۶۸۱مشاهدات
ونوه الى ان الحكومة وضعت باستمرار الدفاع عن حقوق الشعب وعيشه حياة كريمة وعزيزة في صدر اولوياتها ولن تعدل عن هذا الميثاق مطلقا.
رمز الخبر: ۴۹۰۵۶
تأريخ النشر: 24 February 2021

قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي ان اميركا قد أقرت بهزيمتها أمام ايران وهي على المحك حاليا والمتوقع منها تنفيذ تعهداتها وفق ماتطلقه من اقوال.

واضاف ربيعي، في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، إن عهد ممارسة الضغوط القصوى قد بلغ النهاية بإقرار ثلاثة مسؤولين اميركيين كبار وهو مايوجه رسالة الى الجميع مفادها ان احدا لايستطيع فرض الاستسلام على ايران بهذه الضغوط.

واضاف: إنه من جهة أخرى نشهد اصداء الهزيمة في تصريحات ومواقف ساسة البيت الابيض حيث تم سحب رسالة ترامب الى مجلس الامن وهو مايحمل دروسا وعبر كثيرة.

وتابع: كما شهدنا قبل ذلك تهميش اميركا في الامم المتحدة ومجلس الامن عدّة مرات الا ان النقطة الاهم تتمثل في تصريحات الاميركيين بوضوح بأن هذه الهزائم هي نتيجة لهزيمة أكبر منها والتي تبلورت بعدم جدوى الضغوط القصوى.

ولفت الى ان هذه التصريحات تعني ان البيت الابيض أقر رسميا بانتصار شعبنا على ترامب وبالتالي فان اميركا باتت أمام اختبار صعب حالياً.

وتساءل: هل ان الشعب الاميركي سيدفع البيت الابيض الى الرضوخ لصوته واستعداده للابتعاد تماما عن ميراث ترامب؟

وأكد ان هذا الامر ينبغي رؤيته في مقام العمل حيث ان الانسحاب الاحادي والمتغطرس من الاتفاق النووي وانتهاك قرار مجلس الامن 2231 شكل ميراثا مشؤوما لذلك العهد.

ونوه الى ان ماتوقعه المسؤولون الايرانيون على مدى الاعوام الثلاثة السابقة يسمع اليوم من اصوات المسؤولين الاميركيين وهو مايعكس حقيقة فشل سياسة الضغوط والحظر على ايران.

وعدّ سحب الحكومة الاميركية الرسالة المقدمة من قبل الحكومة السابقة الى رئيس مجلس الامن حول إعادة فرض قرارات الحظر وإنهاء القيود اللاشرعية على تنقل الدبلوماسيين الايرانيين في مقر الامم المتحدة بنيويورك بمثابة إقرار بالفشل والهزيمة.

وقال إنه رغم الترحيب بهذه الخطوات المتأخرة وتعني عودة اميركا الى النهج الصحيح الا انها غير كافية بشدة وان الاقرار بفشل سياسة الضغوط القصوى على الشعب الايراني والذي كان مصحوبا بانتهاك حقوق الانسان بشكل واسع ومنه اعاقة نيل شعبنا عن التصرف بثرواته خارج الحدود وكذلك اعاقة الحصول على المعدات العلاجية والصحية اثناء تفشي كورونا تعد مجرد بداية للتعويض عن الخسائر السابقة.

وتابع: إننا نتوقع ان تنفذ الحكومة الاميركية ما تعد به من أقوال وهذا لن يحدث سوى بالعودة الى قرار مجلس الامن 2231 بسرعة والعمل به بشكل كامل.

وأكد استعداد طهران لاستئناف الدبلوماسية مع أطراف الاتفاق النووي بجدية وحسن نية للوثوق ان بتنفيذ جميع بنوده بتفاصيلها دون اضافات ونقائص.

ونوه الى ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية اتفقت مع المدير العام للوكالة الدولية الذرية رافائيل غروسي وفق قانون وقرار المجلس الاعلى للامن القومي بحيث يحد من المس بالعلاقات والثقة المتبادلة والتعاون الايجابي بين ايران والوكالة بالتزامن مع موعد تنفيذ قانون البرلمان القائم على ايقاف تنفيذ البروتوكول الاضافي.

وأعرب عن أمله أن يلاحظ المجتمع الدولي لاسيما اطراف الاتفاق النووي مرة أخرى نموذج الصبر وحسن النية الذي أبدته ايران في منح الفرصة بهدف ايصال الجهود السياسية الرامية الى صون الانجازات السابقة والاستفادة منها لاعادة الوجاهة والكفاءة الى الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الامن.

ونوه الى ان الحكومة وضعت باستمرار الدفاع عن حقوق الشعب وعيشه حياة كريمة وعزيزة في صدر اولوياتها ولن تعدل عن هذا الميثاق مطلقا.

رایکم