۶۰۰مشاهدات
تقدم جديد في الجبهة الغربية لمدينة مأرب، سجله يوم أمس الثلاثاء، كل من الجيش اليمني واللجان الشعبية وسط استمرار غارات التحالف في محاولة يائسة لوقف هذا التقدم. وتمكّن الجيش واللجان الشعبية من التقدُّم على حساب قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، في العطيف وإيدات الراء، والتي تُعدّ واحدة من أهمّ المناطق الواقعة في غرب المدينة.
رمز الخبر: ۴۹۲۷۹
تأريخ النشر: 10 March 2021

الجيش واللجان الشعبية يضيقون الخناق على قوات هادي في مأرب والمحافظ يعترف بهزيمة وشيكة

وتمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من التقدُّم على حساب قوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، في العطيف وإيدات الراء، والتي تُعدّ واحدة من أهمّ المناطق الواقعة في غرب المدينة.

وتواصل القوات اليمنية الضغط العسكري انطلاقاً من إيدات الراء الواقعة بعد العطيف التابعة لجبهة المشجع غرب المدينة، بهدف السيطرة على أهمّ تُبّتَين حاميتَين من الحاميات الغربية، وهما تُبّة السلفيين وتُبّة المصارية.

الى ذلك، شنّ طيران التحالف السعودي خلال الساعات الـ 24 الماضية، أكثر من 30 غارة على مناطق الاشتباكات المشتعلة في جبهات غرب وشمال غرب المدينة، من بينها أكثر من 10 غارات على إيدات الراء التي فشلت قوات هادي في الدفاع عنها.

وامتدّ القصف إلى محيط الطلعة الحمراء الاستراتيجية الواقعة شرق صرواح، والتي تتعرّض لهجوم مزدوج من قِبَل الجيش واللجان من جنوبها وغربها. كما طالت الهجمات الجوية سلسلة جبال البلق القِبَلي، علماً بأن المواجهات التي تدور في محيط مدينة مأرب تجري في مناطق مكشوفة جوّاً.
كما وشهدت الجبهات التابعة لقطاع المشجع غرب مأرب، مواجهات عنيفة حيث تقدم الجيش واللجان في أكثر من محور باتجاه مركز المحافظة بمساعدة من القبائل، مقابل انحسار سيطرة خصومهما حيث قامت قوات هادي، باستهداف منازل الشيخ محمد بن أحمد الزايدي ومزارعه في منطقة الصوابين الواقعة في وادي ذنة الممتدّ إلى سدّ مأرب، بعد سقوط المنطقة تحت سيطرة القوات اليمنية قبل أيام. وتسبّب القصف باحتراق عدد من المباني والسيارات ونفوق المواشي، وهو ما أثار سخطاً واسعاً في أوساط قبائل الطوق، التي توعّدت بالردّ على هذا الهجوم.

على صعيد آخر، أكد محافظ مأرب التابع لحزب الإصلاح، سلطان العرادة، انسحاب كامل القوات السعودية البرّية من المحافظة مع أسلحتها المختلفة وأعلن في تصريحات له أن سقوط مأرب بات وشيكًا، وهو ما استدعى وصول المتحدث العسكري باسم التحالف، تركي المالكي الى مأرب في محاولة من السعودية لرفع المعنويات المنهارة في المدينة.
ونُشرت أمس صور للعرادة الى جانب المتحدّث العسكري باسم التحالف تركي المالكي، في سدّ مأرب. وقد أتى ذلك بعد ساعات فقط من التصريحات الأخيرة للعرادة التي أكد فيها خطورة الوضع، وتزامَن أيضاً مع تداوُل ناشطين صوراً لعضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، في محيط بحيرة السدّ.

وكان العرادة أعلن عن أن الخسائر البشرية لقوات الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، بلغت 18 ألف قتيل، و50 ألف جريح، خلال عام واحد فقط.

وإلى جانب حديثه عن الخسائر، أشار العرادة، في مقطع فيديو بثّه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه "لولا طائرات التحالف لكان الأمر مختلفاً"، في إشارة إلى الغارات التي تستهدف وقف تقدُّم قوات الجيش اليمين واللجان الشعبية نحو مدينة مأرب.

وفي السياق ذاته، لفت العرادة إلى أن السعودية سحبت قواتها من مأرب، مُذكّراً بأن الإمارات أخرجت، هي الأخرى، منظومة الدفاع الجوية "باتريوت" من المحافظة، منتصف عام 2019، حيث كان يُفترض، وفق قرار الانسحاب، أن تُستبدَل بمنظومة أخرى تابعة للقوات السعودية، غير أن خبراء قالوا إن الأخيرة امتنعت عن نصب المنظومة خشية استهدافها بالصواريخ والمُسيَّرات اليمنية. وأضاف العرادة أن قوات صنعاء استغلّت تلك التطوُّرات للتقدُّم نحو مركز المحافظة من ثلاثة محاور.

رایکم