أكد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب أن تضطلع بدور في لجنة وقف اطلاق النار وإعادة الاعمار والرقابة في ممرات منطقة قره باغ بجمهورية اذربيجان.
وقال رضائي، في كلمته خلال ملتقى "قره باغ 17 ربيع، الخطاب الاول حول قره باغ" في مركز إدارة شؤون الحوزات العلمية في مدينة قم المقدسة/ وسط ايران/ اليوم الاثنين، إن موضوع اذربيجان لايرتبط بالجوار فقط بل ثمة شعب واحد في بلدين واذربيجان تختلف عن العديد من بلدان الجوار الاخرى.
واضاف: نحن شعب ذو ثقافة ودين وماض تاريخي ولدينا الكثير من القواسم المشتركة وأحد الأخطاء الكبيرة في السياسة الخارجية لحكومتنا أنها تعتبر أذربيجان بلد جوار وأن شعبنا ضحى بآلاف الشهداء من أجل تحريرها وفي مقبرة باكو يرقد الكثير من الابطال ممن ينتمون الى محافظات إيران وتفخر بتضحياتها من أجل تحرير أذربيجان.
وتابع أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام: لقد حاولت إيران تحرير أذربيجان مرات عديدة، فكيف يمكن مقارنة أذربيجان بالبلدان الأخرى ، وهذا أول شيء يجب مراعاته، ولطالما نظر الشعب الإيراني إلى هذا الجزء من الإسلام بحسرة على مدى القرنين الماضيين.
ولفت الى انه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أذربيجان ، احتفلت إيران وعدّت هذا الاستقلال نعمة إلهية واندفعت إلى مساعدة أذربيجان بكل قوة، بدءً من إعادة الإعمار إلى تأسيس الجيش الأذربيجاني للدفاع ضد المعتدين .
ونوه رضائي إلى أن الحكومة الأرمينية ، وللأسف ، انتهكت حدود اذربيجان ودخلت أراضيها بذريعة الدفاع عن الأرمن في قره باغ: "وأولئك الذين دفعوا أرمينيا الى هذا الصراع نشروا قواتهم كمدافعين عن أذربيجان أي تحرير هذا وهذه الاراضي يجب تحريرها كلها وأن تكون بتصرف أذربيجان فقط ولا يحق لدولة التواجد في هذه المنطقة.
وأكد: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت قره باغ بكل قوتها منذ بداية الحرب اللاإنسانية بين أرمينيا وقره باغ ، لكن أيادي خفية جاءت عقب انتهاء عهد الرئيس السابق حيدر علييف ومارست تشويه علاقتنا الأخوية.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام ، إن مشكلة قره باغ اليوم تتمثل بتدخلات الآخرين وتأجيهم صراعاتهم هناك، وقد تدخلت بلدان أخرى في قره باغ فيما لم تشرك ايران في موضوع وقف إطلاق النار ولاينبغي السماح للكيان الأسرائيلي بالدخول الى هذه المنطقة وفتح المعابر والاستيلاء على المزارع هناك.
وشدد على أن إيران يجب أن تشارك في قره باغ وأن تؤدي دورًا في إعادة إعمارها، وكذلك الانضمام إلى فرق مراقبة وقف اطلاق النار والممرات التي تم إنشاؤها ، مشيرًا إلى أن منطقة قره باغ ذات الحكم الذاتي يجب أن تعود ملكيتها لأذربيجان ويجب على جميع قوات البلدان الاخرى مغادرتها ، والشعب الأذربيجاني نفسه هو من ينبغي أن يقوم بمهمة بناء بلده كما ينبغي لأرمينيا تسليم الأراضي المتبقية الى اذربيجان.