۸۷۸مشاهدات
واكد بان سياسة الضغوط القصوى على ايران والمؤامرات التي تابعتها ادارة ترامب خلال الاعوام الاخيرة قد فشلت ولا سبيل عقلانيا سوى التخلي عن هذا الاسلوب الذي كلّف اميركا ثمنا باهظا وعرّض السلام والامن للخطر.
رمز الخبر: ۴۸۷۴۳
تأريخ النشر: 20 January 2021

صرح المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي بان طهران لم تتسلم اي رسالة من فريق الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن، مؤكدا بانه على الادارة الامیرکیة الجديدة الا تعمل على التعويض عن وصمة عار الادارة السابقة بصورة انتقائية.

وقال ربيعي في تصريحه الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء: ان ادارة ترامب الشريرة ستصل غدا الى نهاية مطافها ليتولى الرئيس الجديد مهامه والذي تتوفر الفرصة امامه ليكون صوتا عاليا للشعب الاميركي لتغيير التوجهات التي ادت خلال الاعوام الاربعة الماضية على الاقل الى اهانة وتخبط وعزلة اميركا.

واضاف: ان تحمل اميركا المسؤولية واحترامها للقوانين والاعراف الدولية قد تحول اليوم الى مطلب عالمي ولا ينبغي للادارة الجديدة التعويض بصورة انتقائية عن التركة او في الواقع وصمة العار التي خلفتها الادارة السابقة.

وتابع المتحدث باسم الحكومة الايرانية: ان اميركا ستتوفر امامها قريبا فرصة جديدة لتعود بنوايا صادقة بلا قيد او شرط الى التزاماتها وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وترسم افاقا جديدة لعلاقاتها مع ايران والمجتمع الدولي بدلا عن انتهاك سبل حصيلتها الانتهاك الواسع للقوانين الدولية والاجرام ضد الانسانية باساليب متحضرة على الظاهر بثمن تعريض السلام والامن العالمي ومصالح الشعب الايراني والشعب الاميركي للخطر.

وصرح ربيعي بان هذه الحقيقة لن تتغير وهي ان سياسة الضغوط القصوى ضد الشعب الايراني قد تحولت الى فضيحة ابدية في التاريخ ليس فقط لاولئك الذين فرضوا آلاما ومعاناة غير مسبوقة على شعبنا البريء بل كذلك لاولئك ساهموا في فرضها في وسائل الاعلام الناطقة بالفارسية وغير الفارسية في خارج البلاد الذين نفثوا بلا حياء في هذه الهمجية الحديثة.

واكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية بان الشعب الايراني لن ينسى ولن يغفر للضالعين في فرض هذه الجريمة الاقتصادية المنظمة والمتواطئين معهم واضاف: ان مقاومة شعبنا لغاية الان لا ينبغي ان تكون قد تركت شكوكا بان الضغوط واجراءات الحظر لا يمكنها ابدا ارغامنا على الاستسلام امام المطالب غير المشروعة.

واضاف ربيعي: ان تركيزنا الان هو الاحياء الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع اطراف الاتفاق ونتوقع من الادارة الاميركية الجديدة ايضا التركيز على كسب ثقة ايران عبر التنفيذ الكامل والفوري لجميع التزاماتها.

وتابع قائلا: ان موقف ايران حول عودة اميركا للاتفاق النووي تم الاعلان عنه مرارا من قبل مسؤولي البلاد وهو ان تقوم الحكومة الاميركية اولا بتنفيذ التزاماتها على اساس الاتفاق النووي وكذلك القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وهو السبيل الوحيد امامها.

واضاف: اننا لم نتسلم اي رسالة من فريق بايدن وان اي مفاوضات ستكون عديمة المعنى ما لم نطمئن الى عودة اميركا لالتزاماتها بلا قيد او شرط والعمل بمسؤولياتها القانونية بصورة كاملة.

وقال ربيعي: ان بايدن وفريقه تحدثوا مرارا خلال مرحلة المنافسات الانتخابية وبعد الفوز في الانتخابات عن العودة للاتفاق النووي الا ان هذه المواقف لا قيمة لها ما لم تترافق مع الغاء الحظر وتنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي من قبل اميركا.

واكد بان سياسة الضغوط القصوى على ايران والمؤامرات التي تابعتها ادارة ترامب خلال الاعوام الاخيرة قد فشلت ولا سبيل عقلانيا سوى التخلي عن هذا الاسلوب الذي كلّف اميركا ثمنا باهظا وعرّض السلام والامن للخطر.

وقال ربيعي في ختام تصريحه: ان وزير الخارجية الاميركي بالتحديد سعى خلال الايام الاخيرة لحكومة ترامب لوضع العقبات في طريق اصلاح السياسات الفاشلة لهذه الادارة في الاعوام الاخيرة الا اننا لسنا قلقين من هذا الامر لان الحكومة القادمة لو امتلكت الارادة الحقيقية لتصحيح هذه الاخطاء فبامكانها الامتناع عن الوقوع في هذه الافخاخ الصبيانية وان تقوم بالعمل الصائب الذي يخدم مصالح الشعب الاميركي وشعوب المنطقة.

رایکم
آخرالاخبار