۷۰۳مشاهدات
اللواء باقري:
إننا سنعرض هذه الوثائق للانظمة المتورطة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني حتى لا تستطيع إخفاء مشاركتها المباشرة في هذه الجريمة.
رمز الخبر: ۴۹۰۵۵
تأريخ النشر: 24 February 2021

اكد رئيس هيئة الاركان الايرانية اللواء محمد باقري ان وثائق تم الحصول عليها تدلل على ضلوع بعض الانظمة في المنطقة في جريمة اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني.

واضاف اللواء باقري، في كلمته بالملتقى الدولي الخاص بالمطالب القانونية والدولية في مرحلة الدفاع المقدس (الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على ايران في عقد الثمانينات) يوم الثلاثاء، إننا سنعرض هذه الوثائق للانظمة المتورطة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني حتى لا تستطيع إخفاء مشاركتها المباشرة في هذه الجريمة.

وأكد رئيس الاركان الايرانية ان جميع هذه الانظمة تتحمّل المسؤولية بارتكاب هذه الجريمة.

واشار الى ان اميركا قد أوضحت بنفسها من دعمها بهذه الجريمة حيث ان القواعد الاميركية المنتشرة في السعودية وقطر والامارات والبحرين منحتها معلومات استخبارية والطائرة أقلعت من قواعد في الكويت والاردن والعراق واستهدفت موكب الشهيد سليماني.

ونوه الى ان ضيفا ورد من الخارج الى العراق بدعوة وجهها رئيس وزرائه وكان يحمل رسالة رد على رسالة السعودية على متن طائرة مدنية بشكل علني لكنه استهدف بقذيفة غير عادية ومخصصة لاستهداف المدرعات والتي تنفذ في الصلب الى عمق 30 سانتيمترا حيث قطّعت أوصال الشهداء.

ولفت الى ان الحكومة الاميركية أقرت بارتكاب هذه الجريمة وفي البداية بررت فعلتها بادعاء (إننا قمنا بعمل دفاعي مسبق حيث ان سليماني كان قد خطط لاستهداف القوات الاميركية في العراق بشدة) لكن العالم برمته طالبها بالدليل والوثيقة لأن القوانين الدولية هي تطلب ذلك فيما لم تستطع اميركا تقديم أي دليل وبعد اسبوع بدّلت موقفها وقالت (ان اغتيال سليماني جاء ردا على استهدافه والجمهورية الاسلامية الايرانية للقوات الاميركية) وهذا ايضا بحاجة الى دليل لاثباته حيث لا يستطيعون تقديمه.

واشار اللواء باقري الى حرب السنوات الثمانية وقال: إنه ينبغي للعالم أن يدرك كم عانى الشعب الايراني من الظلم والجرائم فيما صمت المتشدقون بحقوق الانسان أمام جريمة العدوان ودعموا المجرم حتى يوغل في جرائمه.

ووصف الدفاع المقدس بالشرعي ودون أي شبهات وغموض وحمل عنوانا صحيحا لمواجهة الحرب التي فرضها أعداء الجمهورية الاسلامية والثورة الاسلامية على الشعب الايراني.

ولفت الى ان الشعب الايراني واجه هذه الحرب عقب تحمّله اضطهاد الملوك المستبدين منذ قرون عديدة وقام بثورته ورفع شعار الاستقلال والحرية والجمهورية الاسلامية وواجه أحداثا كثيرة وقعت في بدايات ثورته.

وتابع: ان ايران لم تهاجم أحدا على مدى أكثر من قرنين لكن العراق هاجمها في حرب عدوانية أعد لها مسبقا بتنفيذ صدام العميل وحزب البعث الجائر وتلقى الدعم من 35 بلدا والقوى الكبرى واعضاء مجلس الامن.

واشار الى الصمت القاتل لمجلس الامن ازاء اعتداءات النظام البعثي العراقي ضد ايران، موضحا ان الصليب الاحمر الدولي أكد عدّة مرات، في تقارير رسمية، ان النظام العراقي لا يسجل اسماء اسرى الحرب الايرانيين ولا يسمح لهم بتوجيه الرسائل الى ذويهم كما ان عددا من الاسرى أعدموا وكذلك ترك عددا كبيرا من الجرحى الايرانيين في ساحات القتال فضلا عن تعذيب الاسرى وتعليقهم في الاسقف وحرمانهم من أبسط الخدمات الصحية والعلاجية.

ولفت الى ان المعاهدات الدولية تحرم استخدام الاسلحة الكيمياوية حيث لاقت هذه الجريمة فضلا عن انتهاك سيادة واستقلال الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى فترة عدوان النظام العراقي الصمت بل دعم الامم المتحدة والقوى العالمية.

وأشار الى الهجمات والغارات الجوية لجيش النظام العراقي السابق واستهدافه المدنيين اثناء العدوان، مؤكدا: ان صداما استهدف المدنيين الايرانيين 4762 مرة بالصواريخ والطائرات كما أطلق 434 صاروخا يحمل كل منها رأسا حربيا بزنة 1000 كيلوغرام مايكفي لتدمير جزء من مدينة ما وهذا ما لا تجيزه جميع القوانين الدولية.

واستطرد بالقول: ان الامم المتحدة أصدرت منذ ايلول /سبتمبر عام 1980 ولغاية قرار 598 الصادر عن مجلس الامن 8 قرارات و 13 بيانا دون تحديد الطرف المعتدي وتحميله المسؤولية واحترام وحدة الاراضي الايرانية واستقلال البلاد بل تضمنت عبارات عامة وغامضة تدعو الى إنهاء الصراع والعودة الى الحدود الدولية فقط.

ونوه الى ان قرار مجلس الامن 598 صدر في النهاية والذي كان افضل نسبيا من القرارات السابقة والاهم من ذلك كله ان هذه القرارات صدرت في مرحلة استطاع فيها الجيش الايراني المسلم تحقيق انتصارات باهرة في جبهات صراع الحق أمام الباطل.

رایکم