنها أن تخفف من معاناة الشعب السوري، ونرحب بأي مبادرة تساهم في عملية إعادة الإعمار وتؤدي إلى سلام دائم في سوريا.
ومضى قائلا: تعد عملية أستانا أنجح عملية في الملف السوري، وهذه حقيقة، وما قاله وزير الخارجية الروسي هو مبادرة لمساعدة عملية أستانا وليست بديلاً، وترحب إيران بأي مبادرة تساعد في تخفيف محنة الشعب السوري.
وبشأن التورط المزعوم لإيران في الهجوم على قاعدة عين الأسد ، قال خطيب زادة: هذه الأعمال مشبوهة للغاية في هذا الوقت، وقد طلبنا من الحكومة العراقية ووزير الخارجية العراقي خلال زيارته لإيران وحتى قبل ذلك، العمل على تحديد المتورطين بالهجوم بوضوح.
وأكد المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، ان استقرار العراق مهم جدا لاستقرار المنطقة، والذين يسعون لعدم الاستقرار في العراق لا يريدون للمنطقة أن ترى السلام.