۳۱۷مشاهدات
تابناک -البحرین ،تبنّى برلمان الاتحاد الأوروبي، يوم أمس الخميس، مشروع قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، بعد أن تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة.
رمز الخبر: ۴۹۳۵۴
تأريخ النشر: 12 March 2021

وأيّد 633 نائبًا من أصل 689 مشروع القرار الذي يدين زيادة استخدام عقوبة الإعدام، واستمرار استخدام التعذيب ضد المعتقلين، واضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين.

وتم طرح هذا القرار والعمل عليه منذ عام من قبل عضو البرلمان الأوروبي مارك تارابيلا بمعاضدة "المركز الأوروبي للحقوق والديمقراطية"، ومنظمة "أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية".

ويطالب القرار البحرين بإيقاف عقوبة الإعدام كخطوة نحو إلغائها، كما يدعو المملكة إلى مراجعة جميع أحكام الإعدام لضمان احترامها للمعايير الدولية، وإنصاف ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.

وشدّد البرلمان الأوروبي، على حقيقة أن هناك حاليًا 26 سجينًا محكوم عليهم بالإعدام يواجهون التنفيذ الوشيك، وحث البحرين على التعجيل بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام وأدان بشكل خاص الأحكام الصادرة بحق محمد رمضان وحسين علي موسى.

ودعا في قراره إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي بمن فيهم المواطن الدنماركي البحريني عبد الهادي الخواجة، وكذلك ناجي فتيل وعبد الوهاب حسين وعلي حاجي والشيخ علي سلمان وحسن مشيمع، الذين احتجزوا وحُكم عليهم لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير.

كما شدد البرلمان الأوروبي على ضرورة أن تتوقف البحرين عن مضايقة وسجن وتعذيب ومعاقبة الأفراد تعسفيًا لمجرد ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية وحرياتهم في تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير، سواء أكان ذلك عبر الإنترنت أم خارجه.

وذكّر بأهمية السماح للجماعات السياسية المستقلة (مثل الوفاق) ووسائل الإعلام (مثل الوسط) ومنظمات المجتمع المدني والصحافيين والمحامين والناشطين بالقيام بعملهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في البحرين.

ويدعو القرار رئيس الوزراء الجديد سلمان بن حمد آل خليفة إلى استخدام سلطته لدفع البلاد نحو الإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان والحريات

واختتم البرلمان الأوروبي قراره بالترحيب بمزيد من الحوار حول حقوق الإنسان بين الاتحاد الأوروبي والبحرين وحث الدول الأعضاء فيه على "استخدام جميع وسائل التأثير المتاحة لهم" في هذا الصدد.

من جانبها، أعربت البحرين عن رفضها لمشروع القرار في البرلمان الأوروبي، معتبرة أنه تجاوز وتدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية.

كما أبدت "أسفها الشديد لتغاضي القرار بشكل فاضح عن التقدم الذي أحرزته مملكة البحرين في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان" بحسب زعمها.

وأكدت المملكة في بيان لوزارة الخارجية البحرينية إن أبوابها "مفتوحة ومتاحة أمام الجهات الدولية المعنية للاطلاع على سجلها الحقوقي والبرامج والمبادرات المتقدمة في هذا الشأن".

رایکم